سعيد الشحات

أحمد حسين الطماوى «1»

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقيت رسالة مطولة من الكاتب والمؤرخ الفنى المحترم الدكتور نبيل حنفى محمود، الأستاذ بهندسة شبين الكوم، يعبر فيها عن حزنه المضاعف، مرة لرحيل الكاتب الكبير أحمد حسين الطماوى يوم الجمعة 16 ديسمبر الماضى، ومرة لإهمال الصحافة الثقافية لهذا الخبر وعدم تغطيته بما يليق بهذا الرجل وما قدمه من أجل التنوير.
 
يذكر الدكتور نبيل فى رسالته، أن «الطماوى» المولود فى مدينة طما بمحافظة سوهاج يوم 2 نوفمبر عام 1943، بدأت رحلته مع الأدب والكتابة مبكرا: «حفظت مجلة مدرسة طما الثانوية قصائده وأزجاله الباكرة، فلما انتقل إلى القاهرة للعمل أولا ثم للدراسة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، انفتحت أمامه أبواب النشر بالصحف والمجلات، وعرفت قدماه الطريق إلى ندوات كبار الأدباء والمفكرين، وكان صالون عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد الذى يعقده صباح يوم الجمعة بمنزله «13 شارع سليم الأول القريب من ميدان روكسى بحى مصر الجديدة» أهم ما سعى أحمد الطماوى لغشيانه من محافل القاهرة الثقافية والفكرية وهو بعد فى الثامنة عشرة من عمره، فقد ملك العقاد قلبه وعقله حتى ليصدق عليه لقب «عاشق العقاد» الذى رددته فى كثير من أحاديثى معه».
 
يواصل نبيل حنفى محمود: «لعل كتاب «سارة العقاد» أو أليس داغر الذى صدر فى عام 2012 وسواه من مقالات وندوات، يقدم الدليل على عمق مشاعر الطماوى تجاه أستاذه العقاد، ولا أجد هنا خيرا من الإهداء الذى صدر به كتابه «سارة العقاد» للتعبير عن عظيم تقديره للعقاد، ذاك الإهداء الذى جاء بالنص التالى: «إلى روح الأستاذ الأكبر ومفكر الشرق الأعظم عباس محمود العقاد، الذى أشرقت الشمس عليه قبل شروقها ولم تغب عنه ولن تغيب»، وبالرغم من عظيم تأثره بالعقاد، فإن ذلك لم يقف حائلا دون اقترابه من كبار أعلام العصر من كتاب وشعراء ونقاد، بل وتكوين صداقات مع كثيرين منهم من أمثال: على أدهم، عبدالرحمن صدقى، محمد صبرى السربونى، محمد عبدالغنى حسن، وديع فلسطين، لينعكس ذلك فى ثراء توجهاته وإبداعاته، وإذا كانت الموسوعية هى الصفة المشتركة بين رواد الاستنارة، فإن الأستاذ الطماوى، رحمه الله، ينتمى وبحق إلى الجيل الأخير من هؤلاء الرواد المصريين، مثل: وديع فلسطين، د.حسين مؤنس، يحيى حقى، عبدالرحمن الشرقاوى، أنيس منصور».
وغدا نستكمل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة