مظاهرة حب بكنيسة "قصر الدوبارة".. المصلون بمسجد عمر مكرم يقدمون العزاء فى شهداء الإرهاب بليبيا ويشعلون الشموع.. والأقباط يصلون من أجل مصر والرئيس.. ومظهر شاهين: دماؤنا واحدة ومصرون على مواجهة الإرهاب

فى مشهد يؤكد وحدة الشعب المصرى "مسلميه ومسيحيه" ضد أى فئة أو تيار يحاول العبث والمساس بمصر، توجه عدد من المصلين فى مسجد عمر مكرم، عقب صلاة الجمعة، إلى كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية القريبة من ميدان التحرير لتقديم العزاء فى ضحايا الشعب المصرى الذين قتلوا فى ليبيا على يد تنظيم "داعش" الإرهابى.

ودعا الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، جموع المصلين من خلال مكبرات الصوت بالمسجد، عقب صلاة الجمعة، إلى ضرورة تقديم العزاء فى الكنيسة، وهو ما استجاب له بعض المصلين مستغلين تواجد المسيحيين فى الكنيسة.

واستقبل قسيس كنيسة الدوبارة سامح موريس، الشيخ مظهر شاهين والمصلين، وتم فتح أبواب الكنيسة أمام المصلين المسلمين المتوافدين لتقديم واجب العزاء فى الإخوة الأقباط، وأكد القس "سامح موريس"، أن زيارة المسلمين للكنيسة لتقديم العزاء دليل على وحدة الشعب المصرى ضد أى عدو.

وأضاف موريس فى كلمة له داخل الكنيسة، أن وحدة الشعب ستقف حائلاً ضد أى شخص يحاول هدم الدولة أو النيل منها، مشيرًا إلى أن مسجد عمر مكرم، وكنيسة قصر الدوبارة، بينهما تاريخ من الوحدة والتلاحم.

بدوره، قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم: "إن العلاقة التى تربط المسلمين والمسيحيين قائمة على المودة والمحبة"، مشيرًا إلى أن الدولة واجهتها صعاب عدة للوقيعة بين فصيلى الأمة، مضيفًا: "دماؤنا واحدة، ومن داخل الكنيسة نقول للإرهابيين لن تتمكنوا من هزيمتنا".

وأضاف شاهين خلال كلمة له فى الكنيسة: "سندفع حياتنا من أجل الدفاع عن هذا الوطن لحمايته والحفاظ على هويته حتى نبقى يدًا واحدة مسلمين ومسيحيين لبناء الدولة مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن ما نواجهه منذ يناير حتى الآن، يؤكد إصرارنا على مواجهة أى تيار أو فئة تسعى لتدمير البلاد.

فيما رفعت إحدى السيدات مصحفًا داخل الكنيسة، وأشعلت شمعة تعبيرًا عن الوحدة بين المسلمين والمسيحيين أمام جميع محاولات شق صف المصريين.

وفى السياق ذاته، أشعل عدد من المسلمين الشموع بكنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، حدادًا على أرواح المصريين الذين قتلوا على يد تنظيم "داعش" الإرهابى فى ليبيا.

وعلقت كنيسة قصر الدوبارة لافتة كبيرة قرب البوابة الرئيسية مكتوب عليه "للمنتهى.. نحب.. نغفر"، وردد المتواجدون داخل الكنيسة هتاف "مسلم مسيحى إيد واحدة"، كما أدى المسيحيون صلاة من أجل مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى وحماية البلاد.