فضيحة التجسس الأمريكية على رؤساء أوروبا تتصاعد.. ألمانيا تطلب تفسيرا من واشنطن وتتوقع حدوث توتر مخابراتى بين البلدين.. وفرنسا: هذا الأمر غير مقبول من الحلفاء.. والبرازيل: نأمل إنهاء هذه الصفحة

الجمعة، 03 يوليو 2015 01:37 م
فضيحة التجسس الأمريكية على رؤساء أوروبا تتصاعد.. ألمانيا تطلب تفسيرا من واشنطن وتتوقع حدوث توتر مخابراتى بين البلدين.. وفرنسا: هذا الأمر غير مقبول من الحلفاء.. والبرازيل: نأمل إنهاء هذه الصفحة توتر جديد بين الولايات المتحدة وألمانيا بسبب فضيحة التنصت
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصاعدت أزمة التجسس الأمريكية على الدول الأوروبية، بعدما طلبت ألمانيا توضيحا سريعا لمدى صحة أحدث التقارير عن أنشطة تجسس أمريكية على تليفون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، إنه يأمل فى أن تتعاون واشنطن.

وقال ستيفن سيبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية، إن الحكومة الألمانية تتعامل بجدية مع أحدث التقارير بشأن عمليات تجسس أمريكية على وزراء كبار بالحكومة، وإن هذا يضع ضغوطا على التعاون الأمنى الحيوى بين البلدين، موضحاً أن هذه التقارير هى أحدث تطور فى فضيحة مستمرة منذ فترة طويلة أثارتها ما كشف عنه إدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومى من عمليات تجسس واسعة النطاق نفذتها الولايات المتحدة على أقرب حلفائها، لافتا إلى أن "مثل هذه الأحداث المتكررة تسبب توترا فى التعاون المخابراتى الألمانى الأمريكى الحيوى لأمن مواطنينا".

وقالت وسائل الإعلام الألمانية إن وكالة الأمن القومى الأمريكى تنصتت على عدد من الوزراء الألمان بينهم وزيرا الاقتصاد والمالية فضلا عن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.

استدعاء السفير الأمريكى فى برلين


وفى وقت سابق وفى تحرك غير معتاد استدعى بيتر ألتماير كبير موظفى ميركل السفير الأمريكى وطالبه بتفسير لهذه التقارير، وأبلغ ألتماير السفير أن القانون الألمانى يجب أن يحترم وأن أى انتهاكات ستكون محلا للمساءلة، وقالت صحيفة سودويتشه تسايتونج الألمانية وشبكة إيه.آر.دى. الإذاعية "إن وكالة الأمن القومى الأمريكية استهدفت 69 هاتفا وجهاز فاكس فى إدارة الحكومة الألمانية، واستندا فى تقاريرهما إلى وثائق نشرها موقع ويكيليكس على الإنترنت".

وردا على سؤال بشأن التقارير قال وزير الاقتصاد سيجمار جابرييل - وهو أيضا نائب للمستشارة الألمانية - إنه يشعر بالقلق من مخاطر التجسس الصناعى وخاصة فى ضوء علاقة وزارته مع شركات.

التجسس على فرنسا


ولم تكتفِ الولايات المتحدة بالتجسس على حليفتها ألمانيا، لكنها قامت أيضاً بالتجسس على فرنسا التى تعد أحد حلفائها، حيث اعتبر وزير الزراعة الفرنسى والناطق باسم الحكومة ستيفان لوفول أن التجسس الأمريكى على آخر ثلاث رؤساء فرنسيين، غير مقبول مع سعيه لتهوين الأمر، موضحاً "من الصعب القبول بوجود مثل هذه الممارسات بين فرنسا والولايات المتحدة الحليفتين، خصوصا عندما يستهدف التجسس رؤساء الجمهورية".

وكشفت وسائل الإعلام الفرنسية أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تجسست على اتصالات الرؤساء الفرنسيين الثلاثة بين 2006 و2012 وهم جاك شيراك ونيكولا ساركوزى وفرنسوا هولاند.

تنصت أمريكا على البرازيل


وقامت الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً بالتجسس على رئيسة البرازيل ديلما روسوف لعدة سنوات، مما أدى إلى حدوث خلاف حاد بين البلدين، وقالت الإدارة الأمريكية أنها تأمل فى أن تنتهى صفحة تنصت المخابرات الأمريكية على الاتصالات الهاتفية لروسوف .

وكانت رئيسة البرازيل الغت نهاية 2013 زيارة للولايات المتحدة اثر كشف الصحف عن تجسس المخابرات الأمريكية على مكالماتها الشخصية إضافة إلى ملايين البرازيليين، ومنذ ذلك التاريخ قام نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن بعدة زيارات إلى البرازيل فى مسعى لنزع فتيل التوتر الناجم عن اتساع نطاق عمليات التجسس الأمريكية.

وكانت البرازيل طلبت تفسيرات من الولايات المتحدة واشترطت وقف هذه الأنشطة قبل تنظيم الزيارة الرسمية، وستكون روسوف أول قيادة برازيلية تزور الولايات المتحدة منذ 20 عاما.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة