لأول مرة فى تاريخها.."ملك سابق" و5 حكام لمصر على قيد الحياة.. الدولة تعتبر أحمد فؤاد آخر ملوك البلاد وتمنحه جوازا دبلوماسيا..مبارك يحصل على لقب أول رئيس سابق..وطنطاوى ومرسى وعدلى منصور ينضمون للقائمة

لحظات تاريخية فارقة عاشها الشعب المصرى، عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو المجيدتين، لتشهد البلاد لأول مرة لقب الرئيس السابق أو الأسبق، بدلا من الرئيس الراحل.

وبعد أن عاشت مصر لا تعرف لها حاكمًا سابقًا على قيد الحياة، إلا أن ثورتى يناير و 30 يونيو، جعلت من لقب الرئيس السابق أو الأسبق، لقباً متاحاً يمكن أن يردده المصريون على ألسنتهم، فهناك 6 حكام سابقين لمصر لا يزالون موجودين حكموا مصر منذ ثورة يوليو 1952، حتى الآن.

بعد إعلان الجمهورية عقب ثورة يوليو، وتنازل الملك فاروق الأول عن العرش، لابنه وولى عهده الأمير أحمد فؤاد، وكان فؤاد الثانى وقتها لا يزال طفلاً رضيعاً، ما أدى إلى تكوين مجلس وصاية على العرش، يحكم باسم الأمير أحمد فؤاد، وبعد عام ونصف العام تقريباً من قيام الثورة، أعلن إلغاء الملكية، وقيام الجمهورية عام 1954.

ولا يزال هناك لغطاً لدى المؤرخين لهذه الحقبة، إذا ما كان أحمد فؤاد الثانى، هو آخر ملوك الأسرة العلوية، باعتبار أن مجلس الوصاية على العرش حكم باسمه عام ونصف العام تقريباً، أم أن فاروق والده هو آخر حكام الأسرة العلوية.

إلا أن سفير مصر بالنمسا، قد منح الأمير أحمد فؤاد، جواز سفر دبلوماسى، بوصفه آخر ملوك مصر، بحسب ما أفاد به تقرير إخبارى لقناة العربية، يوم 4 سبتمبر من العام الحالى، وهو ما يعد اعترافًا رسميًا من الدولة بأنه آخر ملوك مصر.



وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد منح "الملك أحمد فؤاد" جواز سفر خاص يحمل لقب "ملك مصر السابق".

قدمت صفحة الملك فاروق الأول، تهنئتها إلى أحمد فؤاد الثانى، نجل آخر ملوك الأسرة العلوية، حيث قالت الصفحة، إن فؤاد تسلم جواز سفر دبلوماسى، حصل فيه على لقب ملك مصر السابق.

ونشرت الصفحة فيديو لقناة العربية، أذاعته مساء أمس الأربعاء، أفادت فيه أن سفير مصر بالنمسا منح الملك فؤاد جواز السفر فى منزله بسويسرا، وقد كتب فى خانة الوظيفة، "ملك مصر السابق".

تولى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، حكم مصر عام 1981، عقب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وظل يحكم مصر طيلة 30 عاماً، شهدت تفشى الفساد فى مؤسسات وقطاعات الدولة، وانتشار البطالة والأمراض والفقر، ما أدى إلى قيام ثورة شعبية عارمة فى 25 يناير من العام 2011 ليتنحى بعد الإرادة الشعبية الضاغطة التى نادت بتنحيه عن الحكم، ليصبح مبارك أول رئيس سابق لمصر على قيد الحياة.



قرار تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك

شمل قرار تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، تكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بإدارة شئون البلاد، فحكم المشير محمد حسين طنطاوى، البلاد من لحظة تنحى مبارك حنى 30 يونيو 2012 بعد انتخاب محمد مرسى، كرئيس للبلاد فى أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير، سلم بعدها طنطاوى السلطة للرئيس المنتخب، ليصبح ثالث حاكم للبلاد لا يزال على قيد الحياة بعد مبارك وأحمد فؤاد الثانى.


خطاب المشير طنطاوى عقب توليه مسئولية البلاد

شهد حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، والذى لم يطل أكثر من عام واحد، اضطرابات عديدة، حيث لم ينجح فى تحقيق مؤامة سياسية مع معارضيه، كما حارب جميع أجهزة ومؤسسات الدولة، وكرس حكمه لانقسام شعبى ومجتمعى، أدى إلى استقطاب حاد على جميع الأصعدة، ما أدى إلى قيام ثورة شعبية أخرى عارمة، فى 30 يونيو من العام 2013، وانحازت القوات المسلحة وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسى، إلى مطالب الجماهير، فأعلن الجيش بيانه الذى انحاز لمطالب المتظاهرين، فتم عزل الرئيس مرسى، وأعلنت خارطة طريق مستقبلية للبلاد، لا تزال مصر سائرة على نهجها، ليصبح مرسى الحاكم الرابع للبلاد الذى لا يزال على قيد الحياة.


خطاب مرسى عن الشرعية


بيان القوات المسلحة يوم 3-7-2013

عقب عزل الرئيس مرسى، أدى المستشار عدلى منصور، رئيس المحكمة الدستورية، اليمين الدستورية بوصفه حاكماً لمصر خلال المرحلة الانتقالية، عقب إنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين، وتولى منصور مقاليد الحكم فى البلاد طيلة عام تقريباً، إلى أن تم انتخاب المشير عبد الفتاح السيسى، فى أول انتخابات عقب ثورة 30 يونيو كرئيس للبلاد، ليتسلم السلطة من منصور، الذى أصبح الحاكم الخامس للبلاد الذى لا يزال على قيد الحياة.


المستشار عدلى منصور يؤدى اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد

تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد فى يوليو من العام الجارى، ولمدة 4 سنوات قادمة، بعد أن اختاره المصريون فى انتخابات ديمقراطية ونزيهة، ليحصد نسبة تصويت بنسبة 94 % ليصبح سادس حاكم مصرى لا يزال على قيد الحياة.


السيسى يؤدى اليمين الدستورية كرئيس للبلاد