بعد تقرير نيويورك تايمز المنحاز.. الأسوشيتدبرس: واشنطن تبحث تعزيز أو سحب قوات حفظ السلام بسيناء.. وأمريكان وإسرائيليون يستبعدون الانسحاب.. وتلفزيون تل أبيب يصطاد فى الماء العكر: إدارة أوباما منزعجة

الأربعاء، 19 أغسطس 2015 05:55 م
بعد تقرير نيويورك تايمز المنحاز.. الأسوشيتدبرس: واشنطن تبحث تعزيز أو سحب قوات حفظ السلام بسيناء.. وأمريكان وإسرائيليون يستبعدون الانسحاب.. وتلفزيون تل أبيب يصطاد فى الماء العكر: إدارة أوباما منزعجة قوات حفظ السلام فى سيناء - أرشيفية
كتبت - إنجى مجدى ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أيام من دعوة صحيفة نيويورك تايمز، المنحازة ضد مصر، لسحب القوة الأمريكية من قوات حفظ السلام فى سيناء، قال مسئولون أمريكيون: إن الولايات المتحدة تراجع بهدوء وضع قواتها المنتشرة منذ ثلاثة عقود فى شبه جزيرة سيناء، كما حاول التليفزيون العبرى أن يصطاد فى الماء العكر وتروج للشائعات، كما زعم البعض وجود خشية أن يتم استهداف قوات حفظ السلام، المحدودة التسليح، من قبل المتطرفين فى رفح والشيخ زويد.

وقال مسئولون لوكالة الأسوشيتدبرس، الثلاثاء، إن الخيارات المطروحة تشمل تعزيز أمن هذه القوات أو احتمال سحبها.. وساعدت القوة الأمريكية فى تعزيز السلام فى المنطقة منذ إبرام معاهدة السلام عام 1979 بين مصر وإسرائيل.. يوجد نحو 700 من عناصر الجيش ووحدة دعم لوجستى حاليًا هناك.

مسئول: لا نعتقد أن هناك خطرا وشيكا


وتتركز المهام الأساسية للقوات المتعددة الجنسيات فى سيناء، على المراقبة والتحقق من التزام الطرفين المصرى والإسرائيلى بمعاهدة السلام.. ولدى هذه القوات قدرة هجومية محدودة، لذا يمكن للولايات المتحدة سحب قواتها إذا كانت ترى أن هناك خطرا وشيكا يحيط بهم. لكن أكد مسئول أمريكى أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هناك خطرا وشيكا يواجه قوات حفظ السلام فى سيناء.

وقال مسئول آخر رفيع، إنه بالنظر إلى العلاقات الوثيقة التى تجمع واشنطن مع كل من مصر وإسرائيل، فإن الولايات المتحدة تفضل عدم تغييرات من جانب واحد.

وأشار المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية فى واشنطن، إلى أن تلك القوات تساهم إلى حد كبير فى "استقرار وأمن المنطقة".

التحرك يسمح للمتطرفين بادعاء الانتصار


وترى الأسوشيتدبرس أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدى إلى تداعيات سياسية كبيرة، فضلا عن أن التنظيمات الإسلامية المتطرفة ربما تزعم أن الانسحاب الأمريكى جاء انتصارا لهم.

وتضيف أن حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة، القلقون حيال الاتفاق النووى الإيرانى والتدخل العسكرى الأمريكى المحدود فى سوريا والعراق، ربما ينظرون إلى الانسحاب من سيناء كدليل إضافى على رغبة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الابتعاد عن الشرق الأوسط.

وبدون الوحدة الأمريكية المكونة من 700 جندى بين قوى دولية قوامها 1600 جندى، فإنه من غير المرجح استمرار القوى المتعددة الجنسيات والمراقبين.. وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تدعم الدور، الذى تلعبه هذه القوات وأنها كانت تعمل مع الحكومة المصرية لمواجهة الخطر، الذى يواجهه الجنود الأمريكيون وغيرهم.

وأضاف أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق حيال الأوضاع الأمنية فى منطقة شمال سيناء، حيث تتعرض القوات المصرية والمدنيين، وكذلك القوة المتعددة الجنسيات، لمخاطر محتملة.

التطورات العسكرية بسيناء


وفى السياق نفسه، حاولت قناة "I 24" الإخبارية الإسرائيلية، أن تصطاد فى الماء العكر، إن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، تراجع بالفعل مستقبل قوات حفظ السلام الأمريكية فى شبه جزيرة سيناء، الذين يتواجدون فى المنطقة منذ ثلاثة عقود، زاعمة بأن الإدارة الأمريكية تخشى تعرض قواتها هناك لهجوم من قبل المتطرفين بعد تصاعد أعمال العنف المستوحاة من تنظيم "داعش".

ونقلت القناة الإسرائيلية عن موقع ocregister الأمريكى، قوله إن الخيارات التى تدرسها الإدارة الأمريكية تتراوح ما بين زيادة قوات الأمن أو سحبها كليا، مشيرا إلى أن قوات حفظ السلام الأمريكية ساعدت على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل منذ 1979، ويتواجد نحو 700 جندى من قوات السلام فى المنطقة يتمثلون فى وحدة الكتائب والدعم اللوجيستى للجيش حاليا، وأساس عملهم المراقبة والتحقق من الالتزام ببنود المعاهدة بين مصر وإسرائيل.

ولفت الموقع إلى ارتفاع الهجمات ضد الجيش والشرطة منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى فى عام 2013، من جماعة "بيت المقدس" الإرهابية.

انزعاج بالولايات المتحدة


وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة منزعجة لتصاعد العنف، الذى ركز بالقرب من الطرق التجارية البحرية الرئيسية بجانب المنطقة التى شملت معاهدة السلام، الذى دام أكثر من 30 عامًا.

وتدرس الإدارة الأمريكية الخيارات المتاحة، التى شملت سبل تعزيز سلامة الأمريكيين فى المنطقة، عن طريق إحضار مزيد من المعدات العسكرية الإضافية، التى تجعلهم أكثر أمنا، أو سحب قوات حفظ السلام من المنطقة، لكن هذا سيكون له تداعيات سياسية كبيرة.

وصرح مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الولايات المتحدة تدعم الدور، الذى تؤديه قوات حفظ السلام، مشيرا إلى أنهم يعملون مع الحكومة المصرية لمواجهة أى خطر على الجنود الأمريكيين وغيرهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة