كرم جبر

احذروا غضب الناس!

الثلاثاء، 07 يوليو 2015 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يريد الإخوان أن يفهموا أن رصيد الصبر أوشك أن ينفد، وأن الجنازات الشعبية قد تتحول إلى سلاح ردع، وأن يأخذ الناس ثأرهم بأيديهم، كما حدث فى قرية مليج بالمنوفية بحرق منازل الإخوان ومحلاتهم.. لا أؤيد منهج الثأر الشعبى إلا فى حالة الخطر الداهم والدفاع الشرعى عن الأرواح والممتلكات، وأعرف أن الغالبية العظمى مع مبدأ العين بالعين والبادى أظلم، ولكن الطرف الوحيد الذى من حقه استخدام القوة هو أجهزة الدولة، بالقانون وليس كما كان يفعل الإخوان بالميليشيات الفوضوية والتصفية الجسدية، ودور الأهالى هو أن يتعاونوا مع أجهزة الأمن فى الإبلاغ عن الإرهابيين وتسليمهم للعدالة، لإعلاء شأن دولة القانون وكبح جماح بعض القوى والتيارات المغرضة، التى تسعى لاستغلال الموقف وإثارة الفوضى، وهذا ما لا تفهمه الجماعة الإرهابية ولا تعمل حسابه، فلو غضب الناس وقرروا أن يأخذوا ثأرهم بأيديهم سيدفع الإخوان ثمنا فادحا.

يسقط حق المجرم فى الحياة عندما يدوس على الزناد لقتل الآخرين، وهذه الجماعة الإرهابية لا تتوقف عن القتل وتهديد حياة الناس وسلامتهم، ويقوم أعضاؤها بتصنيع القنابل والمتفجرات فى بيوتهم، غير عابئين بمخاطر انفجارها فيهم وتحويل أجسادهم إلى أشلاء، وسقوط ضحايا أبرياء آخرين لا ذنب لهم، ولا يكاد يمضى يوم إلا وتتكرر فيه الانفجارات، وأخشى إذا استمر الأمر أن يشرب الإخوان كؤوس الدم، أن يتكرر ما حدث فى كفر مليج ويحرق الأهالى منازل الإخوان ويطردونهم من القرى والمدن، وهو سلاح خطير قد ينال أبرياء، لأن النار غير عاقلة وإذا اشتعلت فمن الصعب إطفائها.

الغضب مشروع والأحزان تدمى القلوب لسقوط شهداء من خيرة شباب الوطن، والقرى تخرج عن بكرة أبيها فى مشهد مهيب لتوديعهم، والحناجر تصرخ بالثأر لمحمد وأحمد وعلى وبانوب، مسلمين ومسيحيين وصائمين وحافظين القرآن وحريصين على الصلاة، وهم فى الجنة وقتلى الإرهاب فى النار، فبأى ذنب قتلوا وهم يؤدون واجبهم ويدافعون عن تراب وطنهم، والقتلة المجرمون لم يطلقوا رصاصة واحدة تجاه العدو الحقيقى الذى يدنس مقدساتنا.. سوف تتطهر البلاد من الإرهابيين إذا تحول الغضب الشعبى إلى قوة إيجابية فى ظهر الدولة والجيش والشرطة، بالعيون المفتوحة والضمائر اليقظة، ونقف صفا واحدا كالبنيان المرصوص ضد جحافل الشر والطغيان.. فيا إخوان الشيطان من يبادر بالقتل لا يستحق الحياة، فلا تستفزوا صبر الناس لأن الرصيد بدأ فى النفاد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة