سعيد الشحات

رشدى يتحدث عن الأبنودى - «1»

الأربعاء، 29 أبريل 2015 06:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان المطرب الراحل محمد رشدى يحدثنى عن الشاعر عبدالرحمن الأبنودى والموسيقار بليغ حمدى، فأشعر أن الزمان كان يخبئ للغناء والموسيقى ومصر لقاء هذا الثلاثى العظيم.

كان يقين «رشدى» الدائم أن الموسيقى والشعر الغنائى بشكل خاص فى مصر قبل الأبنودى وبليغ شيئا، ثم صارا شيئا آخر بتفجر موهبتهما، وحين تلقيت خبر وفاة «الأبنودى» وأنا خارج مصر عدت بذاكرتى إلى السنوات التى اقتربت فيها كثيرا من «رشدى»، وبدأت منذ مطلع تسعينيات القرن الماضى وحتى رحيله فى 2005، وسجلت خلالها مذكراته الشخصية فى ساعات طويلة، وفور عودتى عدت إلى أوراقى المدون فيها هذه المذكرات، وأنقل بعض أقواله وحكايته عن الأبنودى:

قال رشدى: قدمت موال أدهم الشرقاوى فى الإذاعة عام 1962 بعد قرارات يوليو الاشتراكية، وجاء تنفيذا لتوجيه سياسى بتحويل سير الأبطال الشعبيين إلى دراما، لتعميق معرفة المصريين بكل ما هو مضىء فى حياتهم، ونجح الموال نجاحا مبهرا.

يضيف رشدى: كان الأبنودى وقتها يشق طريقه فى القاهرة بعد أن جاء من الصعيد، وكل واحد أقابله يقول لى: «الأبنودى بيسأل عليك، الأبنودى بيدور عليك»، ومر يوم ورا يوم حتى كان اللقاء الأول، قال لى: «أنا بعد ما سمعت أدهم الشرقاوى تأكدت إن أنت الوحيد اللى عندك القدرة تغنى أشعارى»، كانت كلماته دليل على ذكائه الصعيدى، والدليل أنه بيكتب شعر غنائى مش عشان أى واحد يغنيه، ولكن هو عارف كلمته تبقى إيه، ومين الصوت اللى يقولها بصدق، ومين اللى الناس تصدقه لما يغنيها».

يواصل رشدى: «اتكلم الأبنودى فى هذا اللقاء عن حاجات كتير، عن أحلامه الكبيرة للأغنية، كان عنده حاجة مختلفة غير الموجودين على الساحة، وأنا فى نفس الوقت كنت محتاج كلامه، ورغم إنى أكبر منه فى السن، لكن ثقافته وموهبته كانت حالة نادرة، تجبر أى واحد عايز يكبر فى قيمته على الارتباط به، بشرنى الأبنودى خيرا بمعرفته، أكد لى فهمه الكبير لأوجاع بلده، وغرقه فى بيئته الصعيدية، وأنا فلاح من دسوق وعارف يعنى إيه واحد يرتبط ببيئته، كنا نتكلم فى أى قضية تلاقيه يجيب على الفور أثر لها من بيئته الصعيدية».

يضيف رشدى: مصر عاشت على نوعين من الغناء، غناء فى الحوارى والغيطان، وغناء الصالونات الموجه إلى فئة معينة، وهذا النوع كان هو «الرسمى»، وسيد درويش استثناء لأنه غنى وهو عارف بيغنى لمين، وجاء الأبنودى ليجعل غناء الحوارى والغيطان على كل لسان.. وغدًا نستكمل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

حمدالله على الســلامة

عدد الردود 0

بواسطة:

م/حسين عمر

حمد الله على السلامه يا استاذ سعيد والثلاثة جيل لن يتكرر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد نويشى

حمدالله على السلامه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة