محمود سعد الدين

الدولة تستعيد رجالها..سرى صيام وهشام بدوى فى مناصب حساسة

الثلاثاء، 05 يناير 2016 06:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المفتش وراء طريقة اختيار أسماء بعينها لتولى مناصب تنفيذية مهمة فى مراكز حساسة بالدولة، يكتشف أن الدولة تستعيد رجالها وتعيد توظيفهم بشكل جديد بما يعود على البلد بنتائج إيجابية، بل تختار طريقة تقديمهم لكى يتقبلهم المجتمع قبل أن تتقبلهم الكراسى التى سيجلسون عليها.

اسمان وردا فى قوائم تعيينات لمناصب حساسة بالدولة الشهر الأخير، الأول هو المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، والثانى هو المستشار سرى صيام، رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض الأسبق.. بهدوء تعالوا نحلل الاسمين، هشام بدوى له تاريخ طويل من العمل فى النيابة العامة وقت المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام الأسبق، وكان بدوى هو الرجل الثالث لعبدالمجيد محمود بعد الثنائى المستشارين عادل السعيد وعلى الهوارى، ولعب بدوى دورا كبيرا فى وقت سابق بشأن التحقيقات فى القضايا الخطيرة أبرزها قضة خلية حزب الله المشهورة باسم قضية سامى شهاب، وقضية الجاسوس الهندى وغيرهما من قضايا جماعة الإخوان الإرهابية، قوة بدوى القانونية كانت سببا فى وقت من الأوقات لأن تكون نيابة أمن الدولة هى الأعلى والأهم بين كل النيابات المتخصصة، وجعلته هو أيضا من بين أبرز 10 محامين عموم فى تاريخ النيابة العامة، واستحق وقتها أن يكون أيضا رجل دولة بحق.

قبل 3 سنوات، صدرت حركة تنقلات بالنيابة العامة المصرية، وبموجبها خرج بدوى من النيابة العامة وعاد إلى سلك القضاء مرة أخرى، متنقلاً فى المحاكم، واختفت سيرته فى الإعلام، حتى ظهر من جديد الشهور الماضية وجرى ترشيحه للعمل فى الجهاز المركزى للمحاسبات بدرجة نائب رئيس الجهاز، بما يعنى وضعه فى الصف الثانى للجهاز وإعداده لتولى الجهاز بعد رحيل هشام جنينة.

ستقول لى: ولماذا هشام بدوى تحديدًا هو من يتم إعداده لكى يتولى الجهاز المركزى للمحاسبات بعد خروج جنينة؟.. الإجابة فى نهاية المقال.

ركز فى سيرة المستشار سرى صيام السنوات الأربع الأخيرة، ستكتشف أنه كان من أبرز قضاة مصر الذين جلسوا على كرسى المجلس الأعلى للقضاء، ولكنه خرج من المنصب قبل 4 سنوات، وجاء بعده قضاة أجلاء اجتهدوا فى تحقيق العدالة، وطيلة الفترة الماضية لم يذكر سرى صيام فى نميمة الدولة، لتجدد الدائرة بشخصيات أخرى، قد يكون لديها قدرة أكبر على العطاء أو على قدر من التواصل والاتصال بشكل أكبر، ولكن قبل أسابيع بدأ اسمه يعود من جديد للساحة، حتى إن البعض لم يستطع التشبيك بين مجلس النواب وإعادة طرح اسمه، وقال البعض: «يااااه.. المستشار سرى.. دا راجل محترم.. كان فين الفترة الطويلة دى؟».

تخيل أنه بنفس المنطق، تكتشف أيضا أن طريقة اختيار اللواء مجدى عبدالغفار وزيرا للداخلية، فهو جاء بعد غياب عن الوزارة تقترب من 3 سنوات، وجاء بعد فترة لم يذكر فيها اسمه من قريب أو من بعيد، ولكنه جاء لأن القيادة السياسة استشعرت فيه أنه رجل دولة ويصلح لأن يتولى مهمة فى الظرف الزمنى الصعب الذى تمر به البلاد.

بعيدًا عن رأيك.. بتحب أو بتكره هشام بدوى وسرى صيام ومجدى عبدالغفار.. بتحب أو بتكره طريقة عملهم.. لك عليهم ملاحظات أو لا.. لكن يبدو أن هناك خط تفكير فى دائرة صنع القرار حول رئيس الجمهورية بإعادة تقديم رجال الدولة من جديد، وهو خط سيكتمل مساره مع تعيينات قريبة فى أماكن حساسة أيضا، سنراقبها أيضا.

لماذا أمسك فى خط التفكير هذا، دون أى شىء آخر، لأنى فى وقت من الأوقات كنت أقف على شك يقترب من الحقيقة مفاده «اوعى تفكر إن فيه حد بيفكر».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة