خلال محاضرة بكلية صيدلة بنات أزهر..

عميد الدراسات الإسلامية: رسول الله أحب مصر وأهلها وأوصى بهم خيرا

الإثنين، 28 ديسمبر 2015 06:19 م
عميد الدراسات الإسلامية: رسول الله أحب مصر وأهلها وأوصى بهم خيرا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور سعد الدين كامل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة أن حب الوطن من الإيمان مشيرا إلى أن المصطفى صلى الله عليه وسلم دلل على ذلك حين خرج من مكة قائلا: "إنك أحب بلاد الله إلى ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت".

وأوضح عميد الدراسات الإسلامية خلال ندوة ثقافية نظمتها كلية الصيدلة بنات جامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم الاثنين، تحت عنوان "قيم إسلامية فى الانتماء للوطن ومعاملة الغير" برعاية الدكتورة سوسن عبد المنعم عميدة الكلية والدكتورة مها عبد الحميد وكيل الكلية وأعدتها الدكتورة زينب القصبى زلط المدرس بالكلية أن القرآن الكريم أكد على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا جميعا فى كل حركاته وسكناته.

وأوضح كامل أن لمصر مكانة عظيمة تحتم علينا جميعا الحفاظ عليها مشيرا أن الدليل على ذلك ذكرها فى القرآن الكريم صريحا فى أكثر من موقع منها قوله تعالى "اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم" ، وقوله "وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته أكرمى مثواه"، وقال تعالى "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".

وأضاف أن مصر هى أرض الأنبياء فعلى أرضها ولد موسى وهارون وعلى أرضها عاش سيدنا إبراهيم وتزوج منها ودخلها سيدنا يوسف عليه السلام وعاش فيها ودخلها سيدنا يعقوب وأولاده وإلى مصر كانت رحلة العائلة المقدسة سيدنا عيسى وأمه مريم.

أما فى السنة النبوية فيروى عن أبى ذر الغفارى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: إنكم ستفتحون مصر وهى أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما، وقيل ذمة وصهرا، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفسر الحديث بأن الرحم هى أمنا هاجر زوجة أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام وأم أبينا إسماعيل أما الصهر فهى السيدة مارية القبطية التى تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنجبت له إبراهيم، كما فسر عميد الدراسات أن قول المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الحديث أحسنوا إلى أهلها هنا إنما هو للوجوب أى أن الإحسان إلى مصر وأهلها واجب شرعى امتثالا لأمر المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وأعلن أن الحفاظ على جيش مصر يدخل فى نطاق الإحسان إليها مصداقا لقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فإنهم خير أجناد الأرض قيل لما يا رسول الله قال لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة أو قال أبو بكر الصديق لما يا رسول الله قيل هم وأزواجهم وأبنائهم فى رباط إلى يوم القيامة.

كما أضاف أن من كمال الانتماء والحب للوطن مصر الاقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أحب مكة والمدينة وأحب أهلهما وأحب مصر وأهلها وأوصى بها خيرا منذ أكثر من ألف عام لافتا إلى أن حب الوطن واجب شرعى ودين مستحق فى أعناقنا يجب بذله وتأديته على أكمل وجه مشيرا إلى أن هذا الحب والبذل لا يجب أن يقف عند المشاعر وفقط بل يجب أن يترجم إلى واقع عملى يعود بالنفع والصلاح على مصرنا الغالية من خلال العمل والجد والاجتهاد والحفاظ على الممتلكات العامة قبل الخاصة وثرواتها وخيراتها والتشبث بكل ما يؤدى إلى وحدتها وقوتها مع نبذ أسباب الفرقة والخلاف والعمل على التكاتف بين أفرادها والتصدى لكل من يحاول النيل أو الاعتداء عليها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة