"ابن سبعة " برىء من "العصبية ".. الأطباء: مولود طبيعى وصحته جيدة ويحتاج فرصة ليكتمل نموه.. ويؤكدون: وصراخه فى شهوره الأولى سبب شائعات "روحه فى مناخيره"

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014 11:28 ص
"ابن سبعة " برىء من "العصبية ".. الأطباء: مولود طبيعى وصحته جيدة ويحتاج فرصة ليكتمل نموه.. ويؤكدون: وصراخه فى شهوره الأولى سبب شائعات "روحه فى مناخيره" صورة أرشيفية
كتبت مروة محمود إلياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"عصبى وروحه فى مناخيره وجسمه ضعيف" تلك العبارات هى جزء من الخرافات والمعلومات الشائعة حول "ابن سبعة" أو الطفل المولود فى الشهر السابع من الحمل، وهو ما يجعل الكثير من الأمهات حزينات إذا وضعن أطفالهن فى الشهر السابع، نظرا للاعتقادات السلبية عن الحالة النفسية والجسدية "لابن سبعة"، فما حقيقة هذه المعلومات ومدى صحتها؟!!.

أشار الدكتور محمد عبد الفتاح أخصائى الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعى، إلى أن الكثير من الأفكار السلبية تدور حول الطفل الذى يولد قبل الشهر التاسع، فيعتقد الكثيرون أنه طفل شديد العصبية، وشديد التوتر والتشنج، وصعب المراس وعنيد، ولكن هذه الأفكار غير حقيقية.

ويتابع أن الطفل الذى يولد فى الأسبوع الـ30 وحتى الـ33 هو الذى نطلق عليه "ابن سبعة "، مؤكدا أن العصبية أمر نفسى بحت، فلا يمكن أن نحكم على المولود بعصبيته أو هدوئه بحسب الشهر الذى ولد فيه.

وأضاف "من الخطأ أن نحكم على الطفل بصعوبة المراس أو العند أو التوتر أو العصبية لمجرد ميلاده قبل أوانه، لأن هذه الأعراض من الطبائع والتكوين النفسى للطفل الذى يتوقف على اعتبارات أخرى فى التربية والجينات وغيرها، ولا يمكن لميعاد الولادة التحكم فيها، وتحويله من طفل هادئ إلى طفل عصبى.

وأوضح أن هذا المفهوم الخاطئ الذى ارتبط بابن سبعة أشهر نتج من كثرة صراخه فى شهور ميلاده الأولى، لنقصان بعض أعضائه الداخلية، وعدم اكتمال بنائها ونموها، فيزيد صراخه وضيقه وتجده شديد العصبية خلال الفترة الأولى من نموه، لصعوبة تحمله هذا النقص نتيجة ضعف بنيته وبعض الأعراض الجسدية والعضوية لديه.

وأكد أخصائى الأطفال أنه من الناحية العضوية فإن ابن سبعة فى الغالب ناقص النمو، ويختلف عن أقرانه ممن مكثوا فى بطون أمهاتهم لتسعة أشهر كاملة، ولكن لا يعنى هذا الأمر أن صحته غير جيدة، بل أنه طبيعى مثل أقرانه ولكنه يحتاج لبعض الوقت كى يكتمل بناؤه ووزنه، فالطفل الكامن فى بطن الأم طوال مدة التسعة أشهر، يكون قد تلقى كل عوامل النمو الطبيعية، ويخرج مكتمل البناء والنمو، أما نظيره الذى ولد قبل ميعاده، فينقصه بعض عوامل النمو العضوية الأخرى.

وأوضح أخصائى الأطفال قائلا "ابن سبعة يولد غير مكتمل الوزن، ويعانى من هزال وضعف، فيكون وزن الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال لا يزيد عن الكيلو ونصف الكيلو، بل قد تقل عن ذلك، وهو ما يستلزم دخول بعضهم الحضانات لتقوم مقام بطن الأم، ليكتمل نموه وبناؤه بداخلها، ويتم إمداده بما يحتاج من مواد حتى يزيد وزنه ويصبح فى حدود الطبيعى".

وأشار الدكتور محمد إلى أن هناك بعض الحالات القليلة يكون وزن هذا المولود أكبر من الكيلو والنصف، وهو ما يجعله غير محتاج على الإطلاق لحضانة أطفال، ويكتمل نموه بشكل طبيعى ويكتسب وزنه بالرضاعة والتغذية الموصوفة له.

من جهة أخرى، أكدت الدكتورة سالى محمد الأخصائية النفسية، أن الخرافات التى تدور حول ابن السبعة أشهر ما هى إلا معتقدات بالية، والدليل أنه فى الكبر لا يميز الإنسان بين ابن السبعة وابن التسعة أشهر، وأكدت أن العصبية وصعوبة المراس التى يعانى منها بعض أبناء السبعة، فى ظاهرها تبدو عصبية وفى باطنها تعتبر تعبيرا عن الانزعاج والألم لعدم اكتمال نموهم الطبيعى بشكل كامل، مما يجعلهم مختلفون فى بداية حياتهم عن باقى الأطفال الذين يولودون كاملى النمو ولا يحتاجون إلى المكوث فى الحضانات، وهو ما لا يجعلهم يتألمون كابن السبعة.

وأكدت "سالى" أن التكوين العصبى لا يختلف بين الطفلين، وبعد اكتمال الطفل فى شهور ميلاده الأولى يصبح كسائر الأطفال، يتمتع بصحة نفسية وعصبية، وبناء بدنى وصحى متكامل.

يتشرف "اليوم السابع" باستقبال استشاراتكم الطبية على إيميل health@youm7.com








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة