قيادى بالبناء والتنمية متتقداً الإخوان: إلى متى سنظل ننقاد خلف فصيل

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014 01:41 م
قيادى بالبناء والتنمية متتقداً الإخوان: إلى متى سنظل ننقاد خلف فصيل أعضاء حزب البناء والتنمية
كتب كامل كامل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد عصام خيرى، القيادى بالجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، تجربة الإسلاميين فى الحكم، قائلاً، "إن سلوكهم لا بد أن يتغير".

وقال خيرى، فى تصريحات على الموقع الرسمى لحزب البناء والتنمية، "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"، رسالة واضحة من الله سبحانه وتعالى بأن تغيير الحال لابد أن يصحبه تغيير ملموس وواضح وحقيقى فى نفوس وقلوب العباد، يظهر فى سلوك أقوالهم وأفعالهم.

وأضاف، "هل بعد مرور هذه الفترة تغيرنا فى تولية المهام والمسئوليات وجعلناها للأكفاء والأجدر بدلاً من أن نقصرها على من يتبعنا ويوالينا، حتى وإن كان أقل قدرة وكفاءة وخبرة وحنكة، وإن اعترض معترض قلنا الأمر بالشورى والانتخاب، لأنك على يقين بأن لعبة الانتخابات والتربيطات لن ولم يجاريك فيها أحد، وهل بعد هذه الفترة سنظل ننقاد خلف فصيل بعينه لتصدره المشهد، مهما بدا لنا من خلال المواقف المتتالية انحرافه عن الصواب فى كثير من أموره.


وتابع فى تصريحاته، "بعد مرور هذه الفترة من التجربة الأخيرة للحركة الإسلامية فى مصر، هل بالفعل حدث تغير إيجابى وفعلى فى المواقف والتفكير والسلوك والاستراتيجيات، وبعد مرور هذه الفترة هل تغيرت سياسة الاستئثار بالرأى ونظرة الاستعلاء على الغير، بحجة الخبرة وأقدمية العمل أو الأكثرية العددية، تلك السياسة وهذه النظرة التى تسببت فى رسم صورة سيئة لتولى الإسلاميين مقاليد الأمور والوصول إلى سدة الحكم فى البلاد، وأعطت انطباعاً لدى قطاع عريض بأننا لا نصلح لحكم ولا لقيادة".

وتساءل خيرى، "هل بعد هذه الفترة سنضع فى حسباننا أننا أخطأنا عندما فرطنا فى أوجب الواجبات علينا حال التمكين النسبى الضئيل الذى منحنا الله إياه، وعدلنا عن الأهم إلى المهم، وتجاهلنا فقه الأولويات ونسينا أو تناسينا قول الله تعالى (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِى الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)، وهل سنظل غير حريصين على ما كنا حريصين عليه قبل التمكين من دعوة الناس والأخذ بهم إلى المساجد لنيل العلم النافع والعمل الصالح أم سنجرى ونلهث وراء لعاعة من الدنيا وكراسى زائلة سلكنا سبلها وأساليبها وأدواتها البعيدة عن منهج الله، مقصرين فى هدفنا وغايتنا الأساسية.

وتابع، "هل بعد هذه التجربة المريرة سنظل نعمل لله بنفس الآليات وبنفس الخطوات، وكأننا قوالب جامدة وجينات وراثية لا تتبدل ولا تتغير، وإنما نتوارثها جيلاً بعد جيل ولا جديد، وبعد هذه الفترة هل ابتعد بعضنا عن سياسة فرض الرأى استنادا لفرضية الواقع بمعنى صنع مواقف واتخاذ خطوات دون مشاركة أحد وأفاجئ الجميع بنتائج وصل فى بعض حالاتها إلى الكارثية، مما يحتم على الجميع أخذ موقف لا بديل عنه يفرضه الواقع الذى صنعته دون تفكير أو إدراك أو تروى، معتمداً على أن من يناصرك مبادئهم وأدبياتهم تحتم عليهم نصرتك وبعد مرور الموقف تعود لسابق عهدك من العزف المنفرد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة