عمار علي حسن:جمهور الإسكندرية ذواق ومتميز

أكد الكاتب والباحث والأديب الدكتور عمار على حسن على سعادته باحتفاء جمهور مكتبة الإسكندرية، وتفاعله مع إبداعاته المختلفة، موضحًا أنه يعتبر جمهور الإسكندرية مميزا لكونه واعيًا وذواق لكل إبداع، وشهادته للمبدع تكون محل اعتبار دائم.

جاء ذلك خلال ندوة عقدها عمار على حسن فى مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، على هامش المعرض الصيفى للمكتبة حيث ناقش روايته "جبل الطير" النقاد الدكتور سعيد الورقى، دينا نبيل، انتصار عبد المنعم، وأدارها الأديب منير عتيبة؛ المشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.

قام الدكتور عمار على حسن قبل الندوة بجولة فى المعرض الصيفى للكتاب واطلع على الجديد فى دور النشر المختلفة، كما وقع مجموعة من كتبه للجمهور فى جناح الدار المصرية اللبنانية وقرأ أجزاء من روايته أمام الجمهور الذى ملأ قاعة الندوات بالمعرض والذى تفاعل مع الرواية.

وقال منير عتيبة فى تقديمه للدكتور عمار على حسن إنه استطاع أن يقفز قفزة نوعية فى كتابته الروائية، بعد روايته المدهشة "شجرة العابد"، فلم يعد الأمر يقتصر على التماس أو حتى الغوص فى عالم الصوفية الرحيب، بل أصبح حفرًا عميقًا فى طبقات الوعى الثقافى المصرى على مدار آلاف السنين، ذلك الوعى الذى يتمحور حول فكرة الدين، وفى القلب منها علاقته بالموت.

وأضاف عتيبة أن الروائى يعطينا مفتاحين مهمين واضحين لفهم عمله الروائى، عندما يقول "إنها رحلة الإنسان التى لن تنتهى إلا بقيام الساعة، نحو الحقيقة، ومحاولته أن يردم متاهات الغيب باختلاق الأساطير، أو التأمل العميق فى الذات، أو انتظار الوحى والانصياع لما جاء به".

ولفت منير إلى أن عماريجيد على المستوى التقنى، استخدام التقنيات الروائية للإمساك بالقارئ من أول جملة فى الرواية ليكمل معه مشوار طويلا من 600 صفحة وعدة آلاف من السنوات، وعشرات المصائر الإنسانية والتقلبات الروحانية.