سعيد الشحات

تحية إلى «فيتو» لتوثيقها جرائم الإخوان

الثلاثاء، 09 سبتمبر 2014 07:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
النسيان آفة، وإنعاش الذاكرة ضرورة، ووقائع تاريخنا إن لم يتم تدوينها فى حينها، فقد تتعرض للنسيان أو للتأويل أو للتكذيب، وهذا ما انتبه إليه الصديق والكاتب عصام كامل، رئيس تحرير الزميلة «فيتو»، فتصدت مؤسسته إلى عملية توثيق شاملة لحكم جماعة الإخوان لمصر عبر مندوبها فى القصر الرئاسى محمد مرسى، وإذا استثنينا فترة فوز «الجماعة» بالأغلبية البرلمانية، يكون حكمها لمصر استمر عاماً، لكنه العام الذى يساوى الكثير فى آثاره السلبية، وأسراره التى نعرفها يوماً بعد يوم، وأظن أن أهمها لم يتم الكشف عنه بعد، وأقصد به نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2012 بمرحلتيها الأولى والثانية والتى انتهت بفوز محمد مرسى، وهناك شواهد عن عملية تزوير جرت دبرتها «الجماعة» والسر يكمن فى بطاقات المطابع الأميرية، التى لا يعرف أحد حتى الآن كيف تمت، ومن المسؤول عنها، وإلى أى مدى كانت موجودة فى المرحلة الأولى للانتخابات حتى تكون الإعادة بين «محمد مرسى، وأحمد شفيق».
وأعود إلى موضوعنا الذى يذكرنى بمعلومة عابرة لكنها تنفذ إلى قلب الموضوع، وهى أن جماعة الإخوان، فى السنوات الأخيرة من حكم مبارك، ذكرت على لسان أحد قياداتها «محسن راضى»، أنهم بصدد تأسيس مركز لتوثيق التاريخ، وجاء ذلك ضمن نشاط أوسع لها فى هذا المجال كان على رأسه إنجاز فيلم عن مؤسسها «حسن البنا»، وبالطبع كان ذلك يدخل فى سياق كتابة التاريخ بـ«التوظيف»، وكتابته طبقًا لمصلحة الجماعة، بمعنى أننا لن نجد فيه أنها هى التى أقدمت على اغتيال قيادات سياسية بارزة مثل «النقراشى باشا» رئيس الوزراء قبل ثورة 23 يوليو، وفى نفس التوقيت تقريبا اغتالت المستشار أحمد الخازندار، رئيس محكمة الاستئناف، واللواء سليم زكى، كما قامت بعمليات تفجير وتدمير فى حارة اليهود، وضد محلات تجارية كبيرة يمتلكها يهود، ثم محاولتها الفاشلة لاغتيال جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954، وفى عام 1965 تم القبض على سيد قطب وآخرين حاولوا إحياء الجماعة بعمليات تفجيرات كانت ستتم فى الكبارى والقناطر وغيرها.
ويعنى ما سبق أن الإرهاب ضارب بجذوره فى حركة وفكر الجماعة، وإذا كانت هى استطاعت منذ سنوات السبعينيات فى القرن الماضى لى عنق الحقيقة فى كل الممارسات الإرهابية التى ارتكبتها فى الماضى، ودونت التاريخ طبقًا لمزاجها الخاص ومصالحها التنظيمية، وبتشجيع من قوى إقليمية صاحبة مصلحة فى إضعاف مصر، وكانت النتيجة إغواء شباب كانوا لها وقودا فى المضى إلى الطريق الخطأ.
الخلفية السابقة تقودنا إلى أهمية ما أنجزته الزميلة مؤسسة «فيتو» بقيادة عصام كامل، بإصدار «الكتاب الأسود - أول سلسلة وثائقية عن جرائم حكم الإخوان»، ويشمل ثمانية أجزاء، وشمل كل جزء عنوانا خاصا، ومجمل العناوين هى: «الأخونة»، «الأكاذيب»، «الخطايا»، «القضاء»، «الأزهر»، «سيناء»، «الإرهاب»، «رابعة»، وطبقًا لهذا التقسيم الواعى نقرأ ما ارتكبته الجماعة فيما يتعلق به، نقرأ جرائمها ضد الأزهر والقضاء وسيناء ومحاولتها فى «أخونة الوظائف»، والحاصل أننا أمام إنجاز توثيقى رائع لاغنى لأى مكتبة عامة وخاصة عنه، فتحية لهذا الجهد الرائع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محمود

لماذا نختلف مع السيسي

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن من الجمهورية العسكرية الدكتاتورية

كلام قديم والعهدة على اللجنة العليا للإنتخابات

عدد الردود 0

بواسطة:

الكبير قوى

ياسعيد سلامة الشوف .. العسكرة فى كل مكان منذ الخمسينات

عدد الردود 0

بواسطة:

bido

إيه الحكاية ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

غريب عبد الستار صديق باشا

تعليق 2 وتعليق 3 العسكر البياده بتاعتهم انضف منكم

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي حسن

للتعليق رقم 4

عدد الردود 0

بواسطة:

أنا ضد فتوة الجمالية

4 - ضعيف البصر والبصيرة يرى المعارض له ( إخوان )

خليك مع الحاكم المتغلب بقوة السلاح .. أمير الظلام

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

هل الاختلاف ممنوع ام حرام

عدد الردود 0

بواسطة:

تحيه الى فيتو

توثيق أرهاب و أجرام وكذب الأخوان ضروره حتى لايطلوا علينا بوجوههم القبيحه بعد كام سنه

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل عبد الرحمن

خرفان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة