أكرم القصاص - علا الشافعي

ملحمة تاريخية للمصريين فى شهادات قناة السويس.. الفكرة تسحب الأموال من جيوب المواطنين للتوظيف.. والنجاح يدفع الحكومة لتمويل المشروعات القومية بها.. مصرفى: تصويت لمستقبل الاقتصاد.. وتعزز ثقة المستثمرين

الإثنين، 15 سبتمبر 2014 10:57 م
ملحمة تاريخية للمصريين فى شهادات قناة السويس.. الفكرة تسحب الأموال من جيوب المواطنين للتوظيف.. والنجاح يدفع الحكومة لتمويل المشروعات القومية بها.. مصرفى: تصويت لمستقبل الاقتصاد.. وتعزز ثقة المستثمرين شهادات استثمار قناة السويس
كتب أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجحت فكرة شهادات استثمار قناة السويس والتى جمعت 61 مليار جنيه خلال 8 أيام، فى تنبى العديد من المصرفيين والمواطنين لهذه الأداء التمويلية العبقرية لتمويل المشروعات القومية العملاقة، مطالبين الحكومة بتبنها فورًا، خاصة فى المشروعات القومية العملاقة التى تشكل تدفقاتها النقدية المضمونة والعائد المرتفع دافعًا أمام الحكومة لدراستها كأهم الأودات التمويلية المستقبلية لقطاعات الاقتصاد العملاقة.

وكانت الفكرة فى أساسها تعتمد على سهولة الإجراءات وسرعة جمع الحصيلة المطلوبة لحفر القناة الجديدة، وقدمها هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، أمام الحكومة والرئاسة كحل سحرى سريع لجمع الـ60 المليار جنيه المطلوبة فى أقل وقت ممكن.. وكان له ما أراد.

"هى ملحمة تاريخية كبرى عزفها المصريون ورهان منهم على أن مستقبل مصر القادم أفضل، وأنها عملت على سحب جزء كبير من مدخرات المواطنين بالجهاز المصرفى من أوعية إدخارية – حسابات جارية وتوفير وودائع – إلى وعاء إدخارى واستثمارى عبقرى هو شهادة استثمار قناة السويس الجديدة"، كلمات قالها مسؤول حكومى كبير لـ"اليوم السابع".

وأكد أن التفات الشعب المصرى بكل فئاته حول نجاح هذا الطرح عن طريق البنوك هو تأكيد على أن هذا الشعب أدرك خطورة وتحديات المرحلة الحالية، والتف حول الحكومة لإنجاح الطرح والمشاركة فى مشروع وطنى كبير.

وقال محمد بدرة، الخبير المصرفى: "أكد نجاح جمع 61 مليار جنيه حصيلة لشهادات استثمار قناة السويس الجديدة كأحد أهم الأدوات التمويلية أمام الحكومة خلال الفترة القادمة، والأهم هو الجدوى الاقتصادية للمشروع التى ترفع عائدة القناة من 5.3 مليار دولار حاليًا إلى 13.5 مليار دولار، وهو مشروع مضمون العائد".

وأكد "بدرة"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الهيكل التمويلى والتدفقات النقدية للمشروعات القومية، أساس ودافع كبير لإقبال المصريين على شراء شهادات الاستثمار، مؤكدًا أنه شهادات استثمار قناة السويس، سحب جزء من الأموال الاقتصاد غير الرسمى – يقدر بـ2 تريليون جنيه – وجزء آخر من الاقتصاد الرسمى – 2 تريليون جنيه أيضًا – فى حالة استثنائية عاشها الشعب المصر وتصويت على المستقبل والثقة فى أداء الرئيس والحكومة.

ولفت الخبير المصرفى إلى أن الإيمان بالفكرة أساس نجاحها فى جمع هذه الحصيلة فى وقت قصير، وسيعمل نجاح هذه الأداة التمويلية فى رفع ثقة الاستثمار الأجنبى فى الأسواق المصرية مع الكثير من الاستقرار المتوقع بعد نجاح هذا المشروع العملاق وتأثيره الإيجابى للغاية على الاقتصاد المصرى خلال سنوات قليلة.

وطرح شهادات استثمار قناة السويس فى توقيت بالغ الحساسية، ولعل فكرة طرح شهادات الاستثمار كبديل عن الأسهم جاء لسرعة الإجراءات وسهولة الحصول على الأموال المطلوبة لحفر القناة من البنوك العاملة فى السوق المحلية.

ويعد مشروع حفر القناة الجديدة أكبر تمويل تطلبه الدولة لمشروع يعد نقلة كبرى للاقتصاد المصرى، ويبلغ 60 مليار جنيه، كانت فكرة البرنامج التمويلى قائمة على عنصر السرعة فى جمع الحصيلة الأكبر فى تاريخ الجهاز المصرفى المصرى خلال 8 أيام عمل.

ولعل الأرقام أهم موضح للحقائق، فإن 90% من الحصيلة الخاصة بشهادات استثمار قناة السويس أتت من الأفراد المصريين، ونحو 10% من المؤسسات والشركات المصرية، مما يؤكد أن المصريين فى سباق نحو حلم مشروع قومى جديد.

10 ملايين مواطن، هم من يتعاملون من البنوك العاملة فى السوق المحلية، البالغ عددها 39 مصرفًا، وشبكة فروعها البالغة نحو 6500 فرعا، ويتطلع القائمون على القطاع المصرفى إلى وصول عدد المتعاملين مع البنوك إلى نحو 53 مليون مواطن، وهم من لهم حق الانتخاب.

وسارعت الملايين منهم إلى شراء شهادات استثمار قناة السويس الجديدة فى سباق المشاركة فى المشروع القومى للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها من وأملًا منهم فى سعر عائد كبير بلغ 12% على الشهادات.

وتشمل غالبية ودائع الجهاز المصرفى المصرى البالغة نحو 1.4 تريليون جنيه – التريليون 1000 مليار – ودائع القطاع العائلى الذى يعيش جزء كبير منه على سعر الفائدة من البنوك وأصل الودائع فى الحسابات البنكية بأنواعها المختلفة.. وهناك جزء من وديعة المواطن البسيط أو حسابه فى البنك آثر به أن يشارك فى تمويل المشروع العملاق، ومواطن آخر قرر أن يستثمر أمواله فى شهادات الاستثمار ذات العائد الأعلى فى مصر، مما يعكس أن هذا المشروع عمل على تنمية الثقافة المصرفية للمصريين وزيادة المتعاملين مع البنوك وهو هدف استراتيجى لمحافظ البنك المركزى المصرى، هشام رامز.

ونأتى للعاملين بالبنوك والبالغ عددهم نحو 106 آلاف موظف، كانت مشاركتهم فى طرح شهادات استثمار قناة السويس للمواطنين وزيادة ساعات العمل إلى لتبدأ من الثامنة والنصف صباحًا حتى السادسة مساءً، امتد العمل ببعض الفروع إلى الثانية بعد منتصف الليل لأول مرة فى تاريخ القطاع المصرفى المصرى، حالة من التفاؤل والحماس لدى موظفى البنوك لمشاركتهم الوطنية فى المشروع الحلم.

وقال هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الاثنين، إن حصيلة بيع شهادات استثمار قناة السويس وصلت إلى نحو 61 مليار جنيه، منذ بداية الطرح عن طريق البنوك يوم الخميس 4 سبتمبر الجارى، وحتى الساعة الـ8 مساء اليوم، وهو المبلغ المطلوب لحفر القناة الجديدة، مؤكدًا أنه تقرر إغلاق الاكتتاب فى الشهادات بالبنوك مساء اليوم.


ولفت "رامز"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن هذا الإنجاز الذى حققه المصريون يعد أكبر حجم للعمليات المصرفية فى تاريخ الجهاز المصرفى المصرى، موضحًا أنه تحقق من خلال جمع 60 مليار جنيه المطلوبة لحفر القناة الجديدة، والبنية الأساسية، وتم جمعها خلال 8 أيام فقط بدأت يوم الخميس 4 سبتمبر وحتى مساء اليوم الاثنين، موضحًا نحو 90% منها متحصلة من الأفراد المصريين، ونحو 10% من المؤسسات والشركات المصرية".

وأكد هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، أن جمع 61 مليار جنيه خلال 8 أيام، رسالة من المصريين للعالم، بأن هذا الشعب قادر على تحقيق الكثير من الإنجازات، ورسالة هامة بقوة القطاع المصرفى المصرى.

وقدم "رامز"، الشكر لجميع العاملين بالقطاع المصرفى على الجهد الذى بذل فى إنجاز هذه الحصيلة الكبيرة فى وقت قياسى، مؤكدًا أن موظفى البنوك المصرية أثبتوا أنها رهن إشارة الوطن لتحقيق النهضة للاقتصاد المصرى.

وصدرت شهادات استثمار قناة السويس الجديدة بالجنيه المصرى فى فئات 10 و100 و1000 جنيه بسعر فائدة 12% لمدة 5 سنوات وسوف يصرف العائد كل 3 أشهر، للشهادات فئة 1000 جنيه، وعائد تراكمى للشهادات فئة 10 و100 جنيه بعد انتهاء مدتها البالغة 5 سنوات، وتصدر للأفراد والمؤسسات المصرية فى داخل وخارج جمهورية مصر العربية، وهى بضمان وزارة المالية المصرية وسوف يصرف العائد من إيرادات هيئة قناة السويس فى السنة الأولى للحفر، ثم بعد ذلك من التدفقات النقدية للهيئة وعائدات المشروعات التى سوف تقام على القناة بعد ذلك.

وقال هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، يوم الخميس، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع محافظ البنك المركزى، وقدم الشكر للمصريين على دورهم الوطنى الكبير، وإحساسهم بالمسئولية تجاه هذا المشروع القومى، والشكر أيضًا للعاملين بالبنك المركزى والبنوك لدورهم الكبير فى نجاح طرح شهادات قناة السويس، ووصول الحصيلة لهذا الرقم الكبير خلال فترة وجيزة، مما يدل على الدور الوطنى الذى يلعبه الجهاز المصرفى فى خدمة الاقتصاد، وهو ما انفرد به "اليوم السابع".


موضوعات متعلقة..

هشام رامز: إغلاق الاكتتاب فى شهادات القناة.. والحصيلة 60 مليار جنيه

هشام رامز لـ"اليوم السابع":إغلاق الاكتتاب فى شهادات قناة السويس.. الحصيلة 61 مليار جنيه خلال 8 أيام..ويؤكد: إنجاز تاريخى حققه المصريون..ورسالة إيجابية لمصر أمام العالم.. أتوجه بالشكر للعاملين بالبنوك










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبدالحي صحصاح

رسالة ثانية للعالم اجمع ان شعب مصر يلتف حول رئيسة ويعشق تراب مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

تحيا مصر

الشعب يرد على فتاوى حاخام اخوان الشيطان يوسف القرضاوى بتحريم الشهادات

تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف حته

ياريت نمول كل المشروعات القوميه بنفس الطريقه

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف

تمويل

عدد الردود 0

بواسطة:

مش مهم

نقاط تستحق التأمل لمن لهم عقول واعية

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمشاوي

مشروع أستثماري لأصحاب الملايين ليزداد الغني غني و الفقير فقر ..و تحيا مصر

.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة