كواليس محاولات تصعيد قيادة إخوانية جديدة بديلة لمحمد بديع قبل ذكرى يناير.. مجموعات تتواصل مع حلفاء الجماعة المطالبين بتغيير القيادة للاتفاق على المسمى.. و"العواجيز" يبثون رسائل لوقف الإطاحة

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 08:53 م
كواليس محاولات تصعيد قيادة إخوانية جديدة بديلة لمحمد بديع قبل ذكرى يناير.. مجموعات تتواصل مع حلفاء الجماعة المطالبين بتغيير القيادة للاتفاق على المسمى.. و"العواجيز" يبثون رسائل لوقف الإطاحة محمد بديع
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحدثت دعوة عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، والقيادى بتحالف دعم الإخوان فى الخارج، للإخوان باختيار رمز جديد لهم قبل ذكرى 25 يناير حالة من الفوضى داخل التنظيم، حيث بدأت بالفعل مجموعات شبابية داخل الجماعة بالتوصل مع حلفاء للتنظيم للإطاحة بقيادة بديع والمتواجدين بالسجون، وإحلال مجموعة المكتب الادارى للجماعة فى الخارج.

وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" إن المساعى بدأت خلال اسبوعين بعد ظهور محمود عزت مباشرة فى تركيا، حيث رأى عدد من حلفاء الإخوان ضرورة الإطاحة بمجموعة مكتب إرشاد 2009 بالكامل، وعدم إدخال أى شخصية تابعة لهذا المكتب ضمن أية جولات أو فعاليات خارجية تقوم بها الجماعة فى الوقت الحالى.

وأوضحت المصادر لـ"اليوم السابع" أن قواعد للتنظيم متواجدة فى تركيا تجهز للإعلان عن قيادة جديدة ستتضمن مجموعة المكتب الإدارى للإخوان، بحيث تكون هذه القيادة هى قيادة ثابتة للجماعة ويتزعمها أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإدارى، والذى اختفى تماما عن أية فعاليات إخوانية أو مقالات له منذ عدة أسابيع.

وأشارت المصادر، أن المجموعة القديمة تسعى لوقف هذه المحاولات عبر جعل قيادات السجون يصدرون تصريحات من جلسات محاكماتهم تتحدث عن النهج الخاص بالجماعة وتطالب القواعد بالالتزام به.

بديع فى رسالة للقواعد: استعدوا لذكرى يناير

وكانت أولى الخطوات الرسالة التى أطلقها محمد بديع ونشرتها مواقع إخوانية مساء الاثنين، حيث حرض فيها الإخوان وأنصارهم على الاستعداد لذكرى ثورة 25 يناير. ووجّه المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، رسالة إلى قواعد الجماعة، حرضهم فيها على الاستمرار فيما اسمه "النهج الثورى" السلمى فى ذكرى 25 يناير، وتوحيد الصف!

وزعم محمد بديع أن جماعة الإخوان طالما انتهجت الخط السلمى فى حلمها وهدفها نحو إصلاح، وأنها مستمرة فى تحركاتها حتى تحقق جميع أهدافها، على حد قوله، كما طالب أنصار الإخوان بتنظيم مظاهرات خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت المصادر أن المجموعة القديمة للإخوان وضعت خطة نشر رسائل لقيادات السجون تتضمن مطالبات للقواعد، لتقطع الطريق على محاولات بعض اعضاء الجماعة فى تركيا للاطاحة بمجموعة بديع واختيار قيادة جديدة تستطيع أن تتحدث بإسمهم فى الخارج بدلا من بديع، مشيرة إلى أن المجموعة القديمة ترى أن عدم صدور بيانات بإسم بديع منذ شهور ساهم فى تزايد تلك المحاولات.

خبراء: التنظيم فقد التواصل مع جميع حلفائه فى الداخل

وفى السياق ذاته، فقدت الجماعة التواصل بجميع القوى السياسية التى تحالفت معها فى السابق، وذلك قبل ذكرى يناير، فيما أكدت المصادر ذاتها أن تواصل الإخوان الحالى يكون من قيادات احزاب الوسط والبناء والتنمية المتواجدين فى الخارج ولم يعد هناك أية تواصل مع شخصيات إسلامية متحالفة مع الجماعة فى الداخل.

وأكد أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان فقدت خلال الفترة الاخيرة التواصل باحزاب الوطن والوسط والبناء والتنمية، بعدما اعلنا حزبين انفصالهما عن الجماعة وتحالفها بينما تواجد اغلب قيادات الحزب الثالث فى السجون.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه لم يعد جماعة واحدة داخل الإخوان الآن بينما أصبحت هناك أجنحة يقود كل منها قيادة بعينها، وهو ما أفقد التنظيم أية تواصل مع أية قوى سياسية.

وفى نفس السياق، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن بالفعل محاولات الإطاحة بمحمد بديع بدأت تأخذ خطوات جادة خاصة أن اختفاء المجموعة القديمة تماما عن أية فعاليات ساهم فى قيام مجموعات شبابية فى تدشين حملات ضد القيادات القديمة وجميع أعضاء مكتب الإرشاد.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هناك حلفاء للإخوان على رأسهم عاصم عبد الماجد بدأوا يدعموا بقوة محاولات الإطاحة ببديع، خاصة أنصارها من التيار التكفيرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة