د. عبد الله المغازى

الرئيس والشباب

الثلاثاء، 02 فبراير 2016 09:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استبشرنا خيرا رغم المفاجأة بأن 9 يناير من كل عام سيكون هو يوم الشباب المصرى، ورغم أن الاحتفال جاء بدون ترتيب مع باقى مؤسسات الدولة لكى يكون هناك خطة منظمة فيما بعد، لكى يكون فعلا 2016 هو عام الشباب بحق ولكنها خطوة جيدة بالتأكيد، ولكن الأمر يفتح الباب مرة أخرى للحديث حول قضية تمكين الشباب المصرى ومن هم هؤلاء الشباب الذين يجب تمكينهم وما هى آليات التمكين الحقيقية للدفع بهم للصفوف الأمامية فى مصر، ولقد بدأ بالفعل السيد رئيس مجلس الوزراء السابق المجتهد إبراهيم محلب فى اختيارات الشباب للدفع بهم كمعاونين للسادة الوزراء والمحافظين، وكذلك معاونين للسيد رئيس مجلس الوزراء وهو ما شجع الكثير من الشباب وبث فيهم الأمل مره أخرى لأن الدولة المصرية قد بدأت فى أخذ خطوات جدية وفعليه نحو التمكين الحقيقى للشباب، لكننا انتظرنا الخطوات التاليه لهذه الخطوة دون جدوى وكأن المشروع وقف عند مجرد الاختيار وتم تفضيل الشباب الإداريين من داخل الوزارات على حساب الشباب السياسيين، وكأن الدولة لا تريد خلق الصف الثانى والصف الثالث من قيادات الدولة _ هذا على فرض اكتمال الصف الأول _ وكذلك كان التجديد للشباب المعاونين للسادة الوزراء والمحافظين على أساس روتينى بحت ولم توجد أى آليات حقيقية أو واضحة وشفافة للتقييم وذلك حتى يعرف كل شاب على الأقل ما هو أوجه القصور لديه لكى يعالجها ولكن للأسف الشديد خضع الأمر للأهواء الشخصية وترك الشباب لمؤامرات البيروقراطيين وانتقامهم؛ وترك الشباب فى أغلبهم بدون أى أدوات أو مساعدات يمكن أن تساعد على النجاح؛ وتم تحويل الشباب لسكرتارية ومتابعين للملفات فقط ولا رؤية حتى الآن ماذا بعد المتابعة، وهل هناك خطوة أخرى للتمكين أم أن الحكومة اكتفت بالشباب كوردة فى عروة الجاكت لديها؟!.. سيادة الرئيس أنهم شباب على أعلى مستوى علمى وإدارى وقليل جدا منهم كوادر سياسية وما اكتسبوه يستحق الاستمرار فى (المشروع القومى لتمكين الشباب المصرى الكفء) .

والشباب هم جزء أصيل وفعال من المجتمع المصرى ولا شك أن الإنسان المصرى صاحب حضارة وتراث إنسانى لا مثيل له فى العالم ويستحق منا جميعا أن نجتهد لعودته وعودة الشخصية والهوية المصرية الحقيقية إلى مصريتها العريقة، فمبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أطلقها من أجل تأهيل القيادات الشبابية للدفع بهم للصفوف الأمامية فى المراكز القيادية هى جزء من خطة إعادة تأهيل مجتمعى واسعة النطاق، سوف تتم -إن شاء الله- على عدة مراحل وإن كنت فى هذه المناسبة أتمنى من السيد رئيس الجمهورية وكذلك من المجالس المتخصصة فى الرئاسة، أن يتم رفع السن حتى 35 سنة أو 40 سنه، لأن هناك من الشباب أصحاب الموهبة والكفاءة فى السن من 30 وحتى 40 سنة، فلا يمكن بأى حال من الأحوال تجاهل هذا القطاع الهام جدا من شباب مصر .

سيادة الرئيس .. انظر حولك ولا يجب سماع النصائح الشكلية من وزير الشباب ومن البعض حول قضايا الشباب، فلا يمكن إهمال التواصل مع الشباب السياسى لأنهم هم الوقود الحقيقى للثورتين فمن غير المعقول الجلوس مع جميع أطياف الشباب عدا السياسيين وخصوصا الموجودين داخل الأحزاب السياسية؛ وأعلم انهم من أصعب الفئات العمرية ولكن لابد من الجلوس معهم من أجل مصر المستقبل.. حمى الله مصر وشعبها.. والله الموفق.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة