أبرز 6 مشاهد بجلسات المحاكم خلال 4 سنوات.. الأقفاص الزجاجية.. ونقل المتهمين والقضاة بـ"الهليكوبتر".. وجلسات منتصف الليل.. والمحاكمات بالمقار الشرطية.. والحديث لوسائل الإعلام.. والسبب "دواعٍ أمنية"

الأحد، 19 أبريل 2015 04:10 ص
أبرز 6 مشاهد بجلسات المحاكم خلال 4 سنوات.. الأقفاص الزجاجية.. ونقل المتهمين والقضاة بـ"الهليكوبتر".. وجلسات منتصف الليل.. والمحاكمات بالمقار الشرطية.. والحديث لوسائل الإعلام.. والسبب "دواعٍ أمنية" جلسة محاكمة مرسى
كتب أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت جلسات المحاكم والقضايا خلال السنوات الأربع الماضية، عددًا من التطورات الجديدة، والمشاهد الغريبة، التى لم يعتد المجتمع المصرى رؤيتها من قبل، منها أبرز 6 مشاهد، بررت أغلب هذه التطورات الجديدة على المجتمع، فى سبيل تحقيق العدالة والسيطرة على جلسات المحاكمات، والدواعى الأمنية التى تمر بها البلاد، ومن أهم هذه المشاهد والتطورات التالى.

الأقفاص الزجاجية


شاهد الكثيرون من المتابعين لمحاكمة رموز نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والرئيس المعزول محمد مرسى، إيداعهما وعدد من رموز نظامهم المتهمين فى بعض قضايا العنف والإرهاب، وقتل المتظاهرين والتربح والفساد المالى، داخل قفص زجاجى لم تألفه قاعات المحاكم كثيرًا، وربما تكون المرة الأولى التى نراه فى المحاكم الجنائية.

هذا الأمر آثار تساؤل الكثيرين عن مدى قانونية هذا القفص الزجاجى المضاد للرصاص والمانع للصوت، إلا من خلال سماعات وضعت خصيصًا لنقل الصوت من هيئة المحكمة للمتهمين وبالعكس.

وجود هذه الأقفاص أو الحواجز لعزل المتهمين عن عامة الحضور داخل قاعة المحاكمة قد يثير تساؤلات حول مغزى، وتأثير ذلك على علانية الجلسات وتأمين إجراءات المحاكمات، لكن هذه الأقفاص أو الحواجز - حسب ما أكد قانونيون - ليست سجنًا أو حبسًا بقدر ما هى عوائق مادية ووسيلة للوقاية للحيلولة دون الاعتداء على المتهمين، وحفاظًا على حياتهم، كما أنها تحد من هروب الجناة بما يكفل تحقيق الأمن والأمان، ويضمن حسن سير إجراءات المحاكمة.

تلك الحواجز كانت تقام فى الأصل من مخروطات خشبية، بيد أن ما طرأ من تطور إجرامى أفقد تلك الحواجز الغاية منها، فأصبح من السهل اختراقها وتجاوزها، مما دعى إلى استبدالها بقضبان حديدية، إلا أنها لم تمنع تجاوزات المتهمين من خلالها، فتم تغطيتها بشبكات من الصلب مع زيادة ارتفاعها حتى تطور الأمر إلى إقامة تلك الحواجز والأقفاص من الزجاج المقوى، لتحقق الغرض من إقامتها، وهو منع التجاوزات والحفاظ على حياة المتهمين.

نقل المتهمين بالطائرات الهليكوبتر


وفى السياق نفسه، شهدت جلسات المحاكم تطورًا جديدًا من باب الدواعى الأمنية، والتى لم تشهدها من قبل وهى نقل المتهمين إلى مقار محاكمتهم بالطائرات الهليكوبتر، وكان الرئيس الأسبق حسنى مبارك أول من تم نقله إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة بالطائرة الهليكوبتر، ومن بعده الرئيس المعزول محمد مرسى.

ولم تقتصر عملية نقل المتهمين بالطائرات إلى مقار محاكمتهم، بل أيضًا تم تطبيق ذلك على هيئة المحكمة التى تنظر القضية، وجاءت هذه الواقعة خلال جلسات محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى.

جلسات منتصف الليل


كما شهدت جلسات المحاكم تطورًا آخر لم تشهده من قبل، وهو استمرار انعقاد الجلسات إلى ساعات متأخرة من اليوم، وهو ما عرفت بـ"الجلسات المسائية"، وهناك بعض القضاة استمرت جلسات قضاياهم حتى منتصف الليل، وهذه الواقعة الشهيرة شهدتها، محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، لنظر قضية محاكمة 188 متهمًا فى أحداث مجزرة كرداسة، بينهم 151 متهمًا محبوسًا، و37 هاربًا؛ لاتهامهم باقتحام مركز شرطة كرداسة فى أغسطس عام 2013، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، ما تسبب فى قتل 11 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، والشروع فى قتل 10 أفراد آخرين.

أيضًا فى هذا السياق يأتى انعقاد جلسات المحاكمات لعدد كبير من الساعات فى قضايا كثيرة، ومنها جلسة محاكمة الرئيس الأسبق مبارك بتهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير والفساد وتصدير الغاز لإسرائيل.. والمتهم فيها مع نجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه ورجل الأعمال حسين سالم، وتعقد الجلسة فى مقر أكاديمية الشرطة، والتى استمرت لأكثر من عشر ساعات، والتى بدأت من العاشرة ونصف صباحًا واستمرت للعاشرة مساء.

السماح للمتهمين بالحديث عبر وسائل الإعلام


وسمحت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود الرشيدى خلال نظر إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك، ورجل الأعمال "الهارب" حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، للمتهمين فى سابقة هى الأولى من نوعها بالحديث عبر وسائل الإعلام، والخروج من القفص والوقوف أمام عدسات الكاميرات.

وكان ذلك فى قضايا الاتهام بالتحريض على قتل المتظاهرين، أثناء أحداث 25 يناير، وتربيح الغير فيما يتعلق بتصدير الغاز لإسرائيل بسعر متدن واستغلال النفوذ.

كما استعانت المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم بتقرير مصور عبر إحدى القنوات الفضائية، وقامت ببثه خلال الجلسة، حيث احتوى على مشاهد من غرفة المداولة وصور للقضية، والتى تم وضعها فى إحدى الغرف.

أحكام إهانة القضاة


أحكام إهانة القضاة على الرغم من إنها حق أصيل لهيئة المحكمة فى استخدامها لتنظيم الجلسات والسيطرة على شغب المتهمين إثناء انعقادها، فلم يشهد المجتمع أحكام صدرت خلال العقود الماضية بهذا الشأن، ويعد المستشار محمد شرين فهمى أول من دشن أحكام إهانة القضاة فقد كان أول المتهمين الذين يحصلون على سنة لاتهامهم بإهانة القضاة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وذلك عندما تحدث حازم وطالبه القاضى بالتزام الصمت، فقال أبو إسماعيل: "سأكرر ما قلته للمحكمة من قبل: إننى أشعر بأننى لست أمام محكمة".

وأضاف: "أنتوا جايبين لى محامية من عندكم تترافع عنى، والله حلوة المحكمة دى"، وهنا حركت المحكمة دعوى ضده وقررت حبسه بتهمة إهانة المحكمة.

أما المتهم عادل حبارة فقد كان أكثر المهتمين الذين حصلوا على أحكام قضائية فى إهانة هيئة المحكمة، فقد كان حبارة يكفر القضاة ويوجه الشتائم والسباب إلى هيئة المحكمة وممثلى النيابة العامة علانية وأمام جميع الحضور، حتى وصل الأمر أنه كان يصف هيئة المحكمة وممثلى النيابة بـ"الكفار"، وهو ما جعله يحصل على 7 سنوات فى قضية إهانة المحكمة والقضاة، ثم صدر ضده حكم بالإعدام.

نقل المحاكمات لمقار شرطية


وفى سبيل تحقيق العدالة والسيطرة على جلسات المحاكمات، ومن المشاهد الجديدة على المجتمع المصرى والسلطة القضائية، نقل جلسات المحاكمات إلى مقار شرطية بقرار من وزير العدل وذلك لدواعٍ أمنية، ومن أشهر الأماكن التى تم نقل جلسات المحاكمات إليها، أكاديمية الشرطة، ومعهد أمناء الشرطة، ومعسكرات الأمن المركزى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة