مستشار مرشد إيران: نتطلع لتعزيز التعاون مع مصر ونحترم خيارات شعبها

قال وزير الخارجية الإيرانى الأسبق مستشار المرشد الأعلى للشئون الإسلامية، الدكتور على أكبر ولاياتى، إن بلاده تتطلع لتعزيز التعاون مع مصر فى كل المجالات لخدمة مصالح الدول الإسلامية، مشددا على أن طهران ترحب بأى خطوة إيجابية وبناءة لدعم العلاقات مع مصر صاحبة التاريخ العريق والدور المحورى فى منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح الدكتور ولاياتى ـ خلال لقائه مع الوفد الصحفى المصرى الذى يزور طهران حاليا ـ أن بلاده تحترم اختيارات الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو عام 2013، مبديا أمله فى تجاوز البلدين للقضايا "غير الجوهرية" التى تعرقل تنامى العلاقات بينهما.

وأشار إلى أن مصر دولة صديقة ولها مكانة كبيرة فى قلوب الإيرانيين، منوها إلى أن الزيارات المتبادلة بين المصريين والإيرانيين تسهم فى تعزيز التفاهم المشترك ومواجهة التحديات التى تجابه العالم الإسلامى، وأكد أن الدول المناهضة للعالم الإسلامى تسعى إلى تنفيذ مخطط لتفتيت الدول الإسلامية، لافتا إلى أن ما يدعو إلى الأسف أن كثيرا من المشكلات التى تواجه الدول الإسلامية لها جذور داخل تلك الدول نفسها.

وردا على سؤال من وكالة أنباء الشرق الأوسط حول موقف إيران من جماعة الإخوان الإرهابية، قال وزير الخارجية الإيرانى الأسبق إن الشعب المصرى هو الوحيد المعنى باختيار حكامه، زاعما أن طهران تعترف بالإخوان كجماعة سياسية متواجدة على الساحة المصرية منذ عام 1928.

وقال ولاياتى إن الشعب المصرى كان سباقا فى دعم نضال الشعب الفلسطينى لاسترداد حقوقه المشروعة وفى مقدمتها التخلص من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه، موجها تهنئته للشعب المصرى على ما وصفه بانتصار الشعب الفلسطينى على العدوان الإسرائيلى الأخير.

وأضاف أن طهران حريصة على توفير كل أشكال الدعم للشعب الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، مبديا أمله فى توحد كل الفصائل الفلسطينية حول هدف التخلص من الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن بلاده لا تدعم فصيلا فلسطينيا على حساب آخر ، لافتا إلى أن أعداء فلسطين حرصوا على وضع العراقيل لإعاقة الجهود المصرية والإيرانية الرامية إلى دعم نضال الشعب الفلسطينى لاسترداد حقوقه المشروعة.

وردا على سؤال من وكالة أنباء الشرق الأوسط حول المغزى من وراء تصريحات أدلى بها قائد بالحرس الثورى الإيرانى بشأن عزم بلاده تسليح الفلسطينيين بالضفة الغربية ردا على إرسال إسرائيل طائرة تجسس بدون طيار إلى الأراضى الإيرانية الشهر الحالى، قال وزير الخارجية الإيرانى الأسبق إنه لا يمكنه التعليق على تلك التصريحات لأنها تخص من أطلقها.

وقال ولاياتى إن بلاده لن تدخر أى جهد لدعم نضال الشعب الفلسطينى، مبديا أمله فى تمكن المصريين والإيرانيين من الصلاة بالمسجد الأقصى عقب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطينى.

وفيما يتعلق بالأنباء التى ترددت مؤخرا حول وجود تفاهمات إيرانية أمريكية لتفتيت دول المنطقة، قال وزير الخارجية الإيرانى الأسبق، إن التصريحات التى أطلقها مسئول أمريكى مؤخرا حول وجود تلك التفاهمات "لا أساس لها من الصحة"، مشيرا إلى أن واشنطن تواصل حاليا تشديد الحصار على إيران.

وأضاف أن إيران حريصة على دعم أمن واستقرار المنطقة والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، متهما الغرب بتبنى سياسة "فرق تسد" لتمزيق الأمة الإسلامية.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيرانى دعا - خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد - كل الجماعات العراقية إلى التوحد لدعم وحدة وسلامة بلادهم، منوها بأن السياسة الرسمية الإيرانية تجاه دول المنطقة ـ ومن بينها العراق ـ واضحة، مشددا على أن الولايات المتحدة سعت مرارا لضرب وحدة إيران ودورها فى المنطقة.