أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد فودة

محمد فودة يكتب.. مصر بين داعش شرقا وغربا..!

الإثنين، 01 سبتمبر 2014 08:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المنظمة المزعومة التى تتمسح فى الإسلام زورا وبهتانا وتختار لها اسم «داعش» لا تزال تهدد مصر بعد أن تمكنت من أكثر من محافظة فى العراق، ثم امتدت إلى سوريا وتمكنت من أكثر من موقع أيضا ثم واصلت تهديدها ولا تزال للأردن، حيث تفاجأ المتابعون بالأردن بالتقدم السريع جدا لمقاتلى داعش والمتمردين السنة، فقد بلغوا حدود محافظات كاملة فى بغداد واخترقوها وهى أحد أهم فصائل «القاعدة»، وبالتالى فهى تسير على نهج هذه المنظمة. وبالتالى أيضا تسير على خارطة القاعدة وهو التنظيم الأم لكل منظمات التشدد الإسلامى. وقد غامرت داعش فى لبنان وكان مصيرها التراجع والفشل أمام الجيش اللبنانى القوى الذى أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه جيش قوى تمكن من الانتصار على هذه المنظمة الإرهابية التى تسمى نفسها الدولة الإسلامية وحسنا أن سارع الرئيس السيسى ورجال الأزهر الشريف واستنكروا أن تلتصق كلمة الدولة الإسلامية مع منظمة إرهابية قامت بمئات الجرائم والمذابح خلال شهور بسيطة سواء فى الشرق العربى أو فى الغرب العربى فى ليبيا. حيث حولتها إلى شتات ومركز للعراك والقتال وسفك الدماء.. اليوم تحاول داعش مرة أخرى تهديد مصر ويبدو أنهم لا يعرفون ما هى مصر ولا من هم أهل مصر.. ولا ما هو جيش مصر خير أجناد الأرض. يحاول هؤلاء المرتزقة تهديد مصر وهم يتخيلون أنهم يحاصروننا فى الشرق العربى حيث هم فى سوريا حاليا يحاولون امتداد سيطرتهم من مكان لآخر.. اليوم يحاولون تهديد مصر.. تحت سيطرة الأكاذيب التى روجها الإخوان منذ عزلهم فى 30 يونيو 2013 وهو الموقف نفسه الذى تعانيه أمريكا حتى الآن بعد طردها الشعب المصرى فى نفس اليوم فى ثورة شهد لها العالم أجمع بأنها واحدة من أهم الثورات التى غيرت من خريطة الصراع الأمريكى فى الشرق الأوسط. وهى نفس الخريطة التى حاولت أمريكا زرعها لتغيير شكل العرب ومكانهم وزمانهم مثلما فعلت معاهدة سايكس بيكو لتقسيم الحدود.. ولكن الثورة لم تطرد أمريكا من مصر فقط، بل أحرقت الخريطة التقسيمية التى حاولت أمريكا تنفيذها فى البلدان العربية، خاصة مصر.. واليوم تخشى أمريكا أن يكون التقسيم من نصيبها هى بعد أن تفاقمت حدة احتجاجات السود ضدها مرة أخرى.. بعد أكثر من عشر سنوات من ثورة السود الأمريكية التى كادت أن تطيح بأعلى رأس فى الولايات المتحدة.. وهذه الاحتجاجات حين تعود مرة أخرى فى وقت قريب تثير مخاوف أمريكا. والأمر حتى لو لم يصل إلى حالة تقسيم أمريكية.. فإنه يبشر بفشل الخريطة التى تحاول أمريكا فرضها لتقسيم الخريطة العربية.. خاصة فى مصر.. والآن فإن عملاء أمريكا فى المنطقة ــ وهم داعش ــ يحاولون أن ينفذوا آخر سيناريو لإنقاذ هذه الخريطة الأمريكية. بأى طريقة وبأى أسلوب. ولكن ينقصها أكثر من طريق للمعرفة أولا: أن الشعب المصرى كله يرفض داعش وإذا كان بعض الشباب المصرى قد تورط وشارك فى التنظيم الخبيث فهم لا يمثلون مصر ولا يمثلون إلا أنفسهم، ثانيا: الجيش المصرى أقوى من كل هؤلاء.. داعش تحاول ومن وراءها القاعدة حاولت وتحاول ومن خلفها أمريكا حاولت وتحاول.. والأمن القومى للبلاد المصرية يقظ ويقف بالمرصاد لهؤلاء المغيرين التعساء الذين يظهرون فى الوقت الضائع.. ليرعبوا الشعوب ويزرعوا الخوف والتراجع فى حضارة هذه الدولة العربية وفى النهاية هم يرسمون أسوأ دعاية للإسلام. وهم ليسوا من الإسلام فى شىء.. بل هم ليسوا إلا مجرد فقاقيع فى طريق الحضارة المصرية العربية. فمتى يفهمون؟!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة