صحيفة ذى تايمز: ملكة بريطانيا ستلقى خطابها فى موعده

أكدت صحيفة "ذى تايمز" البريطانية صباح اليوم الخميس، إن الملكة اليزابيث ستلقى بخطابها الذى يحدد جدول أعمال الحكومة القادمة، بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات ورغم مخاوف من عدم وجود دعم كاف من النواب للحكومة.

وكشفت الصحيفة عن أن قصر "باكنجهام" غير من خططه خلال الأيام القليلة الماضية، وقرر أن تلقى الملكة خطابها مهما كانت النتائج، حتى مع وجود قلق من إمكانية تشبث ديفيد كاميرون بالسلطة رغم عدم امتلاكه للأغلبية.

وكان القصر قد أعرب عن مخاوفه من تشويه سمعة الملكة، إذا حاول كاميرون طرح خطاب للملكة للتصويت قبل أن يتمكن من ضمان تأييد ما يكفى من النواب للحكم.. واقترح أن تبقى الملكة بعيدة عن الحدث، والمخطط له فى السابع والعشرين من مايو فى مجلس اللوردات، فى حال تم التصويت ضد الخطاب فى مجلس العموم.

وأكدت مصادر ملكية على أن الملكة ستقود الإجراءات المعتادة، حتى لو كان هناك خطر يتمثل فى الإطاحة والتصويت ضد الخطاب الأسبوع التالى بسبب فشل المحافظين المحتمل فى حشد دعم كاف من الأحزاب الصغيرة.

جاء هذا القرار بعد أن كشفت استطلاعات الرأى النهائية عن أن السباق الانتخابى محموم جدا، ولا يمكن التوقع بنتيجته.. كما أن استطلاع مركز "يو جوف" لصالح صحيفة "ذى تايمز" كشف عن تساوى العمال والمحافظين بنسبة 34%، بينما حل حزب الاستقلال ثالثا بنسبة 12%.

وأعربت الحكومة البريطانية والقصر الملكى عن إصرارهما على تجنب أى تصور بشأن مشاركة الملكة فى عملية تحديد رئيس الوزراء القادم.

ويخشى المسؤولون من أن خطاب الملكة قد يعتبر- فى هذا التوقيت مع عدم وجود أغلبية- اختبارا لسيطرة رئيس الوزراء على مجلس العموم، وهو ما قد يراه البعض أنه تسييس لهذا الخطاب.. بينما يخشى مسئولو الحكومة من أن قرار الابتعاد قد يعتبر فى حد ذاته عملا سياسيا.