د. عبد الله المغازى

بالعمل ثم العمل.. نعم نستطيع

الجمعة، 08 أغسطس 2014 06:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد أثبتت التجارب التى خاضتها الشعوب المتحضرة أن العمل واﻷصرار يصنعان المستحيل ويقهران كل التحديات. ولقد استطاعت مصر الحضارة، القديمة قدم مهد البشرية، أن تثبت للعالم كله أنها عصية على المخربين والمفسدين وأصحاب الأجندات الخارجية الذين لا يريدون الخير للشعب المصرى وإنما كل غايتهم هدم الدولة بكافة أركانها وحرق مقدراتها، ولكن الله سلم.

اليوم كان يوما مشهودا فى حياة المصريين فى الداخل والخارج، بل يوما مشهودا لكافة دول العالم، لأن الحدث عظيم، وبالتأكيد سيغير شكل التاريخ للأفضل، فاليوم بدأ الشعب المصرى ملحمة جديدة من إبداعاته التاريخية التى لن تنقطع منذ بدء الخليقة وحتى اليوم وهى البدء فى شق قناة السويس الجديدة لتكون قناة موازية لقناة السويس الحالية والتى شقها أجدادنا بأيديهم وارتوت أرضها بدمائهم، لتكون علامة مضيئة فى تاريخ الأمة المصرية، ليبدأ بها الشعب المصرى مرحلة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كان من ضمن علامات اختياره أنه رجل المهام الصعبة.

ﻻ شك أن العالم كله سيقف لبعض الوقت أمام قدرة وإبداع المصريين يوم 5 أغسطس 2014، ومدى قدراتهم على تحويل الانكسارات التى لحقت بهم بسبب فساد الفاسدين قبل ثورة 25 يناير وخيانة الخائنين قبل ثورة 30 يونيو إلى نصر مبين يفخر به كل مصرى.

لأنه فى الوقت الذى تعج فيه المنطقة بالصراعات وتنهار فيه الدول والدمار والقتل والخراب يخيم على المنطقة. ذهب الشعب المصرى ليخوض أقوى حروبه ومعاركه، ولكنها ليست حربا برائحة الدم بل حرب مقدسة برائحة البناء والتطلع إلى مستقبل مشرق بناء لأبنائه. وللمنطقة وللعالم أجمع لما سوف يحققه العالم بعد الانتهاء من شق القناة من سرعة فى نقل البضائع وازدهار التجارة الملاحية العالمية.

رسالتى إلى كافة الدول _الصديقة والمتحالفة والصامتة والمعادية_ انظروا إلى مصر نظرة أخرى غير تلك التى فى ذاكرتكم على أنها دولة نامية من دول العالم الثالث ولكن انظروا إليها على أنها دولة صانعة الحضارات والمعجزات مثل نظرتكم إلى باقى الأمم الأوربية والأسيوية وكل الأمم صحابة الإرادة، لأن الشعب المصرى أثبت _ وبحق _ اليوم أنه صاحب إرادة حقيقية.

إن الدولة المصرية أصبحت دولة آمنة بكل ما تعنى الكلمة والفضل لله وتماسك الشعب مع مؤسساته الوطنية، ويستطيع كل من يريد أن يثبت تعاونه معها ورغبته فى مساعدتها أن يجلب استثماراته إليها ويبنى مشروعاته فيها، فكما كانت الدولة المصرية من قبل سبب فى تحقيق مكاسب لا حصر لها للكثير من الشركات العالمية فهى كذلك الآن، وخير شاهد على ذلك البدء فى حفر قناة السويس الجديدة، والإعلان عن مشروعات التنمية لقناة السويس.

إن الحرب على الإرهاب سواء كان هذا الإرهاب من إفراد أو جماعات أو دول لن يكون بالاجتماعات والمؤتمرات المنعقدة فى المنتجعات العالمية، بقدر القضاء على منابعه وأولها الفقر والجهل. ونحن الآن فى مصر بدأنا مرحلة جديدة من البناء وخلق المزيد من فرص العمل لشبابنا وننتظر من المجتمع الدولى المحب للسلام والكاره للعنف والإرهاب أن يقدم يده لنا لتحقيق ما نتطلع إليه.. حمى الله مصر وشعبها








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

حشتغل انا فعوالى ومبحبش الدلع والحمد لله اتعافيت

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر هشام

ربنا يحمي مصرررررررررررررربنا يحمي مصر الحبية الغالية علينا

امين

عدد الردود 0

بواسطة:

هاني احمد

رسالة للعالم

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي احمد

مصر هتبقي اد الدنيا

مصر ام الدنيا

عدد الردود 0

بواسطة:

ضاحي سليم

العمل والعمل فقط

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عادل

الشغل الجديد ومربط الحصان

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المغازي

المصريين هم من سوف يعيدون رونق الحياة العربية

نعم نستطيع تحقيق احلامنا في الصعود الي اعالي القمم

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد مرتضي

التفكير خارج الصندوق

عدد الردود 0

بواسطة:

ريهام السكري

ممتاز

ممتاز هذا المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد مرسي

شكرا يا دكتور عبدالله

حث الشباب واجب قومي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة