كاتب أمريكى يدافع عن رفض أوباما اتهام داعش بالتطرف الإسلامى

الجمعة، 20 فبراير 2015 03:11 م
كاتب أمريكى يدافع عن رفض أوباما اتهام داعش بالتطرف الإسلامى أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الكاتب الأمريكى فريد زكريا عن رفض الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وصف إرهاب داعش بالتطرف الإسلامى.

وقال فى مقاله اليوم الجمعة، بصحيفة "واشنطن بوست"، إن أوباما متهم باللياقة السياسية لعدم رغبته فى اتهام جماعات مثل داعش بالتطرف الإسلامى، واختياره مصطلح أكثر عمومية وهو التطرف العنيف، ويقول معارضوه إنه لا يمكن محاربة عدو لا تستطيع تسميته، وحتى أنصاره يشعرون أن نهجه أكاديمى أكثر من اللازم.

إلا أن زكريا رأى أن أوباما، بعيدا عن أن يكون عالما مهتما بوصف الظاهرة بدقة، تعمد التأكيد على البعد الدينى لداعش لأسباب سياسية واستراتيجية. فكيف ستكون التداعيات العملية لوصف تنظيم داعش بأنه إسلام، لن يلقى الغرب مزيدا من القنابل عليه، ولن يرسل مزيدا من الجنود لمحاربته. إلا أنه سيجعل المسلمين يشعرون أن دينهم قد تم تشويهه بشكل غير عادل، وسيثبط عزيمة القادة المسلمين الذين نبذوا باستمرار داعش وأكدوا أنه لا يمثل الإسلام.

ويستعرض زكريا فى مقاله بعد الآراء التى تصر على أن داعش تنظيم إسلامى، ومن تلك الآراء ما عبر عنه جرايمى وود فى مقال مثير للجدل هذا الشهر بمجلة ذى أتلانتك الأمريكية عندما ذهب إلى القول إن داعش إسلامى للغاية.. ويقول الكاتب "إن مقال وود شهادة ذكية وتفصيلية للأيديولوجية التى تحرك داعش". ويقول إن هؤلاء، أتباع داعش، ليسوا علمانيين لهم أهداف عقلانية، بل إنهم يؤمنون حقا بعقيدتهم الدينية.
ويتابع زكريا قائلا إن مقال وود يذكره ببعض ما أثير خلال الحرب الباردة بأن الشيوعيين يؤمنون حقا بالشيوعية. لكن السؤال الحقيقى هو لماذا انتشرت تلك الأيديولوجية فى تلك اللحظة ولماذا هى جذابة لمجموعة، وهى فى الحقيقة مجموعة صغيرة، من الرجال المسلمين. ويصف وود أيديولوجية داعش بأنها إحياء لتقاليد كانت نائمة منذ مئات السنين، ويرى أنها أحيت بل حتى اخترعت نسخة من الإسلام من أجل أغراضها الخاصة اليوم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة