الاقتصاد الرابح الأول من إجراء الانتخابات البرلمانية.. دول أوروبية ربطت بين ضخ استثمارات بمصر ووجود برلمان منتخب.. الأيام القادمة تكشف نوايا الغرب من القاهرة.. توقعات بضخ 10 مليارات دولار بحلول 2016

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 09:39 م
الاقتصاد الرابح الأول من إجراء الانتخابات البرلمانية.. دول أوروبية ربطت بين ضخ استثمارات بمصر ووجود برلمان منتخب.. الأيام القادمة تكشف نوايا الغرب من القاهرة.. توقعات بضخ 10 مليارات دولار بحلول 2016 مجلس الشعب
تحليل يكتبه: عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واجهت مصر طوال الأشهر الماضية حربا ربما كان معظمها فى الخفاء من بعض الدول الأوروبية سواء الصديقة أو الأخرى.

الحرب كانت تتعلق بربط المساعدات والمنح وضخ استثمارت جديدة بالبرلمان.

وخلال نفس الفترة تعرض الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة للمزيد من الضغوط خاصة خلال الزيارات الأوروبية الخارجية تحديدا لدولة مثل ألمانيا وكان قبلها إيطاليا وفرنسا.

كان ساسة أوروبا يتحدثون دائما عن عدم اكتمال أركان الحكم فى مصر، ويطالبون دائما ببرلمان منتخب للرقابة على الحكومة بل ربطوا بين هذا البرلمان وضخ استثمارات لمصر باعتبار أن الديمقراطية أهم كثيرا لديهم من أى شىء.

كانت الدول الغربية حريصة على الشكل بصورة أكبر من حرصها على دعم مصر والوقوف بجانب الاقتصاد، كما بدا من الزيارات الخارجية ومن المواقف الأوروبية تحديدا.

مقعد مجلس الأمن



وكان الغرب فى بداية الأمر شبه مقتنع برؤية الإخوان حول ما حدث فى مصر، لكن بدوران عجلة الزمن تغيرت المواقف بعدما اتضحت الحقائق على الأرض وأخيرا مع حصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن بـ179 صوتا .

الآن دارت عجلة البرلمان وفى الطريق مجلس نواب منتخب تحت عين وسمع المجتمع الدولى، بعد أن فتحت مصر اللجان للمراقبين الدوليين والمحليين وسهلت مهمة رجال الإعلام الذين نقلوا كل ما يدور صوت وصورة.

الحكومة أتاحت كل المعلومات أمام المراقبين الذين رصدوا تجاوزات كثيرة منها اختراق الصمت الانتخابى، ودفع أموال للناخبين واستغلال الأطفال فى الدعاية وأيضا تأخر بعض اللجان.

الأهم أنه مع تباين حجم التصويت وبغض النظر عن حجم المصوتين بنهاية المعترك الانتخابى، فإن مصر باتت قاب قوسين أو أدنى من إكمال الاستحقاق الثالث فى خارطة الطريق بعد 30 يونيو بانتخاب برلمان عليه مهام جسمية، فى وقت عصيب يمر به الاقتصاد المصرى.

مكاسب مصر الاقتصادية



والسؤال ما الذى ستجنيه مصر اقتصاديا من انتخاب البرلمان القادم؟


الإجابة ستجنى مصر مكاسب كبيرة للغاية على المستويين السياسى والاقتصادى، بعيدا عن المستوى السياسى فإن مصر ستكون قد وضعت أوروبا تحديدا فى مأزق لأنه على الجانب الأوروبى تنفيذ وعود بضخ استثمارات فى الاقتصاد مباشرة من خلال مشروعات فى مجالات الطاقة والبنية الأساسية والتنمية الصناعية والزراعية بخلاف المنح والقروض خاصة تلك التى حجبها عن مصر أو ماطل فيها.

ومن المتوقع ضخ استثمارت بمصر بنحو 10 مليارات دولار بحلول العام القادم.

الأمر الثانى أن ادعاءات البعض فى أوروبا عن النظام المصرى ستتغير 180 درجة بعد البرلمان المنتخب، وبالتالى هذا سيدفع الآلة الاقتصادية الأوروبية للتوجه إلى مصر والمشاركة فى مستقبلها خاصة بمحور قناة السويس.

مشاهدة العالم لمصر



الأمر الثالث إنه بانتخاب البرلمان وباكتمال أركان الدولة يفرض على العالم مساعدة مصر ومد يد العون لشعب أطاح بنظامين فى 25 يناير وفى 30 يونيو، ويحتاج فعلال للدعم من أجل الوقوف على قدميه مجددا وهو عامل ضغط سيكون ملزما لبعض الدول للوقوف مع مصر.

يرتبط بهذا الأمر أن مصر قد رد على كل المشككين سواء من جماعة الإخوان أو من أنصار الرئيس المعزل محمد مرسى، أو من دول مثل تركيا وقطر فيما يتعلق بعدم نيته إجراء الانتخابات، بذلك تكون مصر قطعت ألسنة المشككين ووضعتهم فى حجمهم الطبيعى وأظهرت للعالم أجمع الحقيقة الدامغة التى لا تقبل الشك وهى قدرة الشعب المصرى على النهوض مجددا.

ومثلما أجهضت مصر على مر التاريخ محاولات الغزاه لتدميرها ودحرت الأعداء وألحقت بهم الهزائم، ووقفت صخرة منيعة ضد أطماعهم عادت مجددا لتقول للعالم هذه هى عظمة مصر.. وتذكره ببيت الشعر الشهير لشاعر النيل حافظ إبراهيم "وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدى".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة