أسامة إمبابى سند يكتب: تبديل كراسى أم تغيير وجوه؟

الخميس، 01 يناير 2015 10:05 ص
أسامة إمبابى سند يكتب: تبديل كراسى أم تغيير وجوه؟ قبة البرلمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينتظر المصريون برلمانهم المقبل فى ظل تخوفات عديدة فهل تثمر التحالفات الانتخابية وتعبر تعبيرا جيدا عن الحياة الحزبية فى مصر؟ وهل وجود تحالف به توجهات عديدة ومدارس مختلفة يمكن أن يكون الأصلح؟ أم كان من الأفضل هو الدمج السياسى وليس التحالف لتعبر كل طائفة عن توجهها؟ وهل وجود هذا الكم من المرشحين المستقلين فى مصلحة الشباب ليتم تمكينهم فى البرلمان كما تم وعدهم أم أنه سوف يخدم رأس المال وأصحاب النفوذ؟

كل هذه أسئلة يتداولها الشارع المصرى ثم إن إمكانية ترشح فلول مبارك ولو بنظام تبديل الكراسى يصيب المواطن المصرى بصدمة كبيرة بعد خروجه فى تلك الثورتيين العظيمتين فمن الممكن أن يتقبل الناس براءة مبارك على أساس أنه لا مساس بأحكام القضاء وأننا نحاكمه على أحداث الثورة ولا نحاكمه على ما أفسد هو ونظامه لكن كيف يتقبل الناس وجود وجوه الحزب الوطنى السابق فإذا قبلناهم فى برلمان الثورتين فلا مانع من قبول جمال مبارك وإمكانية ترشح مبارك نفسه لدوره انتخابية مقبلة.

السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لقد كان بيان القوات المسلحة فى الثلاثين من يوينو بمثابة إعادة الروح والطمأنينة لقلوب المصريين حينما قال المتحدث إن هذا الشعب لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه، وقد رأيت كيف أعطاك المصريون قلوبهم وعقولهم وليس تفويضا كما طلبت وقد تحدثت مطمئنًا المصريين أنك ليس عليك فواتير لأحد وما جئت الا لنصرة هذا الشعب العظيم، لذا فإننا ننتظر منك المزيد من الإصلاح ننتظر من المزيد من التنمية المزيد من إحساسك بالطبقة الفقيرة تلك الطبقة التى لا تعلم إلى أى مدى أثرت زيادة الأسعار ورفع الدعم عليهم لكنهم ومن أجل أن يروا بلدا أفضل ومن أجل ثقتهم فيك صبروا لذا عليك بالحد من رجوع المفسدين، عليك بالعمل على وجود برلمان منصف لا يحتكره الدين ولا يحتكره الرأسمالية وإنما يعبر عن أطياف المصريين مسلمين ومسيحيين دون تقسيم فكلنا مصريون مهما اختلفنا فى آرائنا السياسية مجتمعون دائما على حب الوطن مهما حاولوا شتاتنا وفرقتنا بأشكال حروبهم الجديدة التى يجمعون فيها كل قوتهم من تقدم علمى وتكنولوجيا وأموال تدفع وتفرق، وإرساء مناهج ومبادئ جديدة تنتشر وتسيطر والدفع بالدين ليكون لاعبا رئيسيا فى مخطط العصر الحديث فتجربة الخومينى فى إيران لقت نجاحا عظيما فالتشيع اجتاح الخليج ودول الشرق الأوسط حتى الدولة السنية الأولى فى العالم صاحبة المقدسات الأكبر لم تسلم منه بل وأصبح خطرا يهددها.

إننى لا أريد إرهاق حضراتكم بكلام تداولناه كثيرا فصانع وداعم إسرائيل هو بالتأكيد صانع وداعم فرقتنا وشتاتنا ومدمر الجيوش العربية لتقوية إسرائيل وحدها فى المنطقة وجعلها الدولة الأهم والأبرز والأقوى، فالربيع العربى طال ليبيا وكاد أن يصل البحرين والسعودية فى بعض الأحيان وكأنهما لديهما أزمات تكمن فى عجز النمو الاقتصادى وتدهور مستوى المعيشة للفرد وارتفاع معدلات البطالة ولم يصل الربيع إلى إسرائيل وكأن إسرائيل خارج الشرق الأوسط.

إننا دائما نرى ونلاحظ ذلك الخطر الكبير الذى يحاك بنا لكن ومع الأسف لا نتخذ إجراءً واحدًا لمواجهته فتوعية شبابنا وتربية نشئنا تربية سليمة تعتمد فى محتواها على حب الوطن الموت من أجله أصبح أمرا ملحا بعد كثرة حالات الإلحاد التى تفشت فى المجتمع، إننا فى حاجة ملحة لبرلمان نقى يدافع عن وحدة الوطن يدافع عن طبقاته بمختلف اتجاهاتها يحقق أهداف ثورتين عظيمتين برلمان عنوانه (شعب يبنى وجندى يحمى).








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة