حتى ترتقى مصر وتتخطى المرحلة الصعبة التى تشبه مرحلة المخاض فعلى الرئيس السيسى أن يستنسخ منه مليون سيسى وعلى الأقل أن يستنسخ من نفسه سيسى لكل محافظة حتى يستطيع أن يلحق بركب أفكاره وأحلامه وطموحاته تجاه هذا الوطن.
إذا كان الرئيس السيسى يحلم وينفذ الأحلام على أرض الواقع كيف لتلك الأحلام أن تنتهى بالخير لأبناء المحافظات المنتشرين فى ربوع مصر والرجل الأول فى كل محافظة خطواته كالسلحفاة لا ترتقى حتى لمجرد الحلم الذى لم يخطر على بال الرئيس.
عفوًا فقد نفد رصيد أولئك الذين يزعمون أنهم قادرون على تنفيذ أهداف الرئيس وأحلامه تجاه وطنه وشعبه فلابد من قرار لا يقبل التأخير بتغيير سريع سواء على مستوى الوزراء أو المحافظين حتى تجف دموع النائمين على الأرصفة أمام دواوين المحافظات وحتى يأخذ المريض حقه فى المستشفيات وحتى احلم لأبنائى كما يحلم الرئيس بغدٍ مشرق ملئ بالخير.
هنا يا سيدى الرئيس لا استثنى أحدًا من قرارك واعلم مدى حكمتك ولكن قد يموت الحلم ونصبح على أعتاب الكوابيس فى ظل تنفيذيين لا يعلمون عن أحلامك شيئًا ولا يملكون من القدرة والشجاعة على الإقدام لتنفيذها.
سيدى منذ أن توليتم وجميعنا يثق أنك مخلص فى عملك وقادر على تخطى المرحلة التى بدا ظلامها ينكشح وبدا الحلم يخرج للنور لكن كيف ذلك ومحافظ يزور مستشفى حكوميا ولا يجد مرضى ولا أطباء ولا يتخذ قرارًا ويزور مستشفى أخرى ويكافئهم كيف تكون المكافأة وكل المستشفيات الحكومية ما زالت مقابر للمواطنين هل يكافئون على قتلهم للشعب يا سيادة الرئيس.
ليس الموضوع قاصرًا على المستشفيات ولكن سيادة الرئيس عن حلم طفل فى غسق الليل يناديك ويطلب منك الأمن والأمان عن أم ثكلى أثقلها المرض تطالبك بعلاجها عن أب كهل أهدر عمره ولم يجد وظيفة عن سائق أجرة يحلم بمعاملة طيبة.. هنا يا سيدى محافظات الصعيد تدعوك أن يكون محافظها السيسى فهل يتحقق الحلم؟
