محمود سعد الدين

الشرف الإعلامى

الإثنين، 05 يناير 2015 06:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المتابع لخريطة برامج القنوات الفضائية، سيجد أن دائرة الإعلام الخاص تتغير بتوجه جماعى دون اتفاق مسبق على تقليل حصة السياسة فى الإعلام واستبدال حصه الترفيه والتسلية بها، وتجسد ذلك فى 5 برامج بإنتاج كبير على قناتى الحياة وmbc، إضافة إلى مزيد من الاهتمام ببرنامج إسعاد يونس على «cbc» بعدما سحبت الأضواء بامتياز من برامج التوك شو اليومية.

هذا التوقيت تحديدًا الذى يتشكل فيه الإعلام المصرى من جديد، هو الأهم لإطلاق ميثاق شرف إعلامى، يعلى من 4 قيم أساسية، وهى تقديم ما ينفع الناس ويمكث فى الأرض، النقد البناء، أولوية المصلحة العامة على المصالح الشخصية، نقل أنين المواطن المصرى بدون تحريف، أو خدمة قضايا بعينها.

السؤال.. من يصيغ ميثاق الشرف ويطلقه ويدفع نحو تنفيذه على أرض الواقع؟.. لو أجبت بأن أهل الإعلام وصناع الميديا هم من يصيغونه، أعتقد أنك ستعانى نفس الأزمة، كلام وأوراق وورش عمل دون تنفيذ، لابد أن تفرق بين أهل الإعلام، لابد أن تعرف أنهم صفان، الصف الأول هم نجوم التوك شو، وهم أنفسهم الوجوه التى عاصرت مبارك قبل سقوطه ولازمت حكم المجلس العسكرى ومن بعدهما الإخوان، وأغلبهم فقد مصداقيته لدى قطاع كبير من الشعب، ومن لم يفقدها فعلى الأقل فقد حياديته وموضوعيته فى الطرح.

أما الصف الثانى فهم شباب الإعلام، والجيل الصاعد، ممن يحلمون بأداء إعلامى على مستوى رفيع يليق بدولة كبيرة كمصر، وأعتقد أن الشباب هم الأمل الحقيقى لتولى مبادرة طرح ميثاق شرف إعلامى يضمن تقديم خدمة إعلامية متميزة للمواطن المصرى باختلاف صورتها وطبيعتها، سياسة، رياضة، مرأه، تسلية، فن.

والميثاق لن ينجح إلا إذا ضبطت 5 محددات أساسية فى صناعة الميديا: تأثير مالك المحطة فى البرنامج ونسبة المرونة بينهما، وتأثير المحتوى الإعلانى على المضمون الإعلامى، والتوجه العام لكل برنامج، ونسبة استخدام البرنامج فى تصفية خصومات شخصية مع مسؤول أو شخصية عامة، واتزان البرنامج مع  مواقفه السابقة.

مع المحددات الخمسة للبرنامج، هناك معايير 4 تتعلق بالمذيع نفسه ضمانًا لأداء إعلامى راقٍ، أولها ألا يكون قريبًا من السلطة فينام فى أحضانها، أو بعيدا عن السلطة فيهاجمها ليل نهار «على الفاضى وعلى المليان»، يحفظ لنفسه قليلاً من الوسطية التى تضمن له الحصول على المعلومة الصحيحة والمعرفة التى تحصنه وقت الحديث، وأخيرا ألا ينقل كلاما على لسان شخصيات فى السلطة من قبيل «هم قالولى وأنا قولتلهم، هم طالبين منى، أنا كنت قاعد بالأمس مع فلان بيه، هم مبسوطين قوى من اللى بعمله»، لأنه فى هذه الحالة يضع نفسه وبرنامجه رهين رضا فلان بيه وسعادة الباشا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

خديجه المحمدى

حاله الأعلام فى مصر كحال الصحه و التعليم و الثقافه و الخطاب الدينى و الأقتصاد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة