سعيد الشحات

أنيس منصور يهاجم وهيبة

السبت، 02 مايو 2015 06:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازلت مع المطرب محمد رشدى، وهو يروى لى فى مذكراته أيامه مع رفيق عمره ورحلته الفنية الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، توقف طويلا أمام أغنية «تحت الشجر يا وهيبة» لأنها، وحسب وصفه: «البكرية»، فى رحلة الأغنية الشعبية التى تربع على عرشها وأصبح ملكها، بالرغم من ذلك كان هناك من لم يعجبه الكلمات والأداء واللحن، ففتح النار على الأغنية.

يقول رشدى: «كنا عايشين فرحة نجاح «وهيبة»، وزى ما قلت لك: تفكيرنا راح لحلم جديد للأغنية، لكن فجأة فتح أنيس منصور النار على الأغنية وكلماتها، كتب يسخر ويستهزئ، حاجة كده عديمة ملهاش لون ولا طعم، قال: «ما هى حكاية البرتقالة التى يغنى لها مطرب فى الإذاعة ليل نهار، وكرافتة فى عنقه، أنصحه بالذهاب إلى حديقة برتقال ليقطف برتقالة، وهى صفراء اللون، وكفى فضيحة للبنت وهيبة».

قصد أنيس منصور من الكلام ده إيه؟ معرفش، هكذا سأل رشدى وأجاب، وأضاف: سألت الأبنودى: إيه رأيك ؟ رد: متشغلش بالك، إحنا بدأنا سكة هيكون لها أعداء، هنلاقى فيها شوك يا محمد، واعتبر أنيس منصور واحدا من الأعداء، إحنا عايزين نأكد اللون، وهو ده التحدى الكبير، لو قعدنا لكلام أنيس منصور وأمثاله هنكون قدمنا له ولهم أكبر خدمة، «عايزين نرد بأغانى جديدة»، حقيقى كان الأبنودى شايف المستقبل بالكلام ده، هو كان قد أى معركة، لكن فى نفس الوقت مفيش معركة كانت بتشغله عن شغله، عن مشروعه، عن شعره، طبعا اقتنعت بكلامه لكن فى يوم ظهر لى فجأة «أنيس منصور» أمام بنزينة فى باب اللوق، كنت هضربه.

كتب الأبنودى أغنية «عدوية» ولحنها بليغ حمدى: «صياد ورحت اصطاد صادونى/ياعدوية/طرحوا شباكهم رموش العين/صابونى/يا عدوية/آه يا ليل يا قمر والمنجة طابت ع السجر/اسقينى ياشابة/وناولينى حبة ميه/اسم النبى حارسك/اسمك إيه ردى عليا/عدوية/آه يا عدوية/أوعوا تحلوا المراكب/والله يا ناس ما راكب/ولا حاطط رجلى فى الميه/إلا ومعايا عدوية/عدوية».

نجحت «عدوية» نجاحا مدويا، انضمت إلى شقيقتها الأولى «وهيبة»، استدعى الأبنودى هذه الأسماء من عامة الشعب المصرى، كان بيغزل فى الكلمات، لأول مرة يجد اللى عايش فى الكفور والنجوع اسمه فى أغنية، والأغنية تدعوه للعمل والجد والمثابرة والحب، لأول مرة تجد البنت اللى عايشة فى الكفور والنجوع شاعر بيحرضها على حقها فى الحب الشريف والحياة، والشاب يتمسك بها: «والله يا ناس ما راكب/ولاحاطط رجلى فى الميه إلا ومعايا عدوية»، هى دى عظمة الأبنودى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة