سحر طلعت تكتب: هل يصبح كمين البدرشين مثل "الريسة" بعد استهدافه 3مرات فى شهر.. ولماذا لم يتم تغييره؟ المتهمون يستغلون كوبرى المرازيق لإطلاق النيران على الكمين.. والطبيعة الجغرافية تساعدهم على الهروب

السبت، 24 أكتوبر 2015 11:34 ص
سحر طلعت تكتب: هل يصبح كمين البدرشين مثل "الريسة" بعد استهدافه 3مرات فى شهر.. ولماذا لم يتم تغييره؟ المتهمون يستغلون كوبرى المرازيق لإطلاق النيران على الكمين.. والطبيعة الجغرافية تساعدهم على الهروب انفجار-صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


للمرة الثالثة وفى سيناريو متكرر، تتم مهاجمة كمين أمنى بالبدرشين ولا يقبض على جناة، بعد تبادل إطلاق نيران مكثف بينهما وقوة الأمن المتواجدة، وهو ما يطرح تساؤلا، هل يصبح كمين البدرشين مثل كمين الريسة بالعريش والذى تتم مهاجمته على فترات متقاربة لأكثر من 48 مرة؟

استهداف كمين البدرشين لـ3 مرات متتالية، كان أولها حادث وقع منذ أسبوعين، وحادث آخر وقع ما بين قريتى الطرفاية والبدرشين، أسفر عن استشهاد مجند وإصابة ضابط نتيجة مهاجمة مجهولين قوة أمنية، مما أسفر عن استشهاد مجند يدعى محمود السيد وأصيب ضابط يدعى رفاعى محمد وفر الجناة هاربين مستغلين طبيعة المنطقة الزراعية.

أيضا فقد تلقى قسم شرطة البدرشين بلاغًا من أحد الأشخاص، يفيد بتعرض سيارة ملاكى للسطو المسلح، وانتقل وقتها على الفور رجال المباحث إلى محل الواقعة وعقب وصولهم فوجئوا بإطلاق نار مكثف صادر من مجهولين يختبئون بالمنطقة الزراعية، مما دفع القوة الأمنية لمبادلتهم إطلاق الرصاص، حيث فر المسلحون هاربين.

ثلاث مرات على مدار شهر تقريبا، تستغل بعض العناصر الجنائية الليل ستارا لهم للاختباء ومهاجمة الكمين الأمنى المتواجد بمحيط قسم شرطة البدرشين لتأمينه لإطلاق الأعيرة النارية عليه، ليحدث تبادل لإطلاق النار بينهم وبين أفراد الأمن المتواجدين، ويفر بعدها المتهمون بالهروب دون معرفتهم أو ضبطهم رغم إعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة لهم دون جدوى.

ساهم الموقع الجغرافى لقسم شرطة البدرشين فى جعله هدفا سهلا للعناصر الإجرامية والتى استوعبت ذلك الأمر، وتعاملت معه، فمحيط قسم الشرطة الذى يتواجد بالقرب منه "قول" أو كمين أمنى ثابت لحراسته مكون من ضابط واثنين من أمناء الشرطة وفرد أمن، يقع ما بين طريق ترابى ومنطقة زراعية تحتل مساحة كبيرة شهيرة بزراعة النخيل وإنتاج البلح، يهرب إليها المتهمون فلا تستطيع سيارات الشرطة اللحاق بهم.

أيضا فتحتل المنطقة الصحراوية جانبا هاما بمحيط القسم، فهى الواصلة بين القادم من الصعيد، حيث توجد سكة حديد قطارات والتى من خلالها يتم نقل فحم الكوك، ثم ترعة الجيزاوية.. فالنيل.

أيضا يعلو كمين البدرشين كوبرى علوى هو كوبرى المرازيق، والذى يقطع المنطقة الزراعية نزولا لمحيط قسم الشرطة، ويستغله المجرمون لإطلاق النيران على الكمين من فوقه بسهولة.

الأجهزة الأمنية ما زالت تكثف من جهودها للقبض على الجناة والوصول إلى هويتهم، بتعليمات من اللواء طارق نصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، الذى أمر بتشكيل فريق بحث يشرف عليه العميد عبد الوهاب شعراوى رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة والعقيد رشدى همام مفتش المباحث الجنائية والمقدم عماد رشدى رئيس مباحث البدرشين لمتابعة الأمر، إلا أن لا أحد يتم مساءلته أو يقبض عليه، مما يدعو إلى التساؤل، كمين شرطة ثابت يتم مهاجمته ثلاث مرات خلال شهر، لماذا لا يتم تغيير مكانه، أو تأمينه بشكل كافٍ بوضع حواجز حديدية عالية بشكل يؤمن القوة المتواجدة لا أن نظل نبحث ونكشف فقط دون إيجاد الجناة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة