باحث أثرى: وزارة اﻵثار لا تملك المساجد الأثرية ولكنها تشرف عليها

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014 12:07 ص
باحث أثرى: وزارة اﻵثار لا تملك المساجد الأثرية ولكنها تشرف عليها الجامع الأزهر
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الباحث الأثری سامح الزهار المتخصص فی الآثار الإسلامية والقبطية، أن مسئولية الأثريين داخل المساجد الأثرية، تقتصر علی متابعة الحالة الفنية والمعمارية، وكتابة التقارير عن الحالة الأثرية سواء للآثار الثابتة أو المنقولة، ومنع أية تعديات على الأثر وحرم الأثر، وإعداد المادة العلمية للأثر الثابت والمنقول، طبقا للائحة الخاصة بواجبات مفتش الآثار وطبيعة عمله الصادرة من المجلس الأعلى للآثار فى 30 ديسمبر 2002.

وقال الزهار - فی تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن وزارة الأوقاف تتحمل كافة المخالفات الخاصة بفتح المسجد خارج مواقيت إقامة الصلاة، ومنها صعود الفتاة المشتبه بها التی صعدت إلی المئذنة الأثرية بمسجد أبو العلا قبل التفجير الذی وقع أمس بمنطقة بولاق أبو العلا.

واستنكر الزهار تصريحات المسئولين بوزارة الأوقاف، والتی لم تنف أن مسئول المسجد هو من قام بفتح المئذنة للفتاة المذكورة، واتهامها عبر وسائل الإعلام أن السيدة موظفة بوزارة الآثار، وهذا اتهام غير مقبول بلا دليل، إضافة إلى أن مسئول الأوقاف لم يتحقق من هويتها أو إبراز ما يثبت عملها بالآثار، أو مراجعة التصاريح الخاصة بالصعود للمئذنة الأثرية أو الاتصال بمدير المنطقة للتحقق من الأمر.

وأوضح الزهار أن وزارة الآثار لا تملك المساجد الأثرية التابعة لوزارة الأوقاف، ولكنها تشرف عليها من الناحية الأثرية، وتشترك الأوقاف مع الآثار فى كافة أعمال الصيانة والترميم طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون 3 لسنة 2010.

وطالب بضرورة تسليم كافة الآثار الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف، والتى تشرف عليها وزارة الآثار إلى الوزارة على الفور لوقف تلك التجاوزات التى تتم من بعض مسئولى الأوقاف، خاصة وأن هناك العديد من الشواهد التى يتبين من خلالها الانتهاكات التى تتعرض لها الآثار الإسلامية التابعة للأوقاف، ومنها سرقة منبر قانباى الرماح من داخل المسجد، وتأجير جزء من مسجد يوسف أغا الحين إلى محل أحذية وغيرها من انتهاكات يجب غيقافها على الفور.

ومسجد أبو العلا الأثری تم بناؤه عام 890 هجرى - 1486 ميلادى فى عهد السلطان المملوكى قايتباى، وأقيم على طراز المدرسة ذات أربعة إيوانات متعامدة وبه منبر من الخشب المطعم بالعاج، وهو من أفخر المنابر فى عهد المماليك الجراكسة، ومحراب مكسو بطبقة من الرخام، وهو ينسب إلى الشيخ حسين أبى على المعروف بأبو العلا، كما أنه يتميز بوجود اسم الصانع المكتوب على الباب ونصه "نجارة العبد الفقير إلى الله تعالى الراجى عفو ربه الكريم - على بن طنين- بمقام سيدى حسين أبوعلى، نفعنا الله".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة