وزير الدفاع الأمريكى السابق يشن هجوما شرسا على أوباما ويؤكد: أمريكا كانت على وشك ضرب دمشق فى 2013 والرئيس ألغى القرار.. تشاك هاجل: الإدارة الحالية تفتقر لاستراتيجية واضحة بشأن سوريا

الجمعة، 18 ديسمبر 2015 06:25 م
وزير الدفاع الأمريكى السابق يشن هجوما شرسا على أوباما ويؤكد: أمريكا كانت على وشك ضرب دمشق فى 2013 والرئيس ألغى القرار.. تشاك هاجل: الإدارة الحالية تفتقر لاستراتيجية واضحة بشأن سوريا تشاك هاجل
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن وزير الدفاع الأمريكى السابق تشاك هاجل هجوما شرسا على البيت الأبيض وإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وقال لمجلة فورين بوليسى إن البيت الأبيض حاول تدميره وأن إدارة أوباما همشت البنتاجون، وطعنته فى الخلف، مؤكدا أنها لا تملك حتى الآن استراتيجية لإصلاح الوضع فى سوريا.

وأوضح هاجل فى أول مقابلة صحيفة يجريها منذ أن ترك منصبه فى فبراير الماضى أنه لا يزال حتى الآن يشعر بالحيرة إزاء الأسباب التى دفعت بعض مسئولى الإدارة إلى تدميره شخصيا فى الأيام الأخيرة فى منصبه، وانتقدوه فى تصريحات مجهولة للصحف حتى بعد أن سلم استقالته.

وقالت فورين بوليسى إنه على الرغم من أنه لم يحددها بالاسم، إلا أن انتقادات هاجل انصبت بشكل واضح على مستشارة الأمن القومى لأوباما سوزان رايس وبعض العاملين معها، وقال مساعدون سابقون لهاجل ومسئولون سابقون بالبيت الأبيض إن وزير الدفاع السابق اشتبك مرارا مع رايس إزاء سياسة سوريا والمعتقل جوانتنامو الأمريكى.

وقدم هاجل نظرة من داخل الإدارة التى لم تكن مستعدة للتعامل مع الصراع متعدد الجوانب فى سوريا والهجمات التى قام بها تنظيم داعش، ووفقا لرؤيته، فإن الإدارة افتقرت لاستراتيجية واضحة بشأن سوريا خلال الفترة التى أمضاها فى منصبه، وأشار إلى أنها ربما لا تملك استراتيجية قريبا على الرغم من المجازر الحالية وأمواج اللاجئين.

أوباما تراجع عن ضرب سوريا


وكشف هاجل فى المقابلة عن أن أوباما رفض شن هجوم ضد الرئيس السورى بشار الأسد فى أغسطس 2013 بعد الهجوم الكيماوى الذى حدث فى الغوطة وأسفر عن مقتل 1400 شخص، وقال إنه فى هذا الوقت كان الجيش الأمريكى يستعد للحرب لأن أوباما كان قد حذر علنا الأسد من أن نظامه سيواجه عواقب لو تجاوز الخط باستخدام السلاح الكيماوى ضد شعبه، وعندما وقع الهجوم أمضى هاجل الوقت فى الموافقة على خطط نهائية لإطلاق صواريخ كروز تومكاهوك ضد دمشق، وكانت المدمرات البحرية الأمريكية فى البحر المتوسط مستعدة فى انتظار الأوامر لإطلاق الهجوم، إلا أن أوباما طلب من هاجل التراجع وقرر أن يتجاهل الخط الأحمر الذى حدده، وهو القرار الذى رأى هاجل أنه كان ضربة قوية لأوباما وللولايات المتحدة.

وذكرت فورين بوليسى أن البيت الأبيض رفض التعليق على تصريحات هاجل بإلغاء ضربات ضد دمشق وغياب سياسة واضحة حول سوريا، إلا أن مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية رفض الكشف عن هويته قال إن الرئيس لم يكن مستعدا للمضى فى عملية عسكرية فى عام 2013 دون استشارة الكونجرس وتأييده لقراره، وأصر المسئول على أن أوباما لديه استراتيجية واضحة لهزيمة داعش تعتمد على استخدام القوة الجوية وتدريب القوات المحلية جنبا إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب فى سوريا والتفاوض لرحيل الأسد.


موضوعات متعلقة..


- بالفيديو.. أوباما: نسعى لمنع هجمات إرهابية جديدة.. وإجراءات تأميننا الأفضل عالميا








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة