سعيد الشحات

يساريون ينجحون.. يجب أن تختار الأحزاب اليسارية من ينتسبون لها

السبت، 12 ديسمبر 2015 07:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدعو أحزاب اليسار والناصريين إلى دراسة نتائج انتخابات مجلس النواب بطريقة عملية، أدعوهم إلى دراستها بطرح هذا السؤال:
لماذا نجح هيثم الحريرى فى الإسكندرية، والدكتور محمد عبدالغنى فى الزيتون والحلمية، وضياء الدين داود فى دمياط، وعبدالحميد كمال فى السويس، ونشوى الديب فى دائرة إمبابة، وخالد يوسف فى دائرة كفر شكر بالقليوبية، وكمال أحمد فى الإسكندرية، وخالد عبدالعزيز شعبان عن دائرة حدائق القبة، وأحمد الطنطاوى فى كفر الشيخ الذى كان حتى قبل شهور مضت عضوا قياديا فى حزب الكرامة، واستقال كى يخوض الانتخابات، حسب قوله هو بعد نجاحه.

لماذا وصل مرشحون إلى جولة الإعادة مثل، سامى عبدالوهاب فى دائرة بنها، وأحمد بلال فى دائرة المحلة؟
لماذا خاضت أسماء أخرى معارك انتخابية قوية بمفردها مثل حامد جبر فى مركز بنها، وحصلت على أصوات لا بأس بها، وكان من الممكن أن تصل فى السباق إلى منتهاه أى بالنجاح لو كان هناك سند سياسى قوى لها؟
هذا العدد رغم ضآلته يقود إلى حقيقة أن هناك أسماء يسارية وناصرية أخرى مؤهلة لخوض الانتخابات، لكن هناك عوائق أمامها، ومن الضرورى البحث فى كيفية إزالتها، إلى جانب ذلك آن الآوان أن نبحث بجدية فى أسباب خوض شخصيات يسارية وناصرية الانتخابات كوجوه مستقلة، رغم انتماء بعضها إلى كيانات حزبية، وهل يحدث ذلك لضعف الأحزاب، أم للتحرر من قيودها، سواء على مستوى الخطاب السياسى أو على مستوى المناورات والتربيطات الانتخابية؟ والمفارقة هنا أنه فى الوقت الذى يتخلى هؤلاء عن الترشيح باسم الأحزاب التى ينتمون إليها، يعرف أبناء دوائرهم حقيقة انتماءاتهم الأيدلوجية المعروفة مسبقا، فاليسارى يسارى، والناصرى ناصرى، مما يقود إلى التأكيد على أن ثبات المرشح على المبدأ يعد عاملا قويا بل أساسيا لتثبيت الصورة الإيجابية للمرشح لدى الناخب.

هناك عوامل إضافية لا بد منها حتى تكتمل مواصفات الشخصية المؤهلة لخوض الانتخابات والنجاح فيها، وحتى نخرج من دائرة الكلام الافتراضى فى هذا يجب البحث فى أسباب نجاح الأسماء السابقة، سواء هؤلاء الذين حصل منهم على عضوية البرلمان بالفعل، أو سواء الذين وصلوا إلى مرحلة الإعادة، وخاضوا معركة شرسة لكن الحظ لم يحالفهم بسبب الرشاوى المالية فى شراء أصوات الناخبين.
قد يرى البعض أن هناك خصوصية لحالة النائب كمال أحمد، فهو مرشح ونائب مخضرم، وخاض هذا المجال منذ عام 1976، كما أنه بعيد عن الدوائر الحزبية اليسارية والناصرية وينجح بعيدا عنها، وحتى لو أعطينا هذا الرأى قدره، سنجد فى باقى الأسماء حالة كاشفة لما يجب معرفته حول قوة وضعف اليسار انتخابيا، وهل كان بوسعه أن يحقق نتائج أفضل مما حصل عليه؟
ومن هنا أقترح على المعنيين من أهل اليسار بدوائره التنظيمية أن يدعوا الناجحين المحسوبين عليهم، وكذلك الذين خاضوا معارك قوية لو لم يحالفه الحظ، للاستماع إلى تجاربهم الانتخابية، بدءا من الاستعداد لها والتى قد تكون منذ سنوات مضت، وانتهاء بإدارة العملية نفسها أثناء الانتخابات، على أن تشمل هذه التجارب تفاصيل مهمة ومؤثرة فى مجالها.
هل نجح الذين نجحوا بشعار سياسى فقط؟ وهل نجحوا لأن الناخب يعرف هويتهم السياسية اليسارية؟ هل يفضل الناخبون انتخاب المرشح الذى يعيش بينهم على المرشح الغائب عن الدائرة حتى لو كان سياسيا بارزا؟ ولماذا يفضل المرشحون خوض المعركة الانتخابية بعيدا عن أحزابهم التى ينتمون إليها؟ وما هو دور المال فى مساعدة المرشح اليسارى؟
بعد الاستماع إلى هذه التجارب من الضرورى أن تضع الأحزاب اليسارية يدها على شخصيات تنتسب إليها إما تنظيميا أو فكريا ومؤهلة لخوض الانتخابات، وتقديم كل المساعدات لها من الآن وحتى الانتخابات القادمة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة