هنا طبرق.. قلعة الدفاع عن حطام الدولة الليبية..البرلمان يعمل من داخل فندق.. والمطار الوحيد خال من الطائرات..الميناء يشكو من قلة السفن بسبب الأعمال العسكرية.. وأحد أعضاء البرلمان: المدينة ضد التطرف

الخميس، 18 سبتمبر 2014 12:03 ص
هنا طبرق.. قلعة الدفاع عن حطام الدولة الليبية..البرلمان يعمل من داخل فندق.. والمطار الوحيد خال من الطائرات..الميناء يشكو من قلة السفن بسبب الأعمال العسكرية.. وأحد أعضاء البرلمان: المدينة ضد التطرف مدينة طبرق الساحلية
رسالة طبرق: آمال رسلان - تصوير: حسن محمد "نقلاً عن العدد اليومى"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء




تحولت مدينة طبرق الساحلية إلى قلعة تحمى داخلها ما تبقى من حطام الدولة، بعد أن سقطت طرابلس وبنغازى فى أيدى المسلحين المتشددين وبعض الجماعات الإرهابية، ويحتمى بتلك المدينة الساحلية أعضاء البرلمان الليبى الذى انتخب مؤخراً، وبدأ يستحوذ على أنظار العالم باعتباره الجهة الوحيدة التى تعبر عن شرعية ورغبة الشعب الليبى.

دعم هذا المجلس أصبح غاية كبرى لدول الجوار الليبى، لذلك قام وفد دبلوماسى يمثلون الدول المجاورة لليبيا برئاسة مصر بزيارة لطبرق، والتى تبعد عند الحدود المصرية بحوالى 120 كيلو مترا، واستقل الوفد طائرة ليبية صغيرة من الطائرات القليلة التى مازالت تحت سيطرة القيادة فى طبرق.



مدرسة ليبية عليها رسوم "ليبيا الحرة"

هبطت الطائرة فى مطار طبرق حيث لا يوجد بالمدينة سوى مطار وحيد يبعد عن وسط المدينة بحوالى 25 كم جنوبا، وهو مطار مدنى وعسكرى فى آن واحد، ولكن لا يوجد به طائرات، ووفقا لما قاله مصدر ليبيى مصاحب للوفد لـ«اليوم السابع» فإن القيادات قررت عدم الإبقاء على ط`ائرات بالمطار لعدم استهدافها فى أى هجوم على المدينة، مشيرا إلى أن الطائرة التى حملت الوفد ستتجه إلى مطار برج العرب بالإسكندرية للانتظار هناك، وستعود فور إنهاء الوفد للقاءاته لتحمله مرة أخرى للقاهرة، وهى إجراءات أمنية لعدم خسارة آخر ما تبقى من طائرات.

وانطلقت السيارات حاملة الوفد الدبلوماسى والإعلامى إلى فندق دار السلام العائم والذى كان يطلق عليه الرئيس الراحل معمر القذافى «فندق المسيرة»، وتحدث السائق «جمعة» بأن أهالى المدينة يرون فى اسم الفندق الذى يحتمى به أعضاء البرلمان «بشرة خير»، قائلاً: «هو دار السلام ونحن شعب يرغب فى السلام ولا نتمنى إلا أن تعيش ليبيا فى سلام، ونتمنى أن يكون هذا هو الهدف الذى يسعى له أعضاء البرلمان».

وعن أمن المدينة قال السائق «طبرق تعتبر اليوم من أكثر الأماكن الآمنة فى ليبيا على عكس الأوضاع خارج المدينة»، محذرا من خطورة الخروج عن حدودها نظرا لانتشار عمليات الخطف والميليشيات المسلحة، لافتا إلى أنه لم يعد يوجد أمن، ولا يمكن أن تتوقع ما يمكن أن يحدث لك خارج تلك المدينة، لافتا إلى أن شيوخ القبائل فى طبرق هم المسيطرون على كل شىء، والبرلمان الليبى فى حمايتهم، وهناك تكاتف بين القبائل للحفاظ على أمن المدينة وأمن سكانها، مؤكدا أن طبرق تسعى أن يكون لها دور فى مستقبل ليبيا، كما كان لها على مر تاريخها، واستمر السائق فى الحديث عن تاريخ المدينة، مؤكدا أن مسقط رأس بطل الجهاد الليبى شيخ المجاهدين عمر المختار يعود إلى إحدى القرى المجاورة وهى «زاوية جنزور» والتى تقع شرق مدينة طبرق.



مركز شرطة عمر المختار بطبرق

ولا تتميز طبرق بأى مظاهر مدنية سوى المنطقة المطلة على ميناء طبرق والذى يقع الآن تحت سيطرة البرلمان الليبى، وتبلغ مساحة الميناء الإجمالية مليون متر مربع، ويوجد بها 13 رصيفا، ويعد ميناء طبرق من أفضل الموانى فى شمال أفريقيا، لأنه محمى طبيعيا، ورغم ذلك فإنه لا توجد حركة ملاحة كبيرة بالميناء بسبب الأعمال العسكرية القريبة، وأصبح الآن ميناء طبرق المنافس الأكبر لميناء بنغازى الذى يعمل بطاقة %70 بعد أن هدد اللواء المتقاعد خليفة حفتر بشن هجمات على الميناء إذا لم يغلق أنشطته ويحولها إلى ميناء طبرق.

وقال أحد أعضاء البرلمان سعيد خالد، إن المستقبل الليبى سينطلق من طبرق والتى قررت أن تحمى الشرعية والوسطية، ونبذ الإرهاب والإرهابيين، لافتا إلى أن المدينة التى تعتبر البوابة الشرقية لليبيا، وعلى الحدود المصرية لن تترك الإرهاب يرتع، وستغزو بنغازى وطرابلس وستعيد وحدة ليبيا.



محطة مياه بطبرق








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة