شكرى: حل قضايا أفريقيا أولويتنا خلال عضويتنا القادمة بمجلس الأمن

الجمعة، 10 يوليو 2015 10:20 ص
شكرى: حل قضايا أفريقيا أولويتنا خلال عضويتنا القادمة بمجلس الأمن وزير الخارجية سامح شكرى
القاهرة أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مصر تضطلع بمسئولياتها لتوفير الدعم للدول الأفريقية الشقيقة من خلال الوكالة المصرية للتنمية، وأيضا من خلال العلاقات الثنائية وبناء القدرات وتوفير الدورات التدريبية فى كافة المجالات.

وشدد شكرى - فى تصريحات للوفد الصحفى المرافق له إلى جوبا على متن الطائرة فى طريق عودته إلى القاهرة مساء أمس - على أن مصر تضع أولوية من خلال عضويتها غير الدائمة القادمة بمجلس الأمن على حل القضايا والمشاكل الأفريقية، فى الإطار الأفريقي، من خلال آليات مجلس السلم والأمن والاتحاد الأفريقى والعمل على تزكية هذا التوجه، والعمل مع الشركاء الدوليين فى مجلس الأمن على تدعيم هذا التوجه والتأكيد عليه، وأن يتم التعامل على مستوى المجتمع الدولى بأكمله فى مبادرة من مجلس الأمن بناء على طلب من الدول الأفريقية، وإذا ما تعثرت الجهود الأفريقية واحتاجت إلى مزيد من الدعم من قبل أعضاء المجتمع الدولى.

وفى سياق آخر، أكد شكرى أهمية مشاركة مصر فى احتفالات ذكرى استقلال دولة جنوب السودان، وذلك بالنسبة للبلدين التى ترتبط بعلاقات وثيقة.. مشيرا إلى أنه ومنذ استقلال جنوب السودان قبل أربعة أعوام تقوم مصر بتقديم الدعم لها وتعمل على تعزيز قدرات جنوب السودان فى مجالات التنمية.

وقال إن علاقات مصر بالسودان وجنوب السودان هى علاقات تاريخية ولها جذورها، حيث إن العديد من أبناء جنوب السودان تعلموا فى مصر .. واصفا العلاقات بأنها "أخوية".

وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول اللقاءات التى عقدها الوزير على هامش مشاركته فى احتفالات جنوب السودان، أوضح شكرى أنه عقد لقاءات مع عدد من نظرائه الأفارقة ومن بينهم وزيرة خارجية كينيا أمينة محمد، وكانت هناك فرصة للتعبير لها عن الشكر للرسالة التى نقلتها منذ يومين من الرئيس الكينى كينياتا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على خلفية الأحداث التى شهدتها سيناء مؤخرا.

وأضاف أن هذه الرسالة - التى وصفها بأنها قوية - تعكس الاهتمام بالشأن المصرى على مستوى العلاقات الشخصية التى تربط الرئيس السيسى بالرئيس الكينى وأيضا اهتمامه بعلاقات وأواصر الصداقة بين الشعبين.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الرئيس السيسى كلفه بأن ينقل تحياته إلى رئيس كينيا وشكره العميق على هذه المشاعر واهتمامه بأن يلتقى كينياتا فى أقرب فرصة.
وقال شكرى إنه التقى أيضا مع وزير خارجية السودان فى إطار المشاورات الدائمة والسعى المشترك للتحضير للجنة العليا المشتركة، كما تم الحديث مع وزير خارجية إثيوبيا حول الاجتماع الثلاثى الأخير الذى عقد على المستوى الفنى بشأن سد النهضة وأهمية مواصلة وتكثيف التواصل على المستوى السياسى ليتواكب مع المسار الفنى ويكون كل من المسارين مكملان لبعضهما البعض.

وأضاف أنه نقل لرئيس جنوب السودان سلفا كير تحيات وتهنئة الرئيس السيسى بمناسبة الاحتفال بذكرى استقلال جنوب السودان والاهتمام باستمرار اللقاءات المتبادلة فيما بينهما وتطلع الرئيس السيسى للقاء سلفا كير قريبا بالقاهرة أو فى أى من المحافل التى تجمع البلدين على المستوى الأفريقى.

وأشار إلى أنه تم أيضا التطرق مع رئيس جنوب السودان إلى جهود سلفا كير لإحلال الاستقرار فى دولة جنوب السودان وجهود منظمة الإيجاد فى هذا الصدد واهتمام مصر بالعلاقة الوثيقة مع سلفا كير فى تقديم أى عون لتحقيق الاستقرار فى البلاد والخروج من أزمتها الحالية.
وقال وزير الخارجية إن مصر تسعى دائما لأن تكون قريبة من مفاوضات "الإيجاد" وتحرص على أن تكون لها ممثل فى المفاوضات الجارية فى هذا الصدد، والتى تهدف إلى إيجاد حل للازمة.
وردا على سؤال حول دعم مصر الدائم لجنوب السودان وأهم المشروعات المستقبلية المنتظر تنفيذها، قال سامح شكرى "إننا ندعم جنوب السودان فى مجال بناء القدرات فى العديد من المجالات من ضمنها الزراعة والرى والآبار وتطهير مجارى النيل من معوقات الزراعات، ولهذا فائدته لكل من جنوب السودان والسودان ومصر فى تدفق المزيد من المياه بشكل يستفيد منه الثلاث دول، بالإضافة لمشروعات فى مجال الكهرباء ومنح فى مجالات التعليم والتدريب، خاصة الدبلوماسى وفى كل المجالات ذات الأولوية بالنسبة لجنوب السودان، بالإضافة إلى القطاع الطبي، حيث توجد مستشفى وصيدلية تقوم بدور مهم فى الرعاية الصحية فى العاصمة جوبا.

وأضاف شكرى "إننا نسعى لتكثيف التواجد من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وخاصة فى القطاع الطبي، وخصوصا فى مجالات طب الأطفال والتبرع بالأجهزة الضرورية للمستشفيات فى مجال غسيل الكلى والرعاية الصحية بصفة عامة.

وفيما يخص التحركات الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية بعد اتفاق الدول الثلاث بشرم الشيخ على هامش قمة التكتلات الأفريقية على إنشاء اللجنة العليا المشتركة والإجراءات التنفيذية لها، أكد شكرى أن إنشاء هذه اللجنة يأتى فى إطار أى قضايا قد تتواجد فى التعاون الثلاثى فى المجالات السياسية والاقتصادية وأيضا اتصالا بقضايا مياه النيل وهو أعلى مستوى للتشاور للدفع بالعلاقات الثلاثية نحو المزيد من التعاون والتنسيق بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا التى تربطهم مصالح وروابط قوية ومتشابكة وفرص للتنمية وتحسين مستوى المعيشة بين الشعوب الثلاثة، بما يؤدى إلى أن تؤسس علاقة قوية من التعاون للدول.
وردا على سؤال حول الاهتمام الكبير الذى توليه مصر للقارة الأفريقية، أشار وزير الخارجية سامح شكرى إلى التحركات السياسية والدبلوماسية الكثيفة للغاية التى جرت فى هذا الإطار منذ العام الماضى سواء من خلال تفاعل الرئيس عبدالفتاح السيسى ولقاءاته المتعددة مع الزعماء الأفارقة سواء بمشاركته فى القمتين الأفريقيتين اللتين عقدتا فى شهر يونيو من العام الماضى بمالابو ثم فى يناير الماضى بأديس أبابا، وأيضا متابعة سيادته للقمة الأفريقية الأخيرة بجوهانسبرج، والتى كان قريبا من فعالياتها بحكم انه عقد قبلها مباشرة قمة التكتلات الثلاث بشرم الشيخ، فضلا عن على التشاور الهاتفى مع الرئيس الجنوب أفريقى زوما اتصالا بالعلاقات الثنائية المصرية الجنوب أفريقية والقضايا التى كانت ستبحث فى إطار القمة.
وأضاف شكرى أن الرئيس السيسى استقبل أيضا فى القاهرة العديد من الزعماء الأفارقة والتقى الرئيس بأشقائه الأفارقة فى زيارته لنيويورك فى سبتمبر الماضى على هامش اجتماعات الجمعية العامة.
كما استعرض شكرى الجولات والزيارات المتعددة التى قام بها فى القارة الأفريقية بشكل موسع كذلك قيام عدد من الوزراء ومن بينهم وزير الرى والموارد المائية ووزير الزراعة ووزير الصحة بزيارات إلى العديد من بلدان القارة.
وقال الوزير إن الاهتمام المصرى بالقارة الأفريقية تعكسه أيضا زيارات رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لعدد من الدول الأفريقية والمشاركة فى فعاليات من ضمنها قمة الفرانكفونية فى السنغال ولقاءات رئيس الوزراء فى المناسبات الأفريقية المختلفة واهتمامه أيضا بالتواصل مع نظرائه الأفارقة فى الإطار الثنائى والمتعدد.
وشدد وزير الخارجية على وجود اهتمام واستكشاف لكل مجالات التعاون مع الأشقاء الأفارقة من أجل الاستفادة المشتركة، وأيضا مصر تضطلع بمسئولياتها لتوفير الدعم للدول الأفريقية الشقيقة من خلال الوكالة المصرية للتنمية ومن خلال العلاقة الثنائية وبناء القدرات وتوفير الدورات التدريبية فى كافة المجالات ومن ضمنها المجالات العسكرية، حيث حضرنا مؤخرا حفل تخرج دفعة تدريبية للحراسات الخاصة للزعماء الأفارقة وكان ممثل فيها عدد وفير من الدول الأفريقية على مستوى رفيع و لمسنا مدى اعتزاز المتدربين الأفارقة فى الفترة التى قضوها بتدريب الجيش المصرى لاهتمامهم بالعقيدة العسكرية المصرية المبنية على العقيدة الوطنية بعيدة عن أى الانحياز للطائفية أو للقبلية وهى التى تحمى كيان الدول أمام التهديدات البالغة التى تشهدها الدول الأفريقية من تهديدات إرهابية أو صراعات داخلية تحيد بهذه الدول عن جهود التنمية والعمل على رفع مستوى معيشة الشعوب.
وفيما يتعلق بالدعم الأفريقى لمصر فى ترشحها للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولى عن القارة الأفريقية، أكد الوزير شكرى أن الاتحاد الأفريقى بالطبع داعم لترشيح مصر وهذا ترشيح ليس فيه منافسة، ولكن حتى على المستوى الفردى فالدول الأفريقية تؤكد فى كل مناسبة على أنها ستقوم بدعم هذا الترشيح لأن مصر ليست مرشحة إلا عن الدول الأفريقية فهى مرشحة ممثلة عن الدول الأفريقية فى مجلس الأمن ومن هنا حرصنا على أن نتواصل خلال زيارتى الأخيرة لنيويورك للترويج للعضوية المصرية للمجلس خلال الانتخابات القادمة مع المندوبين الدائمين الأفارقة وأيضا خلال اتصالات ولقاءات على المستوى الأفريقى لطرح رؤية مصر إزاء القضايا الأفريقية وللتأكيد على اهتمام مصر، وأن كنا نعمل فى إطار مجلس الأمن، ولكن أن تكون الأولوية ترتكز على حل المشاكل الأفريقية، فى الإطار الأفريقى من خلال آليات مجلس السلم والأمن والاتحاد الأفريقى والعمل على تزكية هذا التوجه والعمل مع الشركاء الدوليين فى مجلس الأمن على إزكاء هذا التوجه والتأكيد عليه، وأن يتم التعامل على مستوى المجتمع الدولى بأكمله فى مبادرة من مجلس الأمن بناء على طلب من الدول الأفريقية، وإذا ما تعثرت الجهود الأفريقية واحتاجت إلى مزيد من الدعم من قبل أعضاء المجتمع الدولي.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة