أكرم القصاص - علا الشافعي

استمرار انتهاكات العاملين بدور الرعاية على الأطفال الأيتام.. واقعة جديدة تبين تعذيب مشرفتين للنزلاء بالنزهة.. وقوة أمنية تحرز الأدوات المستخدمة فى التعدى.. والنيابة تأمر بإغلاق الدار

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 05:54 ص
استمرار انتهاكات العاملين بدور الرعاية على الأطفال الأيتام.. واقعة جديدة تبين تعذيب مشرفتين للنزلاء بالنزهة..  وقوة أمنية تحرز الأدوات المستخدمة فى التعدى.. والنيابة تأمر بإغلاق الدار تعدى على الأطفال - صورة أرشيفية
كتب أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تكررت حوادث الاعتداء على الأطفال بدور الأيتام، ونطالع كل أيام قليلة كارثة داخل دار يعذب بها الأطفال أو يعتدى عليهم جنسيا.

والفضيحة الجديدة تجلت بدار أيتام فى النزهة، حيث تبين أنه تقام بداخلها حفلات تعذيب للأطفال، وكشف تلك السلخانة الموجودة بدار رعاية الأيتام موظف أرسله القدر لإنقاذ الأطفال من جحيم يعيشون فيه، وهو يعمل موظف جمع تبرعات للدار ونظرا لكثرة تردده على المكان لاحظ وجود إصابات كثيرة بالأطفال، ومنهم الرضع فى حالة صراخ مستمر وعندما اشتكى لرئيس الجمعية نهره وأخبره بأنه لا توجد أى انتهاكات، فأحضر كاميرا ووضعها دون أن يشعر أحد وتركها لعدة ساعات ثم عاد وأخذها ليكتشف المفاجأة.

وعقب فحص ما بداخل الكاميرا، تبين أن الأطفال يتعرضون لحفلات تعذيب ويظهر مقطع من التسجيل مشرفة الدار تضع "شبشب" فى فم أحد الأطفال لإسكاته، والمشرفة الأخرى تقيد طفلا بالحبال ثم تعتدى عليه فى "مؤخرته"، كما تبين من تحقيقات النيابة التى باشرها محمد شرف بإشراف المستشار أحمد وجيه، أن المشرفتين بالدار وهما شقيقتان "آمال ونهاد" يضعون مياه فى ألبان الأطفال حتى تكفى وجبتهم اليومية دون رحمة أو شفقة، كما تبين التحريات والتحقيقات أن الدار تتبع وزارة التضامن الاجتماعى.

وانتقلت على الفور قوة أمنية إلى دار الأيتام بالنزهة الجديدة وبمداهمتها، تم التحفظ على أدوات تعذيب تستخدمها المشرفتين اللتين اعترفتا أمام النيابة بالواقعة بعد مواجهتهما بالصور والفيديو، وأمر المستشار محمد شرف بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق، وغلق الدار ونقل الأطفال لدار أخرى.

* - حوادث هزت مصر خلال الأعوام الماضية بدور الأيتام

وقعت خلال الأعوام الماضية عدة كوارث داخل دور الأيتام فى مختلف أنحاء الجمهورية هزت البلاد، ففى فبراير الماضى، اغتصب مشرف بدار أيتام بالشرقية 3 أطفال فى عمر الزهور على فراشه وتحرش بخمسة آخرين وجاءت اعترافاته بالنيابة العامة مفاجئة للجميع فلم ينكر التهم الموجهة إليه باغتصاب ثمانية أطفال بل اعترف بكل جرائمه.

وروى المتهم كل التفاصيل على الجرائم وكيف تجرد من آدميته ليتحول إلى ذئب بشرى، وكيف كان يستدرج الأطفال اليتامى إلى غرفته الخاصة ويمارس معهم الرذيلة، وأن مسئوليته الكاملة عنهم كانت وراء الجريمة وثقة مدير الدار والمسئولين به؛ حيث إنه حاصل على مؤهل عال أزهرى ويحفظ القرآن الكريم كاملا.

وكانت البداية، عندما اشتكى أحد الأطفال من ألم بفتحة الشرج وباصطحابه إلى المستشفى أخبر الطبيب المعالج المصطحبين له بالكارثة، مؤكدا أن هناك اعتداءً جنسيا تم على الطفل، وبالبحث تم التوصل إلى وجود سبع حالات أخرى تبين أنها جميعا تحت مسئولية وإشراف كامل للمتهم "محمد.أ.م" (31 سنة، حاصل على ليسانس دعوة إسلامية)، وبمواجهته، لم ينكر، فحررت إدارة الدار محضرا بقسم ثان العاشر من رمضان، وحاول المتهم الهروب قبل أن يصل ضباط الشرطة لكن العاملين بالدار منعوه وحاولوا الفتك به.

ومنذ 30 يوماً بالتمام والكمال تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فيديو لصاحب دار رعاية أيتام بالهرم يدعى "أسامة"، لدى تعديه على أطفال الدار بالضرب المبرح لأنهم قاموا باستعمال الثلاجة والتلفزيون، كما سبهم بالإضافة إلى ركلهم بقدمه كأنهم كلاب لا قيمة لهم، فى واقعة وحشية تقشعر لها القلوب والأبدان.

الفيديو أثار ضجة كبيرة خاصة أن الدار مخصصة للأيتام الذين فقدوا أهلهم وذويهم وأنه مسئول عنهم مسئولية قانونية وأخلاقية كونه مالك ومدير الدار، وكان لرد فعل المواطنين على الفيديو الوقع الأكبر إذ تجمهر مجموعة من الأهالى أمام بوابة دار مكة المكرمة الكائنة بشارع الهرم لمحاولة ضبط الجانى الذى ظهر فى الفيديو وهى يتعدى بوحشية على الأطفال.

وفى عام 2013 قدمت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان "EAAJHR"، مستندات للنائب العام تكشف وقائع خطيرة فى قضية الطفل اليتيم "هـ أ"، والبالغ من العمر 7 سنوات، الذى تم اغتصابه بإحدى المدارس التابعة لجمعية شهيرة لرعاية الأيتام بالمقطم.

ومن بين المستندات تقرير طبى صادر فى 8 أبريل 2013 عن مركز استشارات الطب الشرعى بكلية الطب جامعة عين شمس، يفيد أنه بتوقيع الكشف الطبى على الطفل بمعرفة لجنة ثلاثية من الأطباء المختصين فى 27 مارس 2013، وتبين أن الطفل يتعرض لوقائع اعتداء جنسى متكرر منذ فترة تزيد على 6 أشهر، وأن آخر مرة تعرض فيها الطفل للاعتداء كان منذ أيام قليلة جدا قبل تاريخ توقيع الكشف الطبى.

أما فى عام 2012 حررت جمعية رعاية الأيتام "رسالة" بالجيزة محضرًا بقسم شرطة الدقى تتهم فيه مهندس فنى تصليحات بالتعدى جنسيا على 5 من الأطفال الأيتام بالجمعية، مشيرين إلى أنه اغتصب طفلين وهتك عرض ثلاثة آخرين، تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 10 سنوات.

وبدأت تفاصيل الواقعة عندما أفصح أحد الأطفال لمسئولى دار الرعاية إلى أحد مسئوليه عن أن المهندس تعدى عليه وعند سؤال الأطفال عن ذلك، أكد بعضهم أن المهندس تعدى عليهم جنسيا أثناء زيارته لدار الرعاية لأداء مهام عمله كمهندس فنى تصليحات، وأنه استغل انشغال مسئولى الدار واغتصبهم على مرات متعددة، وأنه كان يهددهم حتى لا يبلغوا مسئولى المؤسسة فقرر محامى الدار تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.


أخبار متعلقة:


ننشر أقوال الأطفال اليتامى بقضية "دار مكة".. محمد: "المتهم كان يقيم علاقات مع المدرسات داخل الدار.. وفى رمضان كان بينزلنا موائد الرحمن".. وطارق: "أنا اللى كنت بانضرب فى الفيديو ووقعت على الأرض"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

حسبي الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى عباس ابراهيم

حراااااام

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamedbebsy

حلول الاعياد مع عدم وجود اى منحات لاصحاب المعاشات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة