كرم جبر

المصالحة .. يصنعها الإخوان ويسربونها ثم يكذبونها !

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل الأخبار التى تتردد عن الصلح مع الإخوان، من صناعة الإخوان ، ويروج لها الإخوان ، ثم يقومون بنفيها وتكذيبها وترديد اللاءات الأربعة ،" لا صلح ، لا تفاوض ، لا تنازل ، لا تراجع " ، ولم أعثر على خبر واحد يشير إلى أن الدولة تسعى للمصالحة ، وكل ما يتردد منقول عن مصادر إخوانية ، سواء داخل السجون أو خارجها ، وآخرها رسالة من المرشد من محبسه ، إلى إخوان الخارج عنوانها " العنف هو الانتحار " ، فى إشارة إلى أن الضربات الموجعة التى تلقتها الجماعة بعد 30 يونيو ، توشك أن تقضى عليها ، إذا لم يتوقف العنف ويحل محله المصالحة .
 
لم أعثر على اسم شخص واحد ينتسب للدولة ، ويقوم بالوساطة فى مبادرات الصلح الوهمية ، وحتى التخمينات والتسريبات والشائعات ، لم تصل إلى حد الزج باسم أى وسيط حكومى يقوم بذلك ولو من وراء الستار ، وعجز الخيال الافتراضى عن توثيق أى معلومة حقيقية ، وبقى الأمر كله فى دائرة " مصادر مسئولة صرحت" ، أو " مصدر رفض ذكر اسمه" ، وغيرها من المصطلحات الصحفية المشكوك فى صحتها ، ورغم ذلك تحدث فرقعات إعلامية صاخبة ، آخرها رفض الإخوان التصالح مع النظام ، إلا إذا اعترف بالشرعية وعودة مرسى إلى الحكم  !
 
أبرز نجوم المصالحة الافتراضية ثلاثة، أولهم الدكتور أحمد كمال أبو المجد ، ولكنه اختفى من المسرح مؤخرا ، ربما لليأس أو كبر السن أو " ابعد عن الشر وغنيله " .. وثانيهم، الدكتور محمد سليم العوا ، جبل الصمت الذى لا ينطق ولا يتحدث ، ويفهم جيدا أبعاد التعقيدات القانونية ، التى تُجهض فكرة المصالحة .. وثالثهم الدكتور سعد الدين إبراهيم ، الذى يدس أنفه فى مبادرات لا يكلفه بها أحد ، ويجرى وراء وساطات تبدأ وتنتهى فى خياله ، وينسج حولها أهدافا ونتائج لا تخدم إلا سعد الدين إبراهيم ، التى لا يعلمها إلا سعد الدين ابراهيم .
 
المصالحة الحقيقية مع الإخوان ، لا تحتاج مبادرات ولا وساطات ولا فرقعات ، وبنودها هى التى تفرض نفسها على أرض الواقع ، فمن هم فى السجون يتولى أمرهم القضاء ، ومن خارجها جزء من المجتمع ، طالما ابتعدوا عن العنف ، وعاشوا كغيرهم من المصريين ، وليسوا فى حاجة إلى مصالحة .. أما إذا كان المقصود منح الإخوان وضعا استثنائيا ، وجزء من كعكة السلطة ، فهذا موضوع آخر .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة