د. مصطفى الفقى

مخاطر المستقبل

الخميس، 07 أغسطس 2014 08:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لست أشك فى أن المستقبل يحمل فى طياته مخاطر مفتوحة أمام المنطقة التى ننتمى لها لأن الاستهداف يطوِّق دول «الشرق الأوسط» على نحوٍ غير مسبوق ويجرى تصدير المشكلات إلى شعوبه فى محاولةٍ لتحقيق مزيدٍ من التراجع لأقطار المنطقة وتبقى «إسرائيل» هى الرابح الأكبر فى النهاية حيث تبدو دولة حديثة ومتفوقة وواحة للتقدم والديمقراطية وسط دولٍ يجرى تمزيقها وتفتيت وحدتها وقهر إرادتها، لقد جرت صناعة المشكلات الطائفية والصراعات المذهبية والصدامات الدينية فى منطقةٍ كان يجب أن تكون هى الأكثر استقرارًا ورخاءً وأمنًا بمنطق الثروة الطبيعية والبشرية فى آنٍ واحد، ولكن الذى حدث قد عصف بذلك كله ووضعنا أمام تحدياتٍ جديدة حيث يدور الحديث حول مخططاتٍ خفيّة وأجندات مستترة للنيل من دول المنطقة وتفتيت شعوبها وإهدار ثرواتها، وتستخدم القوى المناوئة «المسيحيين العرب» باعتبارهم ورقةً رابحة للتأثير فى مجريات الأمور، فالاستفزاز غير المبرر والهجمة الشرسة على المسيحيين فى «العراق» سوف يؤديان بالضرورة إلى تدخلِ أجنبى ولو بعد حين إذ أن هناك من يرصد الموقف ليعود إلى المنطقة من جديد.

إننا أمام وضعٍ يستلزم تدخلاً دوليًا وإقليميًا يعيد الأمور إلى نصابها ويحقق التوازن بين الأطراف، لأننا معرضون لمحاولة اجتياحٍ تعصف بالتراث والواقع والغد المنتظر، إننا ندعو إلى توظيف الدم العربى المشترك للدفاع عن مستقبل أجيالنا القادمة، وأدعو الأغلبية المسلمة إلى الخروج صراحةً وبزخمٍ واضح لرفض ما يجرى وتحقيق درجة من التماسك القومى التى ترتبط بصحوةٍ شعبية لأمةٍ يُفترض أنها «خير أمة أخرجت للناس» ويجب ألا يغيب عن وعينا أن حملة لواء القومية التى انطلقت من الشام والمهجر فى القرنين الأخيرين هم من المسيحيين العرب!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة