بالصور.. "اليوم السابع" بمنازل قتلة جنود مذبحة رفح الأولى.. عادل حبارة نصب نفسه أميرا لقريته.. ووالده يحاول تبرئته: ابنى مريض نفسى.. والأهالى: هناك تكفيريون من "أبو كبير" يقاتلون مع "داعش" فى العراق

الخميس، 22 أكتوبر 2015 01:37 م
بالصور.. "اليوم السابع" بمنازل قتلة جنود مذبحة رفح الأولى.. عادل حبارة نصب نفسه أميرا لقريته.. ووالده يحاول تبرئته: ابنى مريض نفسى.. والأهالى: هناك تكفيريون من "أبو كبير" يقاتلون مع "داعش" فى العراق محرر اليوم السابع يحاور والد الإرهابى عادل حبارة
كتب وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

•• "حبارة" طالب تجار المخدرات بالتوبة وهدد بمحاربتهم وتطبيق الشريعة عليهم


•• حبارة كان يعتدى على أشقائه البنات ويسب والدته ومنع أسرته من مشاهدة التليفزيون


•• والد حبارة يحاول تبرئة نجله: "ابنى بقى شيخ علشان دقنه كبيرة"



ثلاث ساعات استغرقتها السيارة من ميدان عبود بالقاهرة، إلى مركز "أبو كبير" حيث تقع منازل قتلة جنود رفح وصناع الإرهاب والتطرف فى محافظة الشرقية، ملامح الحياة التى نشأ فيها المتهمون، تعكس الصورة الحقيقة التى دفعتهم للتحول إلى عناصر إرهابية، ولاعتناق الأفكار التكفيرية لمحاربة الجيش والشرطة.

القتلة فى نظر الشعب والدولة والقضاء مجرمون قاموا بقتل الجنود فى رفح، لكن أسرهم يزعمون أنهم أبرياء، وضحايا للأفكار المتطرفة التى نالت من عقولهم.

حيثيات محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وضعت ضمن أسباب حكمها الصادر فى قضية مذبحة رفح الثانية أنه ثبت لديها من واقع فحص محتويات المحادثات الصوتية المسجلة للمتهمين، خاصة المحكوم عليه عادل حبارة، وتحريات أجهزة الأمن، وشهادة الشهود، والتقارير الفنية التى احتوتها القضية، أن المتهمين خططوا لهذه الجريمة النكراء انطلاقًا من أفكارهم التكفيرية التى تدور حول تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، ومعاملة رجال الجيش والشرطة معاملة المرتد واستباحة قتلهم.

التحول فى حياة المتهمين.. "اللحية وتقصير الثياب وتطبيق الشريعة"


مراحل حياة المتهمين، تحدث عنها جميع الأشخاص الذين تواصلت معهم "اليوم السابع" أثناء التنقل داخل "أبو كبير" للوصول إلى منازل المتهمين، بصحبة شقيقة المتهم الرئيسى عادل حبارة، والتى تحدثت خلال الرحلة عن أن شقيقها مظلوم، وأنه ضحية الظروف الصعبة، وأن جميع المقبوض عليهم فى القضية هم ضحية لنظام مبارك – على حد قوله.

أغلب المعلومات التى دونت من خلال شقيقة "حبارة" تؤكد أن المتهمين يعيشون فى نفس المركز "أبو كبير"، وأن حياتهم فى بدايتها كانت عادية جداً كغيرهم من الشباب، يسمعون الأغانى ويعاكسون الفتيات، منهم من أكمل دراسته، وبعضهم تركها بسبب الظروف المعيشية، وفجأة بدأت حياتهم تتحول وتتغير البعض منهم كان يتعاطى المخدرات ثم تركها قبل أن يبدأوا الذهاب للمسجد وقبل أن يسافروا لحضور خطب الشيخ محمد حسان فى محافظة المنصورة، ثم بدأت تظهر ملامح التغير على هيئتهم الخارجية، بارتداء الثياب القصير، وإطلاق اللحية.

مراحل التغير التى مر بها "حبارة" روتها شقيقته حيث قالت: "الشيخ عادل كان طبعه صعبة شوية، ولما بدأ يلتزم كان فى تاجر مخدرات يسكن بجوارنا فبدأ يتحدث معه ويعنفه أكثر من مره، ثم بدأ يذهب لتجار المخدرات فى المركز بصحبة الأخوة، والتنبيه عليهم بترك تجارة المخدرات، وأنهم سيمنعونهم بالقوة فى حالة رفضهم الامتثال بتطبيق الشريعة عليهم، لأنهم مفسدون فى الأرض".

حياة المتهم الرئيسى فى قضية قتل الجنود، كانت تعكسها تصرفاته مع أشقائه قبل أن يتحول فقد كان يعتدى على أشقائه البنات ويسب والدته، ولا يذهب إلى أى عمل فى القرية، ويتركه بسبب مشاجراته المتكررة، وفجأة تحول وبدأت تتغير تصرفاته منذ أن سلك طريق التدين، فبدأ يمنع أسرته من مشاهدة التليفزيون، ويطالبهم بارتداء الزى الشرعى، ويحافظ على الصلاة ويحضر دروس وخطب شيوخ السلفية، أبرزهم الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، والحوينى، والشيخ مسعد أنور وغيرهم.

فيما أكد أهالى قرية أبو كبير بالشرقية، أن المتهمين متورطون فى الواقعة، وأنهم جلبوا العار للقرية، وأن أعمالهم الإرهابية بحق الجنود المصرين وقتلهم أثناء تناول الأفطار، تؤكد أنهم متطرفون، ويتعاونون مع جهات أجنبية، وأنهم مجرمون يجب أن يجردوا من الجنسية المصرية، وأن القضاء لم يتجن عليهم، وأن تصرفاتهم أثناء تواجدهم فى القرية تؤكد أن المتهمين يعتنقون أفكار تكفيرية، وأنهم انضموا إلى التنظيمات الإرهابية للوقوف بجانب جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى، بعد الأحداث التى تعرضت لها مصر ومنها فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وأن بعض شباب مركز أبو كبير فيه العديد من العناصر الإرهابية التى سافرت إلى سوريا خلال فترة حكم مرسى، ومن بينهم عادل حبارة.

وفى منطقة السوق، والتى كان يعمل بها "عادل حبارة" وبعض المتهمين، أكد الجميع أن عادل حبارة كان متشددا دينياً وأنه منذ أن أطلق لحيته وقام بتقصير ثيابه كان تصرفاته مريبة يختفى عن القرية لعدة شهور ثم يظهر مرة أخرى، وقالوا إنه لم يعرفوا لقب "حبارة" إلا من خلال وسائل الإعلام، لأن الرجل كان معروفا لديهم باسم "الشيخ عادل" كما أكدوا أن أكثر خلافاته كانت مع أمين شرطة يدعى على أمين وهو الذى استشهد برصاص مسلحين فى الشرقية.

وقالوا إنه بعد اعتقاله لمدة عام غادر القرية، وسافر إلى ليبيا ثم عاد بعد عام واستقر فى القرية لعدة شهور ثم ترك القرية وسافر إلى سيناء، وأضاف الأهالى: "خلال تواجده فى القرية كنا بنشوفه مع أشخاص ملتحين من القرى المجاورة لنا وهو كان بيخدهم بعيد عن السوق، وكان فى بعض الأوقات بيخرج فى أوقات متأخرة من الليل ويعود بعد يوم أو يومين".

"اليوم السابع" فى منزل "حبارة" صانع الإرهاب والمخطط لمجزرة رفح


كانت زيارة منزل حبارة الأهم ضمن جولة "اليوم السابع" فى قرية صناع الإرهاب بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية.. شقيقة المتهم قالت إن والده يرفض مقابلة أى وسيلة إعلامية، وبعد محاولات وافق على التحدث لـ"اليوم السابع"، وجرى اللقاء فى منزل يقيم فيه والد المتهم مع زوجته الثانية بـ"عزبة عبد الخالق".

دخلت شقيقة المتهم، وخرج والد حبارة من المنزل الذى يقع على مساحة 200 متر، لا يوجد فيه أثاث، وهو مبنى من الطين، ويوجد بعض الأطفال الصغار وهم أشقاء المتهم عادل حبارة، طلب والدهم الجلوس فى غرفة مجاورة للبوابة الرئيسية، الوالد بدأ حديثه: "أنا رجل مريض أعانى من مرض صرع، عملت طباخا فى جامعة عين شمس وراتبى لا يتعدى 900 جنيه، وأعول أسرة كبيرة، أنا راجل فقير وعلى باب الله أعمل فى جمع الأرز أخرج مع زوجتى بعد صلاة الفجر ونعود قبل المغرب سعياً وراء الرزق".

وأضاف: "أطلق عبارات التعجب، أنا عايش فى حوش، فين أموال "داعش" اللى ابنى كان على علاقة بيها، على الأقل كنت عشت أنا وأشقاؤه فى منزل كويس، وكان معانا فلوس، لكن الإعلام تجنى على ابنى"- على حد زعمه.

وتابع قائلا: "ابنى مريض نفسى وبقى شيخ علشان دقنه كبيرة، ولو تأكدت أنه قاتل الجنود لنفذت فيه حكم الإعدام وحللت دمه، وتبرأت منه، أحنا عائلة انتخبت السيسى، وملناش علاقة بالإخوان، وعادل كان شاب طايش وربنا هداه وبقى يصلى فى الجامع اتحبس سنة ظلم، وبعدين دخل فى قصة قتل الجنود، وهو من يوم سافر ليبيا وهو الشك زاد عليه.

وأضاف: "عادل سافر بزوجته إلى رفح، وأخذ مبلغا من والدته من ميراثها فى والدها، وقرر ترك المركز بسبب أمن الدولة واللى كانوا بيعملوه معاه، ويوم قتل الجنود أنا عرفت بالحادثة، وبعدها بأسبوع، وجدت صور شخص يشبه نجلى صوره موجودة فى الجرائد وفى التليفزيون، وكانت الأخبار بتتناول القبض على حبارة المتهم الرئيسى فى قتل الجنود، وأنا ابنى مفيش فى عائلته اسم حبارة، فى مكنتش أتوقع أن ده يكون ابنى الشيخ عادل، وبعدين لما كنت أشوف الصور، أتحدث فى نفسى أن المتهم يوجد بينه وبين عادل شبه كبير، حتى عرفت من زوجته أنه ألقى القبض عليه فى رفح بتهمة قتل الجنود".

واستكمل بقوله: "حاولت الاتصال به أو معرفة الجهة التى قامت بحبسه لكن معرفناش نوصل لحاجة، عادل كان بيكره الشرطة، وضرب أمين شرطة بمطواة بسبب الظلم اللى كان بيعمله معاه، والتعذيب اللى بيتعرض ليه من الشرطة بين الحين والآخر وقرر يمشى من القرية، أنا عارف أنى الشيخ عادل كان متشددا لكن عمره ما يقتل" – على حد زعمه.

منطقة "ولاد فضل"


يسكنها أغلب أعضاء التنظيم التكفيرى الذى نفذ واقعة قتل جنود رفح، والبالغ عددهم 15 عنصرا من المقبوض عليهم والهاربين على ذمة القضية، بعد الاتفاق على مقابلة أسرة أشرف محمود أبو طالب، الصادر ضده حكم بالإعدام وأحد العناصر الرئيسية المشاركة فى قتل الجنود، أجرت شقيقة حبارة اتصالاً بأسرة المتهم لمقابلتنا، لكنها تراجعت بحجة أن الإعلام المصرى مضلل ولا يقول الحقيقة، وأننا تابعين للنظام الحاكم الآن.

وعلى بعد 500 متر يقع منزل أحد المتهمين ويدعى إسماعيل إبراهيم عبد القادر، والصادر ضده حكم بالسجن، 25 سنة لتورطه فى قضية قتل جنود رفح، خرجت والدة المتهم بعبارات الترحيب، وطلبت أن نتوجه معها إلى منزل آخر، لأن صاحب المحل المجاور يعمل مرشدا لأمن الدولة، زاعمة أنه من تسبب فى اتهام نجلها فى نفس القضية بعد أن وضع اسمه فى القضية زوراً، وتحدثت الأم فقالت: "ابنى محكوم عليه بسجن 25 سنة، وبعدين تم إحالة القضية للمفتى، أنا ليا سنة لم أشاهد ابنى، وتوجهت للنيابة العامة وتقدمت بعدة طلبات وبذهب للقاهرة فى مواعيد الزيارة، والداخلية بترفض السماح لنا".

وواصلت قائلة: "الشيخ إسماعيل، كان يعرف ربنا، وكان ملتزما، وهو سافر معايا رفح لزيارة خالته، ودى مناسبة عائلية، وقولنا نحضر فرح ابنها، وابنى كان بيخرج لزيارة أقاربنا، ابنى عمره مكان مؤيد للإخوان، ولا كان ضمن المعتصمين فى رابعة العدوية أو النهضة، وكان بيعتبر الإخوان مش فصيل إسلامى، وهو كان متشدد فى الدين وأولاد عمه هم من أدخلوه فى القضية وأدعوا كذباً عليه بأنه كان بيشترى سلاح، وده لأنه كان واقف ضدهم علشان خلافات الميراث، والدوله لو أرادت أن تحارب التطرف والإرهاب الذى سيطر على عقول أولادنا فعليها مكافحة انتشار أشرطة الشيخ حسان ويعقوب والحوينى، والكتب الموجودة فى المحلات، التى لا يوجد عليها رقيب من الأزهر".

وأضافت: "أنا خرجت من الدنيا وكل ميراثى ابنى إسماعيل وشقيقه، ولما اتقبض على إسماعيل فى القضية بتاعة قتل جنود رفح، شقيقه هرب بره مصر وسافر على الحدود السورية التركية، لأنه عارف أنى ممكن يتقبض عليه، وأنا حالياً عايشة فى البيت وحدى ومعايا 4 أطفال هم أحفادى وكان نفسى أبوهم يربيهم، لكن قدرى كده، وأنا نفسى ابنى يتحكم عليه بالعدل، لو اقترف جريمة قتل الجنود، عاقبوه، لكن أنا عارفة أنه يخاف يعمل حاجه زى كده"- على حد زعمها.

رحلة إلى منزل الشيخ "أبو ذر المصرى"


على بعد أمتار يوجد منزل المتهم محمد إبراهيم وشهرته "أبو ذر المصرى" أمام المنزل تجلس سيدة عجوز ورجل مسن، يتابع قناة الرحمة ودرس للشيخ محمد حسان، وهناك 3 أطفال صغار لم يتجاوز أعمارهم من 5 إلى 7 سنوات، وتبين أنهم أولاد المتهم، وأسماؤهم: "عائشة وفاطمة وعبد الرحمن".

بدأت الزوجة تقدم الدوافع وتحكى كيف كانت عملية القبض على زوجها، ثم طلبت من ابنتها إحضار اللاب توب" الخاص بزوجها، وحكت أن زوجها متهم فى قضية قتل جنود رفح، وصدر ضده حكم بالسجن 25 سنة، وأنه ألقى القبض عليه أثناء ذهابه للمستشفى لإجراء بعض الفحوصات الطبية فى مستشفى أبو كبير.

وزعمت الزوجة، بأن زوجها يعانى من إعاقة، وأظهرت بعض الصور التى يقف على عصا أثناء تواجده فى الحرم النبوى، وهو يقف على "عكاز"، وأكدت أنها قدمت مستندات للمحكمة تفيد بأن زوجها لا يستطيع أن يقوم بتلك العملية بسبب وجود إعاقة فى قدمه اليمنى لكن المحكمة لم تأخذ بالشهادات الطبية ولا الأوراق المقدمة لها- على حد وصفها.

وقالت: "أنا زوجى لديه جميعة خيرية، وكان يعطف على الفقراء والمحتاجين فى القرية، وجميع أهالى قرية مركز أبو كبير يعرفون أن الخدمات التى كان يقدمها للمحتاجين فى القرية، وكنا نعيش من الفلوس إلى بيتحصل عليها من تعليم الأطفال حفظ القرآن، والمكالمات المسجلة والتى أذيعت فى المحكمة ليست بصوت زوجى".

وعن مراحل التحول فى حياة زوجها، قالت: "أنا زوجى متدين منذ الصغر وكان حافظا للقرآن، وكان يذهب لمحافظة المنصورة لتعلم العلم الشرعى، والتحق بمعهد إعداد الدعاة، وكان يلقى خطبة الجمعة بعد حصوله على تصريح من وزارة الأوقاف".

واختتمت الزوجة بأن زوجها كان حريصا على طلب العلم الشرعى، وكان يحلم أن يرى مصر تطبق بها الشريعة الإسلامية، وأنها لم تشاهده منذ عام بسبب رفض الأمن السماح لها بزيارة زوجها داخل سجن العقرب شديد الحراسة، وأنها تقدمت بعدة طلبات للمجلس القومى لحقوق الإنسان لكن دون جدوى، كما زعمت أن زوجها لم يقم بقتل الجنود.




اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة