حالة من الفرحة الغامرة سيطرت على أسرة الشهيد إسماعيل أحمد الطنطى بقرية سبك الأحد التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، عقب تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابى عادل حبارة، الذى دبر مذبحة رفح الثانية.
وتعالت الصيحات والافراح بالمنزل وترددت عبارات " تحيا مصر تحيا مصر " من والدة الشهيد وشقيقه اللذان رددا العبارة بفرحة غامرة، موجهين التحية والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى والقضاء بعد إعدام الإرهابى حبارة.
وقالت فتحية والدة الشهيد، أن الشهيد راح فداء للوطن وإنها على أتم الاستعداد أن تقدم حياتها ثمنًا للوطن، "اليوم على قدر ما كنت حزينة، على قدر ما أنا فرحانة النهاردة بتنفيذ الحكم على الإرهابى والقضاء عليه وتعليقه فى حبل المشنقة".
وأضافت والدة الشهيد أن الرئيس عبد الفتاح السيسىى حقق حلمهم فى القضاء على الإرهابى الذى تلوثت يده بدماء الشهداء، مؤكدة أن الشهيد راح ولكن دمائه اليوم لم تضيع هدرًا وحقه جاء اليوم بإعدام الإرهابى الغاشم.
ورددت والدة الشهيد عبارة " تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر"، مؤكدة أنها اليوم تعيش حالة من الفرحة الغامرة، ولا تصدق نفسها بأن الإرهابى عادل حبارة تم تعليقه على حبل المشنقة.
أما محمد الطنطى شقيق الشهيد فقال "اليوم تستطيع أمهات الشهداء أن تنام وترتاح بعد تعب وعناء استمر لأكثر من ثلاث سنوات، وتستطيع أن تهنأ بالنوم بعد أن فارقت أعينهم النوم طوال الأيام الماضية حزنًا على فراق أبنائهم".
وأضاف شقيق الشهيد "اليوم هم من أهم الأيام فى تاريخ مصر"، لافتًا إلى أنه اليوم يتمكن أن يعيش بعد أن أرهقهم التعب فى انتظار تنفيذ الحكم، مقدمًا الشكر للرئيس السيسي لأنه وقع قرار إعدام حبارة ما عجل فى تنفيذ الحكم.
وكان سجن الاستئناف بباب الخلق قد شهد اليوم إعدام الإرهابى عادل حبارة، بعد إصدار محكمة النقض الحكم بإعدامه، لقتله 25 مجندًا مصريًا فى أغسطس 2013 بسيناء، وبدأ تنفيذ حكم الإعدام بإحضارحبارة من داخل غرفة الإعدام وهو مقيد اليدين والقدمين، ثم تمت تلاوة منطوق الحكم الصادر ضده من قبل ضابط السجن، وبعد انتهاء سماع ما اقترفت يديه وتذكيره بما فعله بحق 25 مجندًا قام أحد وكلاء النيابة الحاضرين بسؤاله عما إذا كان لديه أقوال من عدمه فأجاب حبارة بأنه ليس لديه ما يقوله، ثم قام الشيخ الحاضر بإنطاقه الشهادتين وطلب منه أن يستغفر الله عما صدر منه ثم قام عشماوى باقتياد حبارة إلى منصة الإعدام ووضع على وجهه الطاقية السوداء، وتم تعليق حبل المشنقة فى رقبته منهيًا حياته، وبعد نصف ساعة تم إنزال حبارة من على المنصة ووضعه على سرير مجهز لذلك داخل غرفة الإعدام، وقام الطبيب الشرعى من التأكد من عدم وجود نبض وتوقف المخ.
وكانت محكمة النقض، قد قضت ، برفض الطعن المقدم من دفاع الإرهابى "عادل حبارة"، و6 متهمين فى قضية "مذبحة رفح الثانية" التى أسفرت عن مقتل 25 مجندًا بقطاع الأمن المركزى، وقررت تأييد عقوبة إعدامهم الصادرة من محكمة الجنايات، ويعد الحكم الصادر من محكمة النقض نهائيًا باتًا ولا يجوز الطعن عليه أمام أية محكمة أخرى، ونسبت النيابة للمتهمين تهم ارتكاب جرائم قتل فى محافظتى شمال سيناء والقاهرة، وارتكاب "مذبحة رفح الثانية"، التى راح ضحيتها 25 مجندًا من الأمن المركزى، بجانب قتل مجندين بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية.
والدة الشهيد
شقيق الشهيد
