محمد عبودة يكتب: فى ذكرى الحبيب

الخميس، 24 ديسمبر 2015 12:01 ص
محمد عبودة يكتب: فى ذكرى الحبيب احتفالات بالمولد النبوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحتفل اليوم بذكرى مولد خير خلق الله تعالى محمد صلوات الله وسلامه عليه فتذكرت صفتى الأمانة والصدق عند الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ولأن كل سيرته العطرة خلق قويم ونهج عظيم ولكن ما احوجنا إلى الصدق والأمانة فى التعامل، فالصدق هو مطابقة الخبر للواقع وأنواعه صدق القول والفعل والإيمان والوعد وفى المعاملة، كما أن أثره على الفرد كبير فتجعل الصادق محبوبا عند الناس وتقوية صلته بهم ويفوز برضا الله وحبه ويكون موضع ثقة بين الناس ويعيش سعيدا.

أما الأمانة فهى الوفاء بتعهدات الإنسان والتزامه تجاه ربه وتجاه الناس بأداء الحقوق وحفظها، وأنواعها أمانة الدين والعمل والدراسة والوطن وأمانة الحديث والسر.

ما أحوجنا لتلك الصفات.. ما احوجنا لخلق النبى محمد خير البرية فقد اشتهر النبى صلى الله عليه وسلم قبل البعثة فى قومه بالصدق والأمانة وكان يعرف بينهم بالأمين، وهو لقب لا يتصف به إلاّ من بلغ الغاية فى الصدق والأمانة وغيرهما من خصال الخير وقد شهد له صلى الله عليه وسلم أعداؤه بذلك فهذا أبو جهل كان مع بغضه للنبى صلى الله عليه وسلم وتكذيبه له يعلم أنه صادق ولذلك لما سأله رجل: هل محمد صادق أم كاذب؟ قال له: ويحك! والله إن محمداً لصادق، وما كذب محمد قط.

ومن أمانته صلى الله عليه وسلم أن مشركى قريش مع كفرهم به وتكذيبهم له كانوا يضعون عنده أموالهم ويستأمنونه عليها ولما أذن الله تعالى له بالهجرة إلى المدينة خلف النبى صلى الله عليه وسلم علياً رضى الله عنه فى مكة لتسليم الأمانات إلى أهلها وإن أعظم الأمانات التى تحملها النبى صلى الله عليه وسلم وأداها أحسن الأداء وأكمله هى أمانة الوحى والرسالة التى كلفه الله تعالى بتبليغها للناس، فبلغ النبى صلى الله عليه وسلم الرسالة أعظم البلاغ، وأدى الأمانة أعظم الأداء.

فى ذكرى مولدك يا حبيبى يا محمد ما أروع أن نحتفل بتمسكنا بخلقك الكريم بصدقك وأمانتك ولو فعلنا لتبدلت أحوالنا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة