المتناقضات فى أسبوع

بين الحين والآخر، يتطلب الأمر أن تقف وتنظر إلى الأمور بشكل عام دون الخوض فى التفاصيل، أملا فى أن تخرج بنتيجة تزيد بصيرتك وتقديرك لما يدور حولك.

1 - نرتكب جرائم فى حق الدولة تحت بند الإهمال، توزاى الجرائم التى يرتكبها الإرهاب بحقنا.. إهمالنا فى عدم إدارة أزمة مدينة الإنتاج الإعلامى ترتب عليه انقطاع الكهرباء فى اليوم الثانى لانفجار برجى الكهرباء، بما نتج عنه انقطاع البث عن كل القنوات الفضائية، وظهور الشاشات السوداء للمرة الثانية، وهى نفس النتيجة التى سعى إليها الإرهابيون من تفجير الكهرباء بالأساس.

2 - محافظة المنوفية التى أنجبت الشهيد أحمد عمر أحمد أبوالمجد، هى نفسها المحافظة التى أنجبت طيارا بالقوات المسلحة، ولكن هيهات بين الشهيد والطيار، الأول قدم حياته فداءً للوطن دون أى مقابل، والثانى رفض أن يخرج رخصة القيادة فى كمين مرورى باعتباره «طيار وكده»، بل وهو صاحب الأزمة التى تطورت بأن تحيط الشرطة العسكرية بقسم الشرطة ويتزداد الأمر تعقيدا، دون أى إدراك للحرب الدائرة فى سيناء التى يشارك فيها زملاؤه أو حتى فى اليمن.

3 - الموظفة التى تربى «كتاكيت» فى مصنع حكومى للزيوت والصابون بمحافظة الشرقية، لا تقل أبدا فى خطئها عن وزير الثقافة، الذى وصف موظفة بمتحف الإسكندرية بأنها«تخينة».. كلاهما يؤديان إلى نتيجة واحدة، مفادها أن الموظف الحكومى من قاعدته لرأسه يحتاج إلى إعادة تقييم، سواء فى أدائه لوظيفته الطبيعية أو حتى إدارته للعمل.. النموذجان يعكسان كم الفساد المنتشر فى جسد الدولة المصرية الذى يحتاج إلى «النسف».

4 - التغير فى مصر.. ليس فى النظام فقط.. ولكن فى سلوكنا وتعاملنا أيضا..فى محافظة الغربية، افتتح 3 وزراء مقر برنامج «مشروعك» وهو برنامج تنموى يهدف إلى محاربة البطالة وخلق فرص عمل، وتزين المقر لاستقبال المحافظ والوزراء الثلاثة، ولكن بعد المغادرة بدقائق، على الفور تمت إزالة السجاد المفروش فى الطرقات وثلاجة الكافيتريا بمحتوياتها وكل باقات الورود واللوحات المزينة للجدران.

5 - المشاهد الأربعة وقعت فى أسبوع، وفى محافظات مختلفة، ولكن القاسم بينها أن نتائجها صادمة لمستقبل نرجو أن يكون الأفضل.