بالصور.. صناعة السكر تنهار فى مصر.. 150 ألف طن بنجر سكر معرضة للتلف بعد تكدس 260 ألف طن بنجر بمخازن شركة الدلتا.. رئيس مجلس الإدارة: نقترض لدفع رواتب الموظفين.. والفلاحون: سنهجر أراضينا

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 10:22 ص
بالصور.. صناعة السكر تنهار فى مصر.. 150 ألف طن بنجر سكر معرضة للتلف بعد تكدس 260 ألف طن بنجر بمخازن شركة الدلتا.. رئيس مجلس الإدارة: نقترض لدفع رواتب الموظفين.. والفلاحون: سنهجر أراضينا مخازن السكر
كفر الشيخ – محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتوالى النكبات والصدمات التى يتعرض لها الفلاحون بكفر الشيخ فتوقف تصدير الأرز للخارج أدى لقلة سعر طن الأرز، ولم يأت المحصول بالنفقات التى أنفقت فى زراعته، وتمنى الفلاح أن يعوضه الله فى القطن، لينفق على أولاده ويزوج الفلاح أبناءه من عائد بيعه إلا أن الجمعيات الزراعية رفضت استلام قطن جيزة 86 .

وعرض "اليوم السابع" مأساة الفلاحين حتى أن بعضهم أقسموا بالله على عدم زراعته، ولم يفق الفلاحون من الصدمة الثانية فتوالت عليهم الصدمة الثالثة عندما أعلن الكيميائى عبدالحميد سلامة عن تكدس 260 ألف طن سكر بمخازن شركة الدلتا للسكر بالحامول ووضع آلاف الأطنان فى الخلاء، مما يعرضها للتلف وتحولها لعسل فى الشتاء لهطول الأمطار وصعوبة استقبال المصنع للمحصول القادم فى ظل انتكاسة مالية يتعرض لها مصنع السكر، واستدانة الشركة لتسديد مرتبات الموظفين.

وأكد محمد أحمد السيد الفلاح بكفر الشيخ، الفلاح يعانى من إهمال الدولة له فبعد خسارتنا فى زراعة الأرز وعدم استلام الجمعيات للقطن الذى تكدس بالمنازل ولا نعرف كيف نسدد الديون التى تراكمت علينا صُدمنا بتصريحات المسئولين بمصنع الدلتا للسكر بالحامول لتكدس السكر بالمخازن وبالعراء ولا يوجد لدى الشركة الأموال التى يدفعونها كمرتبات للموظفين فكيف يستلم المصنع إنتاج البنجر فى شهر يناير القادم.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، هناك الآلاف من الفلاحين رفضوا تحرير عقود مع مصنع الدلتا للسكر لمخاوف لديهم من عدم وفاء المصنع بدفع ثمن البنجر لعدم توفر سيولة مالية لديه، وأصبح محصول البنجر مهددا بالتلف لعدم توريده للصنع .

من جانبه، قال منصور مرزوق "أمين الشباب بنقابة الفلاحين"، "الفلاح بكفر الشيخ وصل لدرجة اليأس من كل شىء حوله لعدم اهتمام المسئولين بالدولة به، مشيراً إلى أن المسئولين بالدولة يصدرون الأزمات للفلاحين فتوقف تصدير الأرز وتبعها رفض استلام الجمعيات الزراعية لقطن جيزة 86، فتكدس القطن بالمنازل ولم يحقق الفلاح أمانيه التى كان يحلم بتحقيقها عندما يبيع القطن، فالفلاح يندب حظه، وكأن هذه السنة سنة كبيسة على الفلاحين، وزاد الطين بلة الخسارة التى تعرض لها مصنع الدلتا للسكر وارتباط استلام المصنع للإنتاج الجديد من البنجر ببيع الكميات المكدسة بالمخازن، مما يعرض إنتاج 150 ألف فدان من البنجر للتلف فى الشوارع وساعاتها فلن يُلام الفلاحون على ما سيفعلوه نتيجة تلك النكبات".

فيما قال الكميائى عبد الحميد سلامة رئيس مجلس إدارة شركة مصنع الدلتا للسكر، إن صناعة السكر فى مصر مهددة بالتوقف وتواجه مخاطر عدة فى ظل تجاهل من المسئولين فى الدولة، مضيفا: أنه يتم استيراد السكر الخام والأبيض من الخارج بدون تقييد وطرحه بالأسواق بأسعار أقل من السكر المصرى، مما سيدمر صناعة السكر فى مصر تماما، مشيراً إلى أن صناعة السكر كانت تسير بشكل جيد خلال الأعوام الماضية .

وتابع: أننا نزرع 500 ألف فدان بنجر، وكذلك 550 ألف فدان قصب، ومتوسط الزراعة للفلاح هى فدان للفلاح والمزارع، وهذا يجعل الفلاح غلبان وبسيطا ويحتاج إلى المساعدة لذلك التكلفة الزراعية للفدان تزيد عن أى دولة فى العالم بألف جنيه للطن، لافتا إلى أنه طرق جميع أبواب الحكومة وأطلعهم على الأمر ولكن لم يستجب أحد، مؤكداً أنه تم استيراد مليون و350 ألف سكر خام و100 ألف طن سكر أبيض، وهذا ما تسبب فى انهيار زراعة وصناعة السكر فى مصر ونحن لا نتحاج إلا 500 ألف طن فقط.

وأشار إلى أن شركة الدلتا للسكر حققت 200 مليون أرباح خلال عام 2014 والعام الحالى خسائرنا 100 مليون لارتفاع التكلفة، منها 300 جنيه لكل طن سكر تكلفة غاز، وارتفاع الأجور والنقل ومستلزمات الإنتاج، وارتفعت تكلفة كل طن 500 جنيه، وهو ما أحدث تلك الخسائر وهى معرضة للارتفاع، مضيفا أن الشركة أنتج 310 آلاف طن سكر من بنجر السكر هذا العام وباقى 57 طن بنجر من العام الماضى ويكون المجموع 367 ألف طن بنجر ومازال بالمخازن 260 ألف طن لم يتم بيعهم، فكيف نستورد السكر الخام والأبيض من الخارج ولدينا ما يكفينا من مخزون وإنتاج حتى 2017م .

وأردف، سحب على المكشوف مليار و50 مليون جنيه من البنوك من أجل دفعهم للفلاحين وعدم تدمير زراعة البنجر ، وجميع شركات البنجر فى مصر سحبت على المكشوف 4 مليارات جنيه، مضيفا أن البنك رفض منحنا سلفة لدفع رواتب العاملين والموظفين، وذلك اضطررنا لسحب قروض لدفع رواتب العاملين والموظفين.

وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسى بمنع استيراد السكر الأبيض والسكر الخام، مضيفًا: نستورد الكميات التى تمثل الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك وهى نصف مليون طن، وفرض جمارك ألف جنيه على طن السكر الخام وهو فرق السعر بين السكر المحلى والخام، مشيراً إلى أنه يخشى على مصير الفلاح المصرى عندما تتراكم أطنان السكر بالمصانع ولا مجال لبيعها، مؤكدًا لن تستطيع المصانع استقبال البنجر من الفلاح لعدم إيفائها بدفع ثمن البنجر، مما يؤثر على زراعة الفلاح للبنجر.

وقال، إنه يطالب بعودة لجنة تداول السكر والمشكلة من وزارات الصناعة والزراعة والتجارة الداخلية والخارجية والتجار الكبار للسكر ، والتى كانت موجودة قبل الثورة وتم حلها عقب ثورة يناير، مشيراً إلى أنه من خلال الصندوق يتم دعم المزارع وصناعة السكر فى حالة حدوث تغييرات للصناعة بارتفاع سعر العالمى، متابعا: أنا تعبت وخايف على صناعة السكر فى مصر، ومنذ 35 عاما وأنا فى تلك الصناعة وبدأتها فى مصر وخايف عليها من الانهيار.

فيما قال طارق يوسف مدير مخازن منتجات بصنع الدلتا للسكر أنتجنا 310 آلاف طن تم بيع 50 ألف طن فقط، وموجود بالمخازن 260 ألف طن وتوجد 48 برجة فى المصنع فى كل منها 50 ألف طن عليها مشمع، وفى حالة هطول الأمطار سيتحول السكر لعسل وسنفقد أطنان من السكر.

وأضاف يوسف، من المفترض أن المصنع يبدأ استقبال محصول البنجر الجديد فى شهر يناير القادم ولا توجد أماكن للتخزين والمشمع لا يحمى السكر من ماء المطر والوضع سيئ فإنتاجنا بالمخازن، ولابد من بيعه قبل شهر 12 القادم، مشيرًا إلى أن الشركة ليس لديها سيولة نقدية ونحن فى حاجة لنفقات عدة منها مرتبات وحقوق المزارعين، مؤكداً أن المزارعين عندما علموا بكميات السكر المخزنة رفضوا التعاقد مع المصنع لخوفهم من عدم وفاء الشركة بوعودها لعدم وجود أموال بالمصنع ولا توجد سيولة.

وتابع تم استيراد التقاوى من ألمانيا بملايين الجنيهات وفى النهاية فالإنتاج لن يوزع، لذا أتوقع فى حالة عدم بيعه المخزون من السكر فالبنجر سيتلف بالشوارع، مما سيؤدى لتوقف العمل بالمصنع وفقد الثقة بين الفلاح والمصنع، ومع تكرار تلك النكبات ستتوقف صناعة السكر فى مصر وستتوقف زراعة البنجر .




اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة