أكرم القصاص - علا الشافعي

أسرة شهيد قناة السويس الجديدة: نشكر الرئيس لموافقته على دفن جثمانه بمدافن العائلة.. وشقيقه: آخر مرة ودّعنى وقال لى إذا استشهدت فأنا فداء الوطن.. ونجله الأكبر: 18 أكتوبر حفل سنوى لأنه يوم استشهاد والدى

الجمعة، 29 أغسطس 2014 07:55 م
أسرة شهيد قناة السويس الجديدة: نشكر الرئيس لموافقته على دفن جثمانه بمدافن العائلة.. وشقيقه: آخر مرة ودّعنى وقال لى إذا استشهدت فأنا فداء الوطن.. ونجله الأكبر: 18 أكتوبر حفل سنوى لأنه يوم استشهاد والدى الشهيد محمد أحمد حسن عطوة
الشرقية ـ حمدى عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ولد الشهيد محمد أحمد حسن عطوة، الذى عثر على جثمانه بموقع حفر قناة السويس الجديدة مؤخرا، بقرية نعمان التابعة لقرية العرين التابعة لوحدة البيروم المحلية بمركز فاقوس محافظة الشرقية، بتاريخ 20 مارس 1945، ودخل الخدمة بالقوات المسلحة بتاريخ 11 يونيو 1965، واستشهد فى 18 أكتوبر 1973، وبعد العثور على رفاته مؤخرا تحولت القرية والقرى المجاورة إلى أفراح وبدأ الأهالى فى تهنئة أبنائه وذويهم.

وقدم رضا ابن الشهيد الشكر للمشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لموافقته على دفن والده الشهيد بمدافن القرية، مضيفا: "هذه كانت أمنية والدتى، رحمها الله، ووصيتها قبل وفاتها عام 1989، وإننا طوال هذه الفترة منذ استشهاد والدى، ونحن منتظرين، وتدعو الله ليل نهار أن نعرف أين جثة والدى الشهيد، وعندما علمت الخبر بعد اتصال من القوات المسلحة حمدت الله وشكرته وسجدت لله شكرا وأبلغت أخى صلاح فورا وأنا أبكى".

وأعلن رضا نجل الشهيد الأكبر أنه سيقيم حفلا بمناسبة عودة أبيه فى 18 من أكتوبر المقبل ليواكب تاريخ استشهاد والده وسيظل يقيم تلك الاحتفالية دوما.

وقال إن عقيدا من القوات المسلحة سلمه متعلقات والده الشهيد وهى عبارة عن الحافظة الخاصة به، وبها خطاب لصديق له وصور لبعض أصدقائه وصورة لأخيه السيد ثروت أحمد حسن و(المشط الذى كان يسرح بيه شعره).

وأضاف: "أنا وأسرتى مدينون بالشكر للمشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ووزير الدفاع اللذان لبّيا رغبته فى دفن رفات والده الشهيد بمقابر العائلة بمسقط رأسه.

ووقال: "توفى والدى وأنا أبلغ من العمر عام ونصف العام وأخى صلاح يبلغ من العمر 6 شهور، وكنت أتمنى أن أدخل الجيش ولكن إعاقتى منعتنى".

وتابع: "والدتى تعبت معنا تعبا شديدا ورفضت أن تتزوج من آخر غير أبى مؤكدة أنه كان بطلا مغوارا ولن تكون لغيره وكانت تخرج للعمل لتربينا".

وأضاف: "معاش والدى كان ضعيفا جدا لأن الدولة اعتبرته مفقودا وبالتالى لم نعامل معاملة أبناء الشهداء، واستمرت والدتى فى الكفاح لكنها توفت قبل أن أنتهى من دراستى وحصلت على دبلوم الثانوى الصناعى، وتم إلحاقى بالعمل بوحدة البيروم المحلية ومنتدب بمدرسة محمد أحمد عثمان الابتدائية بعزبة نعمان، وطالب بتثبيته بالمدرسة لأنه معوق ولا يستطيع التحرك بعيدا عن القرية".

وقال صلاح نجل الشهيد الأصغر "إن اليوم أسعد أيام حياتى لأنى عرفت أبويا فين، وأكد ظهوره للجميع أن أبى شهيد وراح فداء للوطن".

وقال السيد ثروت أحمد حسن عطوة شقيق الشهيد: "أنا شقيق الشهيد الأصغر وكنت فى الجيش أثناء حرب أكتوبر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وكان شقيقى يخدم فى القوات المسلحة بأبو سلطان بسلاح مشاة ميكانيكى وكنا نتلقى حسب الظروف أثناء الإجازات المسموح بها.

وأضاف: "وقبل الحرب بأيام قليلة أرسل لى الشهيد خطابا على عنوانى بالجيش وطلب منى أن أطمئنه على العائلة ورديت عليه بخطاب آخر ولا أدرى هل وصله أم لا، وطالت الفترة ولم يعُد أخى ولما انتهت الحرب بدأنا فى مخاطبة القوات المسلحة لإخبارنا عن مكان أخى".

وتابع: "علمت أن لأخى زميلا من مركز فاقوس مجاور لنا برتبة نقيب اسمه نبيل محمد إبراهيم الحوت، وبعد أن سألت عنه علمت أنه مصاب ويرقد بمستشفى المعادى العسكرى، وفورا التقيته وسألته عن شقيقى وكان رده أن شقيقى كان ضمن الطاقم الخاص به وفى يوم 18 – 10 1873 وجدنا المنطقة لهيب من النيران ولم أفق إلا وأنا بالمستشفى، ولم أعلم عن أحد من الجنود شيئا".

واستطرد: "وبعدها توجهت إلى مقر وحدة أخى الأصلية بأبو سلطان والتقيت أفرادا كانوا يخدمون معه وبالإطلاع على السجلات وجدت أن تمامه مفقودا ولا يعلم أحدا عنه شيئا وعدت لقريتى حزينا، ومن وقتها ونحن ندعو الله أن يرحمه هو وزملاءه المفقودين والشهداء".

وأعرب شقيقه عن شكره للرئيس السيسى ووزير الدفاع للسماح بنقل رفات الشهيد لمقابر العائلة بمسقط رأسه بقرية نعمان - العرين مركز فاقوس محافظة الشرقية، وطالب شقيق الشهيد بإطلاق اسمه على مدرسة بالقرى المجاورة لتخليد اسمه.

وقال على أحمد حسن عطوة شقيق الشهيد الأكبر: "آخر لقاء بينى وبين شقيقى فى رمضان وعانقنى وهو يقول العمر واحد والرب واحد، وإذا عدت يكون خيرا وإذا لم أعد فأنا فداء لمصر".

أما محمود عطية من أصدقاء الشهيد فقال: "أنا والشهيد تجندنا فى يوم واحد وكنا ننام سويا ونأكل سويا ونلعب ونمرح سويا، ولكنه كان فى سلاح المشاة وأنا فى سلاح المدفعية، وكنا سعداء جدا بأننا نخدم فى جيش الوطن".


شهادة خاصة بالشهيد (مفقود)


رضا وصلاح أبناء الشهيد


محرر "اليوم السابع" وسط أهالى الشهيد


صلاح ابن الشهيد "معوق"


محرر "اليوم السابع" وسط أهالى الشهيد


بطاقة الشهيد


نموذج 51 س بيان استشهاد



موضوعات متعلقة..


القوات المسلحة تسلم متعلقات شهيد 73 بالشرقية لعائلته









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

يجب اطلق اسمه على احى انفاق القناة مثل نفق الشهيد احمد حمدى

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح البشارى

هؤلاء هم الشهداء حقا

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح البشارى

هؤلاء هم الشهداء حقا

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوى افندى

ليس ابنا بل ابنه

عدد الردود 0

بواسطة:

رضا ابن الشهيد محمد احمد حسن عطوة

شكر وتقدير........واسف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة