محمود سعد الدين

عين على انتخابات لجان البرلمان

الثلاثاء، 26 أبريل 2016 06:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تنته الانتخابات الداخلية للجان النوعية للبرلمان المصرى بأسماء الرؤساء ووكلائهم وأمناء السر لكل لجنة لبدء العمل فى المطبخ الداخلى للبرلمان، ولكن انتهت أيضا إلى رسم الحدود الجغرافية لمظاهر القوة والضعف لكل حزب سياسى وائتلاف داخل المجلس، ويتم استنتاج ذلك من خلال عدد من المشاهدات لما دار فى يوم انتخابات اللجان البرلمانية.

الفوز بالتزكية : اللافت أن هناك 9 لجان تم حسم رئاستها بالتزكية وليس بالانتخابات ولم تشهد منافسات قوية حول الكرسى الأهم، ولو تراجع تلك اللجان ستكتشف أنها لجان مهمة مؤثرة ليست هامشية ضعيفة، مثل لجنة الدفاع والأمن القومى التى فاز بها اللواء كمال عامر ولجنة الخطة والموازنة التى فاز بها الدكتور حسين عيسى ولجنة العلاقات الخارجية التى فاز بها السفير محمد العرابى بمنصب رئيس ولجنة الشؤون العربية التى فاز بها اللواء سعد الجمال ولجنة القوى العاملة التى فاز بها جبالى المراغى ولجنة الصناعة التى فاز بها محمد السويدى ولجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة التى فاز بها محمد على يوسف ولجنة السياحة التى فازت بها سحر طلعت مصطفى.. والشاهد هنا أن الفوز بالتزكية مفاده التربيط الكامل بين الأعضاء مسبقا على اللجان أو إن صح التعبير التقسيم المسبق بين القيادات بعد تمهيد الرأى العام بين الأعضاء، وبالتالى الأيام المقبلة فى البرلمان سيكون القرار الغالب فيها ليس ما يقتنع به البرلمان أو أعضاؤه فقط ولكن مدى التربيط الواصل بين الأعضاء والاتفاقات المسبقة والدليل على ذلك أن لجنة مثل الزراعة كانت تشهد قسم على المصحف، وقيل ذلك فى وسائل الإعلام أن «اللجنة فيها تربيط وقسم على المصاحف والاختيار ليس على أساس الكفاءة ولكن بحسب الاتفاقات»

بحسابات الأرقام.. الجميع خسر، أرقام النتائج تؤكد أن ائتلاف 25/30 صاحب الصوت العالى لم يفز إلا بكرسى واحد فقط لجمال شيحة بلجنة التعليم، ودلالة ذلك أن الصوت العالى ليس هو السلاح الأهم فى المجلس، بخلاف 25/30، إذا ما حللنا موقف المصريين الأحرار فستجد أن الحزب خسر أكبر معركة له فى لجنة حقوق الإنسان بعدم فوز أيمن أبو العلا، خاصة أن الرهان كان كبيرا على أيمن وبموجب الرهان انتقل أيمن من لجنة الصحة المشهور بها إلى لجنة حقوق الإنسان.. والغريب أن حزب مستقبل وطن صاحب ثانى أكبر حزب فى الأعضاء تحت القبة لم يحصد ولا لجنة لأنه لم يشارك بالأساس.

وللعلم دعم مصر ليس بعيدا عن الخسارة، لأنه تلقى أكثر من ضربة أبرزها فوز على مصيلحى فى لجنة الشؤون الاقتصادية على مرشح دعم مصر أشرف العربى وفوز مى البطران بلجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رغم أن الائتلاف لم يدعمها ولكن كان يدعم نضال السعيد وفوز أحمد السجينى عضو حزب الوفد بلجنة الإدارة المحلية على مرشح دعم مصر محمد صلاح أبو هميلة وفوز جمال شيحة بالتعليم على مرشح الائتلاف ماجدة نصر وفوز طلعت السويدى نائب الوفد بلجنة الطاقة على علاء والى مرشح الائتلاف.. كل القراءات لمن فاز ومن خسر تعكس نتيجة واحدة أنه فى انتخابات اللجان لم يفز فائز واحد أو خاسر واحد.. النسب متباينة بين الخسارة والمكسب.

رئاسة دعم مصر تتأرجح بين طاهر أبو زيد وعلاء عبد المنعم.. علاء وطاهر هما القياديان الوحيدان من دعم مصر اللذان لم يترشحا فى أى لجنة وهو أمر يعكس أنهما يسعيان لمنصب آخر أكثر أهمية هو رئاسة الاتئلاف خلفا للواء سامح سيف الليزل، والأيام ستكشف.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة