إسبانيا الأكثر تعرضا للزلازل بـ 1200 هزة أرضية فى العام.. إعلام مدريد: زلزال اليوم فى "أوسا دى" نادر الحدوث.. وكارثة "لشبونة" الأقوى فى تاريخ شبه الجزيرة "الأيبرية".. و"لوركا" تسبب فى تدمير المدينة

الثلاثاء، 24 فبراير 2015 03:40 م
إسبانيا الأكثر تعرضا للزلازل بـ 1200 هزة أرضية فى العام.. إعلام مدريد: زلزال اليوم فى "أوسا دى" نادر الحدوث.. وكارثة "لشبونة" الأقوى فى تاريخ شبه الجزيرة "الأيبرية".. و"لوركا" تسبب فى تدمير المدينة أثار زلزال - أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من الخبراء الجيولوجيين الإسبان عقب الزلزال الذى ضرب إسبانيا اليوم الثلاثاء، فى مركز مدينة "أوسا دى مونتيل" الباسيتية، أن هذا الزلزال نادر الحدوث حيث يحدث مرة واحدة كل 305 أعوام، كما كشفت مصادر بالحماية المدنية فى إسبانيا أنه يحدث فى شبه الجزيرة الأيبرية ما بين 1200 و1400 هزة أرضية فى العام، تبدأ قوته من 5 درجات ريختر إلى أعلى.

وأوضحت وسائل الإعلام الإسبانية أن الزلازل التى تتراوح قوتها ما بين 4 و 4.9 تعتبر عادية وتحدث كثيرا فى إسبانيا تقريبا 5 مرات فى العام، والتى تترواح درجاتها بين 3 و 3.9 تحدث تقريبا 110 مرات فى العام، وما بين 2 و 2.9 تحدث 760 مرة فى العام.

ويقاس حجم الزلزال ليس كما تبدو بسيطة من درجات الريختر، فعلى سبيل المثال فى حال حدوث زلزال قوته 6 درجات فإنه يعتبر أعلى 30 مرة من حيث الطاقة من الذى قوته 5 درجات، أى أنه يعادل 30 ألف طن من مادة "التراينيتروتولوين" الكيميائية المتفجرة فى مادة "تى إن تى" أو 30 طن من الانفجار النووى.

وتعتبر إسبانيا من المناطق التى لا تعانى خطرا كبيرا من الزلازل الكبيرة، كما فى تشيلى على سبيل المثال، ويعتبر الزلزال الذى حدث فى فبراير 1969 أكبر زلزال فى إسبانيا تقريبا، حيث بلغت قوته 7.8 ريختر وكان مركزه فى سان فينيستى، ولكن أخطر زلزال هو المعروف بزلزال لشبونة شبونة عام 1755 ويسمى أيضا زلزال لشبونة الكبير وقع فى1 نوفمبر 1755 ، يعتبر الأكثر فتكا وتدميرا فى التاريخ، حيث قتل ما بين 60000 و 100000 شخص.

ويقدر الجيولوجيون زلزال لشبونة بأنه وصل لـ 9 درجات على مقياس ريختر مع وجود بؤرة فى المحيط الأطلسى حوالى 200 كيلو متر (120 مل) بين الغرب والجنوب الغربى من كيب سانت فنسنت.


أما فى عام 2012 فضرب زلزال قوى إسبانيا وتسبب فى مقتل 14 شخصا، وذلك بسبب انهيار أحد المبانى فى مدينة لوركا، ولذلك فقد أطلق عليه زلزال لوركا، وذكر المركز الأمريكى للرصد الجيولوجى، أن الزلزال بلغت شدته 5.3 درجة على مقياس ريختر، ويقع مركزه على بعد حوالى 50 كيلو مترا، أى نحو 31 ميلا، من جنوب غربى مدينة "مورسيا"، قرب سواحل البحر المتوسط، وجاء هذا الزلزال القوى بعد أكثر من ساعة من هزة أرضية بلغت شدتها 4.5 على مقياس ريختر.

وتسبب الزلزال فى خسائر مادية مهمة وتدمير جزء من البنية التحتية للمدينة، بالإضافة إلى تدمير الجزء العلوى من كنيسة سان دييجو التى تعتبر إحدى أكبر المعالم التاريخية الخاصة بلوركا، فضلا عن حالة الإحباط التى أصابت العديد، ولكن استطاعت الحكومة الإسبانية إعادة لوركا إلى ما هى عليها بعد عام واحد من هذا الزلزال.

وفى عام 2013 فإن المعهد الجغرافى الوطنى الإسبانى أكد أن الزلازل التى ضربت شرق إسبانيا بالقرب من محطة بحرية لتخزين الغاز آخذة فى التراجع من حيث عددها وكثافتها، وشهد خليج فالنسيا تسجيل زلزالين فقط بلغت قوة كل منهما 1.6 و 1.8 درجة على مقياس ريختر أثناء الليل، كما سجل هذا الخليج وهو منطقة تقع قبالة شرق إسبانيا، وهى عادة لا تتأثر بالنشاط الزلزالى أكثر من 300 زلزال . وبلغت درجة أقوى هذه الهزات 4.2 درجة على مقياس ريختر.

ولم تتسبب هذه الزلازل فى وقوع إصابات أو أضرار كبيرة، لكنها أحدثت حالة من الخوف والقلق لدى السكان بسبب تأثيرها على القطاع السياحى فى المنطقة. وأنحى جيولوجيون وعلماء بيئة باللائمة على المحطة البحرية العملاقة لتخزين الغاز والتى بدأت العمل فى يونيو، حيث بدأت شركة "إسكال إيه جى إس" فى حقن ما يسمى بغاز القاعدة (كمية من الغاز تظل موجودة بشكل دائم للإبقاء على معدلات الضغط ومعدلات استخراج مناسبة طوال الموسم) فى المستودع عندما دفعت الزلازل الحكومة إلى وقف العمليات مؤقتا.


موضوعات متعلقة..



زلزال بقوة 5,4 درجات بمقياس ريختر يضرب وسط اسبانيا










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة