حنان شومان تكتب: تعليقات القراء بين الديمقراطية والحرية والانفلات.. نحتاج وسيلة أخرى لتحقيق التفاعل المنشود.. بعض الصحف العالمية تمنع التعليقات تماما.. وعلى القارئ أن يسأل نفسه ماذا يريد من تعليقه

الأربعاء، 11 مايو 2016 07:33 م
حنان شومان تكتب: تعليقات القراء بين الديمقراطية والحرية والانفلات.. نحتاج وسيلة أخرى لتحقيق التفاعل المنشود.. بعض الصحف العالمية تمنع التعليقات تماما.. وعلى القارئ أن يسأل نفسه ماذا يريد من تعليقه حنان شومان الجديدة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشكو القراء دائمًا دون تحديد لفئة عمرية أو ثقافية أو حتى اقتصادية من نشر التعليقات، فهناك من يشكو من أن تعليقه لم يُنشر لأن جريدة "اليوم السابع" لا تميل لرأيه، وآخر يشكو أن الجريدة لا تتمتع بالقوة ولا بالحرية التى تسمح لها بنشر تعليقه، ويأتى آخر يشكو أن الجريدة تنصر فصيلا إرهابيا لأنها لم تنشر تعليقه بل نشرت تعليقًا يبدو أنه ليس مؤيدًا لوجهة نظره، وهناك من يتهم الجريدة بأنها موالية للنظام لأنها لم تنشر تعليقه، ومؤخرًا صار هناك من يطالب بمنع تعليقات قراء آخرين لأنهم مختلفون عنهم، وهكذا أجدنى دائمًا محملة بشكوى من نشر التعليقات والتعليق على التعليقات بلا نهاية وبلا منطق حتى واحد، رغم أننى أعلنت مرارًا وتكرارًا أن سياسة نشر التعليقات فى الجريدة لا تخضع لأى رقابة إلا ما يحتوى على سب أو قذف أو تحريض على عنف أو جريمة.

تعليقات القراء بقدر ما تحمل صورة من صور حرية التعبير التى يتحدث عنها الجميع ويتمناها، إلا أنها لها وجه قبيح وغير صادق على الجانب الآخر، فهى تثير كثيرًا من الكراهية والشقاق والعنصرية أحيانًا، وقلما تعطى الدارسين أو المتابعين فرصة حقيقية لقراءة الرأى العام، فقارئ واحد قادر على أن يكتب مئات التعليقات بأسماء مختلفة وكلها ليست حقيقية، فما أسهل أن تكتب تعليقا بعنوان واسم وهمى، وأنا شخصيًا أجد صعوبة حتى فيما يخص ذكر أسماء الراسلين لى بشكوى أو تعليق حيث أجد أسماء مثل الوجدان الطائر أو المحلق التائب أو قلب العصفورة، أى أنه فى النهاية التعليق يأتى من مجهول الأسم والهوية ولكنه المؤكد من قارئ ما.
3
كاريكاتير يصور رأى بعض القراء فى منع التعليقات


تعليقات القراء أثبتت جزئيًا حتى الآن أنها ليست الوسيلة المثلى لتتواصل مع القراء بمعنى فتح أبواب حوار، وبالتالى فالمواقع الإخبارية ومواقع وسائل الإعلام على الإنترنت بحاجة لوسيلة أخرى لتحقيق التفاعل المنشود.


وقد دفع هذا بعض المواقع العالمية لإلغاء خاصية تعليقات القراء تمامًا مثل CBC الكندية التى خرجت على الجمهور بهذه الصفحة المرفقة مع هذا التقرير والتى تعلن فيها منع تعليقات القراء حيث كتب المحرر "هناك أخبار تدفع لعدد من التعليقات التى تتعدى الخطوط الحمراء، بعض التجاوزات واضحة وبعضها أقل وضوحًا، بعض التعليقات تثير الكراهية والعنف، وبعضها الآخر تعليقات جاهلة، وأخرى تجمع بين الكراهية والجهالة لهذا قررنا منع التعليقات".

1
CBC الكندية تعلن منع تعليقات القراء


2
إعلان أسباب منع تعليقات القراء


وإن كانت هناك بعض المواقع قد منعت التعليقات، فهناك أخرى حاولت أن تأخذ الطريق الوسط فلا تمنع التعليقات نهائيًا ولكنها تشترط لنشر التعليق إرساله عن طريق ميل صحيح واسم الراسل كاملاً صحيح وليس اسم مستعار.

وهناك وسائل إعلام لجأت لأساليب أخرى مثل فلترة التعليقات بشكل أوتوماتيك وأساليب أخرى، بينما أصبح محرر القراء هو البوابة الرئيسية والآمنة فى أغلب المواقع العالمية لتعليقات القراء.

فعلى هؤلاء الذين يتهمون "اليوم السابع" موقعًا وصحيفة بأنها تحجب رأيهم فعليهم أن يسألوا أنفسهم هل أنتم بالفعل تريدون تبادل وجهة نظر وفتح أبواب حوار، أم أنكم مجرد تصرخون فى الوجوه فلا يسمع أحد أحدا.

4
هكذا يبدو الحوار بيننا وبين القراء أحيانًا






موضوعات متعلقة:



قراء "اليوم السابع" يواصلون تفاعلهم مع "كلموا حنان".. خلاف بين قارئين على "الأخطاء الإملائية" فى التعليقات.. آخر يعترض على المحتوى.. وقارئ يصوب خطأ فى خبر عن نقابة المهندسين









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة