إعصار "ميج" يزيد أحزان "اليمن السعيد".. إجلاء 18 ألف شخص وتدمير 237 منزلا بفعل الفيضانات والسيول وانجراف التربة.. ومناشدة عاجلة للمجتمع الدولى لإغاثة السكان

الأحد، 08 نوفمبر 2015 10:49 م
إعصار "ميج" يزيد أحزان "اليمن السعيد".. إجلاء 18 ألف شخص وتدمير 237 منزلا بفعل الفيضانات والسيول وانجراف التربة.. ومناشدة عاجلة للمجتمع الدولى لإغاثة السكان إعصار - صورة أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضرب إعصار جديد، اليوم الأحد، جزيرة "سقطرى" اليمنية ليزيد من أحزان "اليمن السعيد" بعد أيام من إعصار مماثل ضرب البلاد منذ أيام، ما دفع وزيرا يمنيا إلى إطلاق "مناشدة عاجلة" للمجتمع الدولى لإغاثة السكان.

وضرب الإعصار "ميج"، مصحوبا برياح قوية وأمطار وسيول، جزيرة سقطرى التى لا تزال تعانى من أضرار الإعصار "تشابالا" الذى ضربها نهاية الأسبوع الماضى، فى ظواهر نادرا ما تشهدها البلاد.

مناشدة عاجلة



وأطلق وزير الثروة السمكية اليمنى فهد سليم كفاين، المنحدر من سقطرى، "مناشدة عاجلة"، لإغاثة سكان الجزيرة.

وكتب على صفحته على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى "إطلاق مناشدة عاجلة للتدخل السريع لإنقاذ السكان"، مشيرا إلى أن الجزيرة تتعرض الآن لإعصار أكثر قوة من إعصار تشابالا.

الموقع الجغرافى لسقطرى


وتقع سقطرى فى شمال غرب المحيط الهندى على مسافة 250 كلم من منطقة القرن الإفريقى و350 كلم من اليمن، ويبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، معظمهم من الصيادين.

وكانت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للطقس التابعة للأمم المتحدة كلير نوليس قالت الجمعة إن "ميج" لن يكون بقوة "تشابالا" الذى أودى بحياة ثمانية أشخاص عندما ضرب سواحل جنوب شرق اليمن مطلع هذا الأسبوع.

إلا أن الناشط الإغاثى المقيم فى سقطرى عبد الرءوف الجحيملى قال لوكالة فرانس برس "إن هذا الإعصار أقوى من تشابالا".

وأوضح أن السكان الذين عادوا إلى منازلهم القريبة من الشاطئ، والتى تضررت بفعل تشابالا، اضطروا للنزوح مجددا الأحد إلى مناطق مرتفعة مع بدء الفيضانات فى الجزيرة.

ونادرا ما تشهد مناطق شبه الجزيرة العربية أعاصير مشابهة، واعتبرت نوليس أن تشكل إعصارين فى فترة زمنية قصيرة هو "حدث استثنائى".

نزوح 44 ألف شخص


وأعلن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الجمعة أن تشابالا الذى ضرب السواحل اليمنية الثلاثاء أدى إلى نزوح 44 ألف شخص، وتسبب بفيضانات وسيول وانجرافات للتربة.

وبحسب المتحدث باسم المكتب ينس لاركى، تسبب الإعصار بإجلاء 18 ألف شخص وتدمير 237 منزلا، من دون أن يتسبب فى سقوط قتلى.

وأشار إلى أن فريق دعم من مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، قوامه 11 شخصا، يتواجد فى عمان للمساعدة فى جهود الإغاثة.

وتشهد مناطق يمنية عدة ظروفا إنسانية صعبة جراء النزاع بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح من جهة والقوات الموالية للرئيس الحالى عبد ربه منصور هادى المدعومة من التحالف العربى بقيادة السعودية الذى يشن غارات منذ مارس.

ومنذ نهاية الشهر المذكور، أدى النزاع فى اليمن إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص، بينهم 2600 مدنى على الأقل، إضافة إلى نحو 25 ألف جريح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة