محمود سعد الدين

350 كلمة فى حق الشهيد حجازى

الخميس، 04 سبتمبر 2014 03:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن تطلب الشهادة وتنالها قبل أقل من شهرين، أن تدعو الله بحسن الخاتمة وتتحقق، أن تتمنى ذكر الجميع لك بالخير بعد رحيلك، ويحدث، أن تنتظر أن يودعك القريب والغريب فى مشهد النهاية، فيسير فى جنازتك الآلاف باكين على الفراق.. إذن نحن أمام مقاتل حقيقى من طراز رفيع قدم روحه فداء للوطن، نحن فى حضرة الشهيد أحمد حجازى ابن محافظة كفر الشيخ.

أحمد حجازى نموذج لشهيد كتب تغريداته الأخيرة عن الشهادة، وهو لا يعلم أنه بعد أيام سيكون بين يدى الله، كتب «أصل شهيدنا طير بيغرد، يغنى بدمه الكون ويردد، حقه راجع اسمع منى، دا هو قالى وهو بيستشهد»، واللافت أن تغريدات حجازى لأصدقائه كتبها له كل أصدقائه بعد استشهاده.

حجازى نموذج للصديق الوفى الذى لا ينسى أصدقاءه، ولا ذكرياتهم معهم، وعندما استشهد صديقه رامى محمد الجنجيهى فى سيناء كتب متأثرا: «كنت لسه معايا من 20 يوم وبتقولى أنت بتطلع الخط ومبتعديش عليا ابقى تعالى اقعد معايا شوية يا حجازى عشان واحشنى ووحشانى قعدتك.. مكنتش اعرف ان دى آخر أيامك يا صحبى والله انت حرقت قلبى.. بس انت اكيد ف مكان أحسن منى دلوقتى يا رامى.. ربنا يصبرنا ويصبر أهلك ومراتك ويبارك ف بنتك.. وربنا يلحقنا بيك ويكتب لنا الشهاده».

تعلق قلب حجازى بلقاء ربه، تجسد من خلال تعلقه بأصدقائه الشهداء وزيارة أسرهم من وقت لآخر ونشر صورهم على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى، وآخرها صورتا الشهيدين رامى الجنجيهى وأحمد حيدر، ووقتها كتب تعليقا بديعا قال فيه: «وشك متزوق بالضى وأمك صبرها إنك حى وحياتك فى وراك إخواتك ارتاح إنت وحقك جاى».

آخر ما كتبه الشهيد فى أيامه الأخيرة على صفحته الرسمية عبارة بديعة لتوصيف وتشريح طبائع البشر، قال فيها: «فى ناس بتلبس جزم، وجزم بتلبس ناس، وفى ناس تلمع جزم أشرف كتير من ناس، وناس بتلحس جزم علشان تراضى ناس، وفى ناس بترمى الجزم على وش أتخن ناس، وفى ناس تخاف ربنا وفى ناس تخاف من ناس».

بعد ما كتب العبارة أحد أصدقائه قال له مداعبا: «حلو يا أحمد يا نجم.. مش أحمد فؤاد نجم».. صدقت يا شهيد الواجب، صدقت يا من كنت تخاف الله وحده، صدقت يا من قدمت روحك فداء للوطن، وكلماتى تعجز عن الوفاء بحقك.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة