أكرم القصاص - علا الشافعي

انتفاضة دولية ضد الإرهاب.. عاهل السعودية يحذر:خطره سيمتد لأوروبا إذا لم يتحد العالم فى محاربته..وواشنطن تدعو لتشكيل ائتلاف دولى واسع لمواجهة داعش..وهولندا تعتزم سحب جنسية الملتحقين بالجماعات المتطرفة

السبت، 30 أغسطس 2014 11:40 ص
انتفاضة دولية ضد الإرهاب.. عاهل السعودية يحذر:خطره سيمتد لأوروبا إذا لم يتحد العالم فى محاربته..وواشنطن تدعو لتشكيل ائتلاف دولى واسع لمواجهة داعش..وهولندا تعتزم سحب جنسية الملتحقين بالجماعات المتطرفة العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز
كتبت إنجى مجدى - وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما يشبه الانتفاضة الدولية ضد الإرهاب، وتحديدا إرهاب تنظيم "داعش" الذى بدأ يتمدد مثل "السرطان"، أعلنت السعودية والولايات المتحدة وهولندا عن إجراءات جديدة لمواجهة التنظيم، ففى جدة قال العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال استقباله عدداً من السفراء المعتمدين فى المملكة، أمس الجمعة، إن خطر الإرهاب سيمتد إلى أمريكا وأوروبا، فى حال لم يتحد العالم فى محاربته، وأوضح "أنا متأكد أنه سيصل إلى أوروبا بعد شهر، وإلى أمريكا بعد شهرين".

وأشار الملك عبد الله إلى أن المبلغ الذى قدمته المملكة إلى الأمم المتحدة، من أجل دعم المركز الدولى لمكافحة الإرهاب والمقدر بـ100 مليون دولار تمثل الدفعة الأولى، داعياً فى الوقت ذاته زعماء العالم إلى دعم المركز بوجه السرعة، لأن "محاربة الإرهاب يحتاج له السرعة والعقل والقوة".

وفى الوقت نفسه، أعلنت الحكومة الهولندية عزمها سحب الجنسية من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين حتى فى حال عدم إدانتهم المسبقة أمام القضاء، وأكدت فى رسالة لوزير العدل ايفو اوبستلين أنه "سيتم تشديد القانون بهدف سحب الجنسية الهولندية من الجهاديين الملتحقين بمجموعة إرهابية مسلحة حتى من دون إدانتهم جنائيا".

والقرار جزء من سلسلة إجراءات هدفها محاربة المجموعات المتطرفة فى وقت ينضم فيه العديد من الغربيين إلى "داعش" أو مجموعات متطرفة أخرى فى سوريا والعراق.. ويقلق العدد المتزايد للمقاتلين الغربيين السلطات التى تخشى حدوث هجمات إرهابية فى أوروبا بعد عودة هؤلاء، لكن هذا القرار يمكن فقط تطبيقه على من يحملون جنسيتين، لأنه "لا يمكن أن يكون أحد من دون جنسية" بحسب الحكومة.

ويملك العديد من المسلمين الهولنديين جنسية مزدوجة وخصوصا المنحدرين من المغرب.

وأضاف وزير العدل خلال مؤتمر صحفى فى لاهاى "أن سحب الجنسية يعنى أن هؤلاء غير مرحب بهم فى هذا البلد لأنه لن يكون بإمكانهم العودة".. وتوجه نحو 130 مواطنا هولنديا إلى سوريا والعراق للقتال، بحسب السلطات الهولندية.

وعاد نحو 30 منهم بينما قضى 14 فى القتال، بحسب جهاز الاستخبارات الهولندى.. ونفذ متطرفون من هولندا تفجيرا انتحاريا واحدا على الأقل فى سوريا وآخر فى العراق، طبقا لجهاز مكافحة الإرهاب الهولندى. واعتقل العديد للاشتباه بنيتهم التوجه إلى القتال مع الإسلاميين، فيما جرت مصادرة جوازات سفر عدد آخر لمنعهم من السفر.. وقال ديك شوف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الهولندى فى يونيو "إن النجاحات العسكرية الأخيرة التى حققها تنظيم "الدولة الإسلامية" فى سوريا والعراق شجعت عددا من المسلمين الأوروبيين للتوجه إلى الشرق الأوسط للقتال".

من جانبه دعا وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إلى تشكيل تحالف عالمى فى مواجهة تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام، المعروف بـ"داعش"، قائلا "لكى نهزم الإرهاب، نحن بحاجة إلى مساعدة العالم"، وقال فى مقال بصحيفة نيويورك تايمز، اليوم السبت، إن الدولة الإسلامية تشكل تهديدا موحدا لمجموعة واسعة من البلدان، بما فى ذلك الولايات المتحدة..
لذا هناك حاجة إلى تحالف عالمى يستخدم الأدوات السياسية والإنسانية والاقتصادية وإنفاذ القانون والاستخبارات لدعم قوة عسكرية.


وأوضح كيرى "بالإضافة إلى قطع الرؤوس والصلب وأعمال الشر المحض، التى أسفرت عن مقتل آلاف الأبرياء فى سوريا والعراق ولبنان، بما فى ذلك المسلمين السنة الذين يعارضونهم، فإن داعش تشكل تهديدا يتجاوز المنطقة"، مشيرا إلى تهديدات قادة التنظيم الإرهابى للولايات المتحدة مرارا، فضلا عن قيام جماعة ذات صلة، مايو الماضى، بقتل ثلاثة أشخاص فى المتحف اليهودى ببروكسل.

وتابع متحدثا عن الأهداف الأوسع للتنظيم وتمويله على نحو أفضل من القاعد، حيث سيطرته على آبار نفط فى سوريا والعراق، فضلا عن تجهيزه بأسلحة ثقيلة متطورة وقدرته على السيطرة على مساحات واسعة من الأراضى، أكثر من أى منظمة إرهابية أخرى، بل وفى منطقة إستراتيجية على الحدود مع الأردن ولبنان وتركيا، وأكد كيرى أنه مع استجابة موحدة بقيادة الولايات المتحدة وتحالف أوسع محتمل من البلدان، أن يتم السماح لهذا السرطان أن ينتشر إلى بلدان أخرى، لكن الضربات الجوية وحدها لن تهزم هذا العدو، لذا فهناك حاجة إلى استجابة دولية أوسع كثيرا وحاجة إلى دعم القوات العراقية والمعارضة السورية المعتدلة.

وكشف جون كيرى أنه فى أعقاب قمة الناتو، المقررة الأسبوع المقبل فى ويلز ببريطانيا، فإنه ووزير الدفاع تشاك هاجل سيقومان بزيارة إلى الشرق الأوسط لتطوير المزيد من الدعم لائتلاف دولى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة التى ترأس مجلس الأمن الدولى فى سبتمبر المقبل، سوف تستغل هذه الفرصة لمواصلة العمل على بناء تحالف واسع وتسلط الضوء على الخطر الذى يشكله المقاتلون الأجانب فى صفوف داعش، موضحا أن الرئيس باراك أوباما سوف يقود قمة مجلس الأمن، خلال دورة الجمعية العامة، لوضع خطة للتعامل مع هذا التهديد.

وخلص وزير الخارجية الأمريكى مشيرا إلى أنه عندما غزا الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، الكويت عام 1990، لم يعمل الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الأب ووزير خارجيته جيمس بيكر الثالث وحدهم أو على عجل، لكنهم جمعوا ائتلاف من البلدان، وختم قائلا "إن هزيمة المتطرفين ممكنة فقط عندما تتوحد الدول والشعوب التى تشعر بالمسئولية، فى مواجهة هذا التهديد".

من جانبه أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنيست أن الولايات المتحدة ستنسق مع الدول السنية فى المنطقة لبناء تحالف ضد تنظيم داعش، وقال فى مقابلة خاصة مع قناة "العربية": "إن الرئيس يسعى لإقامة تحالف سنى مع دول المنطقة ومع القبائل السنية فى العراق على غرار الصحوة"، مؤكدا أن الولايات المتحدة تثمن العلاقة التى تربطها مع السعودية فى مجال مكافحة الإرهاب.

ولفت إلى أن هناك مجالاً للعمل مع دول المنطقة، ولاسيما السعودية.

بالتزامن مع ذلك أعلن المتحدث باسم البنتاجون، الأدميرال جون كيربى، أن متوسط تكلفة العمليات العسكرية ضد داعش فى العراق يبلغ سبعة ملايين ونصف المليون دولار لليوم الواحد، وقال إنه لو تم حساب ما أنفق منذ بدء العمليات لاستهداف تنظيم داعش فى العراق، فهذا يعنى أن الرقم قد وصل تقريباً إلى خمسمائة مليون دولار منذ بدء التدخل العسكرى الأمريكى فى العراق منتصف يونيو الماضى.

إلى ذلك، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية مقطعاً مصوراً لإحدى ضرباتها الجوية ضد تنظيم داعش فى شمال العراق، ويظهر المقطع الذى تم نشره, تدمير عربة عسكرية مصفحة تابعة لداعش كانت تسير على طريق برى على مقربة من أربيل, بعد استهدافها بصاروخ أطلقته طائرة مقاتلة أمريكية.. وبحسب المصادر العسكرية فى البنتاجون، فقد تم تنفيذ أكثر من110 غارات جوية خلال اليومين الماضيين, استهدفت معاقل وتجمعات التنظيم فى العراق, بينما هدد داعش من جهته بتصفية الصحفى الأمريكى الآخر الذى فى قبضته ما لم توقف الولايات المتحدة هذه الضربات.


من جهة أخرى أكد وزير داخلية ماليزيا وان جنيدى توانكو جعفر، أنه لا يوجد حتى الآن دليل على انخراط المرأة الماليزية فى تنظيم (داعش) من خلال تقديم ما يعرف بجهاد النكاح، موضحا فى تصريحات لوكالة أنباء "برناما" الماليزية أنه حتى الآن هذا الخبر مجرد شائعات وذلك تعليقاً على التقرير الأخير الذى نشره موقع أخبار محلى عن المرأة الماليزية التى يعتقد أنها انضمت إلى تنظيم داعش لتقديم جهاد النكاح.

ووفقاً للموقع فإن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن هناك ثلاث ماليزيات قد توجهن إلى منطقة الشرق الأوسط للانضمام إلى تنظيم "داعش"، وعرضن تقديم جهاد النكاح للمقاتلين هناك. وحول انخراط الماليزيين فى تنظيم "داعش" فى الشرق الأوسط، قال الوزير إن السلطات بصدد تتبعهم، مضيفاً أن عددهن يبلغ حوالى 20 شخصا.



موضوعات متعلقة

بالفيديو.. العاهل السعودى: الإرهاب سيصل لأوروبا وأمريكا إذا لم نحاربه









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

الظلم سبب الارهاب

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohammed

انتبهوووووووو ايها السادة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة