مرصد الأزهر: تجسيد الأنبياء والرسل فى الأعمال الفنية "حرام شرعا"

الجمعة، 08 يناير 2016 09:37 ص
مرصد الأزهر: تجسيد الأنبياء والرسل فى الأعمال الفنية "حرام شرعا" مشيخة الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت اللجنة الشرعية بمرصد الأزهر الشريف أن تجسيد الأنبياء والرسل فى الأعمال الفنية حرام شرعاً، ويأتى ذلك تزامناً مع إعلان صناع فيلم محمد رسول الله، والذى أنتجته إيران، عرض الفيلم فى عدد من الدول.

وشدد المرصد على أن الأنبياء والرسل أفضل العالمين على الإطلاق، اختارهم الله لما علمه فيهم سلفا من نقاء وفضل، فهم أفضل بشر على الإطلاق، وإن تفاوتوا فى الفضل فيما بينهم، قال تعالى "وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ"، وهم بهذه المنزلة أعز من أن يمثلهم أو يتمثل بهم إنسان أو حتى شيطان، فقد عصمهم الله واعتصموا به، فهم محصنون من الخطايا، كما أنهم محصنون من أن يتمثل بهم الشيطان.

ففى الحديث الشريف الذى رواه أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من رآنى فى المنام فقد رآنى، فإن الشيطان لا يتمثل بى). وفى رواية أبى هريرة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من رآنى فى المنام فسيرانى فى اليقظة ولكأنما رآنى فى اليقظة ولا يتمثل الشيطان بى)، ففى الحديثين دلالة واضحة أن الشيطان لا يظهر فى صورة النبى صلى الله عليه وسلم عيانا أو مناما صونا من الله لرسله وعصمة لسيرتهم، بعد أن عصم ذواتهم ونفوسهم.

ومن فقه هذا المعنى أنه يحرم على أى إنسان أن يتقمص شخصيته ويقوم بدوره صلى الله عليه وسلم، وإذا كان هذا هو الحكم والفقه فى جانب الرسول الخاتم، فإنه أيضا الحكم بالنسبة لمن سبق من الرسل، لأن القرآن الكريم جعلهم فى مرتبة واحدة من حيث التكريم والعصمة، قال سبحانه {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}، فإذا امتنعوا بعصمة من الله أن يتمثلهم الشيطان امتدت هذه العصمة إلى بنى الإنسان، فلا يجوز لهم أن يتمثلوهم.

وإذا كانت المصلحة فى تقريب هذه القصص تمثيلا وتصويرا للناس، إلا أن المفسدة فى تجسيد أنبياء الله ورسله عظيمة والخطر منها أفدح، ولاشك أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، كما تقضى قواعد الشريعة الغراء.

وناقش مجمع البحوث الإسلامية فى مارس 1972م هذه المسألة، وقرر بالإجماع تحريم تمثيل أشخاص الأنبياء والرسل عليهم السلام، وهذا ما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية، وأيضا ذهب إلى ذلك المجامع والهيئات العلمية المعتبرة (كمجمع الفقه الإسلامى الدولى التابع لمنظمة التعاون الإسلامى، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والمجمع الفقهى الإسلامى بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامى.


موضوعات متعلقة:


تقرير لمرصد الأزهر: "داعش" يضم مقاتلين من 86 دولة.. رسائله استنساخ لرسالة زعيم التتار هولاكو لـ"قطز".. والتنظيم نشر الرعب فى العالم كله ..ولا قضاء عليه إلا بالتكاتف الدولى











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة