كمال حبيب: السلفية تعارض الصوفية فى الشكل وتتفق معها فى الجوهر

الأحد، 19 يوليو 2015 02:10 م
كمال حبيب: السلفية تعارض الصوفية فى الشكل وتتفق معها فى الجوهر د. كمال حبيب - الباحث فى شئون الحركات الإسلامية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور كمال حبيب الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن السلفيين والصوفيين يتفقون فى شىء ألا وهو تقديس المشايخ.

وقال "حبيب" فى بيان اليوم: "السلفية ضد الصوفية فى الشكل لكنها تلتقى معها فى الجوهر، فمثلا هى ضد تقديس المشايخ من قبل المريدين، ويعارضون ما تقوله الصوفية أن المريد يجب أن يكون كالميت بين يدى شيخه، لكنهم يقدسون مشايخهم".

وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: السلفية تقوم على اتباع الميت من العلماء الذين انتهى أثرهم سلوكا وعلما بموتهم أما الحى فلا يؤمن عليه الفتنة فلا تزال أحواله بعد مفتوحة بين الابتلاء والتقلب فى البلاد وبين العباد، بيد أن طلبة العلم لديهم يعتبرون الأحياء من مشايخهم مصادر قدسية تتجاوز مجرد كونهم بشر عاديين ولا يزالون بعد يطلبون العلم، وهم يرفضون ادعاءات الصوفية بالكرامات والمعجزات وأحاديث المنامات وادعاء الرؤى وإعلان الشيخ عن نفسه أنه مشهود له عبر الرؤيا أنه عالم".

وتابع"حبيب": "السلفيون يلتزمون بسمات الوقار وعدم رفع الصوت فى المساجد أو الانفعال بالوجد كما يفعل الصوفيه حين يذكر أحد مشايخهم ما يجعلهم يتصايحون ويتقافزون ويرفعون الصوت فى المسجد، بيد أنه قد هالنى أن يذكر أحد رموز السلفية ا لمصرية فى قناته مقطعا يذكر فيه أن خالدا بن الوليد دخل المسجد بلباسه العسكرى فالتفت إليه الطلاب الجالسون أمام الشيخ الذى يقص الرؤيا فقال لهم خالد لا تلفتوا إلى فأنتم أمام عالم، هذه رؤيا يزعم فيها الشيخ لنفسه بشهادة خالد رضى الله عنه أنه عالم، فصاح القوم وعلت الأصوات وارتج المسجد بالانفعال بكرامة الرجل وعلمه المشهود له، ليست المشكلة على فكرة فى الاتجاهات وإنما فى الجذور النفسية لمتبعيهم، الجذور النفسية واحدة وتبقى الاتجاهات لا تعبر عن مواقف التزام حقيقى بالفكر فى مجتمع لا يطلق بناء الشخصية العلمية القادرة على النقد والنفاذ إلى الحقائق ونقدها".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة